انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024..
مخاوف من تصاعد العنصرية فى الولايات المتحدة بعد تصريحات ترامب
وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بأنهم "حيوانات" و"ليسوا بشرا" في خطاب ألقاه في ولاية ميشيجان وذلك ضمن حملته الانتخابات في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
وانتقد الرئيس السابق دونالد ترامب موقف منافسه في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، الرئيس جو بايدن بعبارات عنيفة أمس، واتهمه بخلق "حمام دم حدودي" كما استخدام لغة تجرد من الإنسانية مرة أخرى لوصف بعض المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، وذلك وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
لماذا وصف دونالد ترامب المهاجرين بالحيوانات
وفي خطاب ألقاه في غراند رابيدز بولاية ميشيجان، كرر ترامب، محاطًا بضباط إنفاذ القانون، ادعاءه الذي لا أساس له من الصحة بأن الدول الأخرى ترسل السجناء والقتلة وتجار المخدرات والمرضى العقليين والإرهابيين، إلى الولايات المتحدة، فيما قال مسؤولو الهجرة إن معظم الأشخاص الذين يعبرون الحدود هم أفراد من أسر ضعيفة هربت من الفقر والعنف.
واستخدم دونالد ترامب أيضًا خطابه، الذي استمر حوالي 45 دقيقة، للدفاع عن استخدامه للغة اللا إنسانية للإشارة إلى المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم.
وأشار ترامب إلى الرجل الذي تقول السلطات إنه قتل طالب تمريض يبلغ من العمر 22 عاما في جورجيا في فبراير الماضي، موضحا "قال الديمقراطيون من فضلكم لا تطلقوا على المهاجرين اسم الحيوانات لكنهم كذلك بالفعل".
ولفت ترامب الانتباه الشهر الماضي عندما توقع، أثناء مناقشة صناعة السيارات الأمريكية، حدوث "حمام دماء للبلاد" في حالة خسارته انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وبعد أن اتهمه منتقدوه بإذكاء العنف، أشار ترامب وحلفاؤه إلى جو بايدن، وأصروا على أنه مسؤول عن "حمام دم" بسبب سياسات الهجرة التي ينتهجها.
وانتقد الرئيس السابق مرارًا بايدن، واتهمه بالحفاظ على أمن الحدود المتراخي الذي يلقي باللوم عليه في جرائم العنف، على الرغم من أن البيانات المتاحة لا تدعم فكرة أن المهاجرين يساهمون في زيادة الجريمة.
ترامب يرفع شعار "حمام الدم" فى انتخابات الرئاسة الأمريكية
وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن حملة ترامب تحاول تحويل عبارة "حمام الدم" إلى شعار، وذلك من خلال التصيد لمنتقديه وتحويل التركيز إلى بايدن.
وأمس الثلاثاء، أطلقت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي تسيطر عليها حملة ترامب الآن بشكل فعال، موقعًا على شبكة الإنترنت، يعكس حجة ترامب بأن بايدن مسؤول عن غزو على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك ويسلط الموقع الضوء على عدد من جرائم العنف التي اتُهم فيها مهاجرون غير شرعيين.
وتابعت: "لكن تصريحاته في ميشيجان وفي تجمع حاشد في وقت لاحق في جرين باي بولاية ويسكونسن، أظهرت أيضًا كيف حاول الرئيس السابق إثارة المخاوف بشأن الهجرة وأمن الحدود في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وهو تكتيك استخدمه بفعالية في عام 2016 وكان الجمهوريون حريصين على ذلك لإبقاء القضية في مقدمة اهتمامات الناخبين في محاولة لتقليص دعم جو بايدن".
فيما عارض الديمقراطيون هذا الإطان وقبل زيارة ترامب إلى ويسكونسن، وضعت اللجنة الوطنية الديمقراطية لوحات إعلانية بالقرب من غراند رابيدز في إشارة إلى مشروع قانون الحدود الذي قدمه الحزبان والذي انهار في مجلس الشيوخ بعد أن ضغط ترامب على الجمهوريين لمنعه، وأكد الإعلان المنشور أن الرئيس السابق يريد فقط الفوضى وليس الحلول.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن خطابات ترامب في ويسكونسن وميتشجان أولى أحداث حملته الانتخابية بعد انقطاع دام أسابيع، قام خلالها بجمع الأموال، وواجه قضايا قانونية وانتقد خصومه السياسيين والقانونيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستغل ترامب الجرائم البارزة التي تورط فيها مهاجرون في محاولة لإحراز تقدم في الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة معركة، بما في ذلك ميشيجان وويسكونسن، وربط تدفق المهاجرين على الحدود الجنوبية بالولايات التي تبعد مئات الأميال.
ووفق الصحيفة تعد ولايتي ميشيجان وويسكونسن جزءًا مما يسمى بالجدار الأزرق الذي اعتمد عليه الديمقراطيون لمدة عقدين من الزمن قبل انتخابات 2016، عندما فاز ترامب بالناخبين البيض من الطبقة العاملة الذين يشكلون جزءًا رئيسيًا من الناخبين في كلتا الولايتين، فيما فاز بايدن بكلتا الولايتين في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، على الرغم من أن ترامب ادعى كذبًا خلال تجمعه في ولاية ويسكونسن، التي عقدت الانتخابات التمهيدية الرئاسية يوم الثلاثاء، أنه فاز هناك "بفارق كبير" وأصر على أن الانتخابات سُرقت منه.