إلهام حمدان: أطالب بتوزيع المخصصات النقدية للمشروعات الثقافية
أعربت د.إلهام سيف الدولة حمدان، أستاذ اللغويات والتأليف والكتابة الإبداعية بأكاديمية الفنون عن تمنياتها الطيبة للقيادة المصرية في المرحلة الجديدة وديدنها الذي لاتحيد عنه وهو الاهتمام بالثقافة.. فهي الرئة التي تتنفس بها الشعوب.
وقالت حمدان، إن مصر تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة بعد اكتمال البنيان ــ وإعطاء الثقة الشعبية الكاملة للقيادة الوطنية لاستكمال المشوارــ كمن يقف أمام المرآة ليرى: ماذا ينقُص ( الحُلة الجديدة ) لاكتمال الأناقة ؟! فترى مصر ـ ونرى معها أن المرحلة الجديدة تتطلب ( الكرافت الشيك )؛ وهو التجديد في منظومة استراتيجية الثقافة؛ والتي بدونها سنكون كمن يحرث في البحر؛ وأرى ــ من جانبي ــ ضرورة البدء فورًا في رسم الخطة الزمنية مع الجهات القائمة بالأعمال في قصور الثقافة المنتشرة في ربوع مصر؛ ولكنها تقف مثل " خيال المآتة " و"بيوت الأشباح" معظم فترات العام؛ اللهم إلا من بعض الأنشطة السريعة التي لاتفيد المجتمع؛ ولا تشبع نهمه للثقافة الجادة المطلوبة للأجيال الجديدة؛ ولا تترك الأثر الفعال في جوانب المجتمع.
واقترحت "حمدان" في تصريحات لـ"الدستور" فتح قصور الثقافة بصفة دائمة، وتشكيل الورش التي يتم فيها تدريس كيفية كتابة "السيناريو"و "التصوير" و"الإخراج"و" الرسم" و"النحت"؛ و"التمثيل المسرحي "؛وكافة الفنون ويتم ذلك بتكليف الكوادر الموهوبة من خريجي الأكاديميات العلمية والفنية.
أضافت إعادة النظر فى ضرورة تحقيق العدالة في توزيع المخصصات النقدية للمشروعات الثقافية؛ حيث توجد أنشطة تخصص لها ميزانيات ضخمة على الرغم من عائدها الثقافى البسيط؛ في حين توجد أنشطة أخرى بحاجة إلى دعم حقيقى لأنها تحقق فائدة ثقافية كبيرة ، وتقديم الخدمات الثقافية المميزة فى المناطق الريفية؛ وفتح ملف الأندية الأدبية وأندية المسرح؛ وأهمية تكليف "ابن البلد" في تلك المناطق؛ ليكون على دراية تامة باحتياجات مجتمعه وإيمانه بقضية الثقافة والفكر في تشكيل المجتمع.
وطالبت بضرورة إحياء مشروع أكشاك الكتب ـ بالشراء أو الاستعارة فى محطات القطارات والمترو قائلة: "كلنا يتساءل: أين ذهب هذا المشروع الحيوي ؟، وضرورة الاهتمام باختيارات من يصلحون لإعطائهم " منح التفرغ"؛ بعيدًا عن تظام "الشللية"؛ والمنح يتم لمن يثري الحرمة الثقافية بالإبداعات المتفردة؛ ولا تكون حكرًا على "جوقة المحاسيب" و" والقرايب ".