الحشاشين الحلقة 20.. من مفتى أصفهان لشيخ الأزهر قتل الجماعات الدينية لرجال الدين
في مسلسل الحشاشين، وضمن عمليات القتل والاغتيال التي قامت بها جماعة الحشاشين، والتي أصدرها حسن الصباح مؤسس الفرقة، عملية قتل مفتي أصفهان.
حسن الصباح يأمر بقتل مفتى أصفهان
ففي أحداث الحلقة 20 من مسلسل الحشاشين، يصدر حسن الصباح أوامره لأتباعه بقتل "فخر الدين"، ابن نظام الملك، كما يصدر أوامره بقتل مفتي أصفهان. وبعد أن يمر الشابان المختاران بحلم الجنة، يذهب كل إلى وجهته وينفذان عملية قتل فخر الدين ومفتي أصفهان وهو خارج من المسجد، وينتحر كل من القاتلين الإرهابيين بعد أن ينفذا مهمتهما طعنا بنفس الخنجر الذي قتل به كل منهما ضحيته.
خطف الشيخ الذهبى وقتله
وعلى نهج حسن الصباح وفرقته الدموية، سارت من بعده كل الجماعات الإرهابية في العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، ومن هذه العمليات الإرهابية التي نفذتها في حق رجال الدين والمشايخ قتل الشيخ الذهبي وزير الأوقاف الأسبق، ففي الثالث من يوليو 1977 اقتحمت مجموعة من أعضاء جماعة التكفير والهجرة- الذين تخفوا في زي رجال شرطة- منزل الشيخ محمد حسين الذهبي٬ واختطفوه من بين أفراد عائلته٬ وساقوه لمكان مجهول بعدما عصبوا عينيه٬ وفيما بعد تواصلوا مع الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام ليعلنوا عن مطالبهم لإطلاق سراحه٬ والتي تلخصت في الإفراج عن أعضاء من جماعة التكفير والهجرة التي أسسها شكري مصطفى من السجن٬ وإلا سيقتل الذهبي.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية عن مكان الذهبي٬ بعد القبض على اثنين من أعضاء الجماعة عثر في مسكنهما على رسومات توضيحية لمنزل الذهبي والشارع الذي يقطنه٬ ومن ثم انتقلت الأجهزة الأمنية إلى عنوان الفيلا التي كان يحتجز فيها الذهبي٬ لكن كان الوقت قد فات فقد عثروا على جثمانه٬ قبل أن يتم التخلص منه بإلقائه في ترعة الزمر بعد رفض الأجهزة الأمنية تلبية مطالبهم.
كان الشيخ الذهبي وسطيا، لمع نجمه في فترة السبعينيات٬ وواحدا من علماء الدين الذين قدموا خلاصة جهدهم العلمي والإصلاحي لمحاربة التطرف والإرهاب والعنف، وكان يرى أنه لا بد من تنقية التراث الإسلامي، خاصة من كتب التفاسير القرآنية وكتب الحديث والسيرة والتاريخ.
محاولة اغتيال الشيخ على جمعة
وكما قُتل مفتي أصفهان في مسلسل الحشاشين، تعرض الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، في أغسطس من العام 2016، لمحاولة اغتيال من قبل جماعة "حسم" إحدى حركات جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أطلق مجموعة من الملثمين الرصاص على الشيخ علي جمعة قرب منزله بمدينة 6 أكتوبر، أثناء دخوله أحد المساجد لإلقاء خطبة الجمعة، ما نتج عنه إصابة حرس جمعة ونجاته بأعجوبة.
محاولة اغتيال شيخ الأزهر أحمد الطيب
وفي العام نفسه بل والشهر ذاته، أغسطس 2016، تعرض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لمحاولة اغتيال على يد جماعة الإخوان الإرهابية، في مسقط رأسه بمدينة القرنة في الأقصر، حيث حاولت جماعة الإخوان المسلمين اقتحام ساحة آل الطيب التي يقع فيها منزل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأطلقوا أعيرة نارية مستهدفين الطيب، لكن الشرطة والأهالي تصدوا لهذه المحاولة وأحبطوها مطاردين أفراد الجماعة الإرهابية الذين لاذوا بالفرار.
اغتيال الشيخ البوطى فى المسجد
ومن العمليات التي قامت بها الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الدين ستارا لها، في 21 مارس من العام 2013، كان الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي٬ مفتي دمشق وقتها وإمام الجامع الأموي٬ يقف على المنبر يلقي درسا دينيا في مسجد الإيمان بدمشق٬ استشهد ومعه حفيده في تفجير نفذته جبهة النصرة، أسفر عن قتل 42 شخصًا آخرين، وأصاب 85 آخرين بجروح مختلفة.
مواقف "البوطي" وأفكاره التي كان يبثها في خطبه وأحاديثه العامة بين السوريين، خاصة في أعقاب أحداث 2011، ترجح مسئولية جبهة النصرة عن اغتياله وتفجير مسجد الإيمان الذي كان يعتلي منبره ليستشهد وبجانبه حفيده، وكان التنظيم الإرهابي قد بث فيديو يوثق فيه عملية التفجير ويعلن مسئوليته عن تنفيذه.
قتل الشيخ محمد عدنان مفتى دمشق
وفي 22 أكتوبر من العام 2020، اغتالت جبهة النصرة، إحدى الجماعات الإرهابية في سوريا، مفتي دمشق الشيخ محمد عدنان الأفيوني، بزرع عبوة ناسفة في سيارته، وهو في طريقه إلى بلدته قدسيا بريف دمشق، والشيخ الأفيوني من كبار علماء سوريا والعالم الإسلامي، وهو عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف، ومفتي دمشق وريفها، والمشرف العام على مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف.
أبطال مسلسل الحشاشين
ويضم مسلسل الحشاشين باقة من نجوم الفن المصري، على رأسهم النجم كريم عبدالعزيز في دور حسن الصباح، فتحي عبدالوهاب بدور الوزير نظام الملك، الفنان أحمد عيد بدور زيد بن سيحون أحد أتباع الصباح، الفنان اللبناني نيقولا معوض في دور الشاعر عمر الخيام، نضال الشافعي بدور الإمام الغزالي، إسلام جمال في دور ملكشاه.
قصة مسلسل الحشاشين
ومسلسل الحشاشين من تأليف الكاتب السيناريست عبدالرحيم كمال، ومن إخراج بيتر ميمي، وتدور أحداثه في إطار تاريخي حول فرقة الحشاشين، أخطر الفرق السرية في العالم الإسلامي، والتي أشتهرت بالاغتيالات السياسية، وقصة صعود مؤسسها "حسن الصباح"، وحقيقة الصداقة التي جمعت بينه وبين "نظام الملك".