مصطفى الفقى بصالون الأربعاء الثقافى: التشابه بين أكتوبر 1973 و2023 عنصر المفاجأة
قال الدكتور مصطفي الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية السابق، إن التشابه بين 7 أكتوبر 2023 وأكتوبر 1973 كبير؛ خاصة في عنصر المفاجأة.
وأضاف "الفقي" ضمن فعاليات ندوة "العالم العربي إلى أين" بصالون الأربعاء الثقافي بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد؛ ويحاوره الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة الدستور؛ مساء اليوم الأربعاء، أنه ليس سرا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر مليئة بالغموض حتى الآن، هذا ليس سرًا على أحد، وأن الاشتباك ظاهر، واضح تماما خاصة بعد انكشاف الولايات المتحدة انحيازها.
وتابع: "أما عن توتر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية فهو صراع أبوي ليس فيه من الحقيقة شيء، وأنه من العبث أن نتصور أن يكون هناك خلاف شديد بينهما، فلا يمكن التقليل من أهمية وجود إسرائيل لأمريكا؛ قائلًا: "على سبيل المثال أمرت أمريكا بانسحاب إسرائيل من مصر في حرب 56، هو بمثابة نوع من العقاب لإسرائيل، في خوضها حرب دون الرجوع إليها".
وأشار الفقي إلى أن تركيا ووجود رجب طيب أردوغان على رأس الحكومة هو محصلة التاريخ التركي الطويل.
ولفت إلى أن الغرب ينظر إلى الدين الإسلامي كقومية عربية، وأنه ثمة عداء دفين واضح للعرب والمسلمين ، وتنظر تركيا لمصر نظرة مختلفة بأنها ليست دولة عربية، وهكذا ينظر لها الغرب، أما عن التمدد الإسرائيلي فهو قائم على عنصرية دينية، وأن العقل اليهودي عقل معقد للغاية فإسرائيل لا يمكن لنا أن نقول ليس لها تاريخ، والعقل العربي يتفهم هذه المعادلة".
الدكتور مصطفى الفقي، أكاديمي وسياسي ودبلوماسي، تولى منصب المدير السابق لمكتبة الإسكندرية خلال الفترة من 2017 إلى 2022، كما شغل الفقي منصب سفير مصر لدى النمسا وغيرها من الدول، كما كان الممثل الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأصدَر أكثر من 40 كتابًا، وحصل على عدد من الجوائز منها جائزة النيل العليا في العلوم الاجتماعية في العام 2010، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2003؛ وغيرها.