19.3 مليون نازح من شمال أفريقيا بحلول 2050 بسبب تغيير المناخ
قال الدكتور عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن تبعات تغيير المناخ فى إقليم شرق المتوسط يظهر فى شكل الزلازل والفيضانات ومعدلات سقوط الأمطار وارتفاع منسوب البحر وذلك بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة وغيرها من الكوارث الطبيعية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى يعقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مؤتمرًا صحفيًا، الأن، بشأن تسخير أوجه التآزر بين التكيّف مع تَغيُّر المناخ والحد من المخاطر في برنامج استجابات النظام الصحي الشامل للمهاجرين، بمشاركة المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
زيادة الضغط للحصول على الخدمات
وأشار إلى أن التغيرات المناخية جعل الكثير من اراضى البلدان فى منطقة شرق المتوسط غير قابل السكن فيها مما أثر على دخل الأفراد ودفعهم إلى النزوح لأماكن أخرى فى نفس البلد، الأمر الذى أدى لزيادة الضغط للحصول على الخدمات ومن بينها الخدمات الصحية فى المناطق التى قرروا النزوح لها.
وقال إن هناك 135 ألف شخص نزلوا فى العراق وحدها بسبب التغيرات المناخية، لافتًا إلى أن الحروب والصراعات تؤثر على تغيير المناخ، حيث أن قذيفة واحدة كفيلة انها تلوث البيئة بمقدار نفايات الآلاف من المواطنين.
وأفاد بأن عدد من الدراسات توصلت إلى أنه بحلول عام 2050 قد يكون لدينا ما يزيد عن 19.3 مليون نازح من منطقة شمال أفريقيا فقط بسبب بطئ الاستجابة للتعامل مع تغيير المناخ فى المنطقة وعدم اتخاذ إجراءات حازمة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية.
دعم البلدان فى إقليم شرق المتوسط
وأشار إلى أن برنامج استجابات النظام الصحي الشامل للمهاجرين، سيعمل على دعم البلدان فى إقليم شرق المتوسط للحد من مضاعفات التغيرات المناخية.
يشارك في المؤتمر الصحفي المديرون الإقليميون للمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وسيقدمون رؤى عن البرنامج وآخر المستجدات بشأنه، حيث سيشارك فى المؤتمر عثمان بلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، فادي الجنان، نائب رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.