أستاذ علوم سياسية: زيارة جوتيريش للعريش أبلغ رد على الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر
قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة لمصر كانت مهمة للغاية وفي توقيت حساس للغاية، فهذه الزيارة هي الثانية له لمصر ولمعبر رفح منذ اندلاع الأحداث في غزة، كما حملت الزيارة الكثير من الرسائل الموجهة للعالم ككل ومنها الدعوة لضرورة وقف إطلاق النار والإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية والإغاثية وبطريقة دائمة وكافية لقطاع غزة.
وأضاف، أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ"الدستور" أن زيارة سكرتير عام الأمم المتحدة لمصر أكدت تقديره للموقف والدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية، وهو ما تمت الإشارة إليه بطريقة صريحة عندما قال إن مصر تمثل الأمل للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة نفت بطريقة عملية كل الادعاءات التي أطلقها الاحتلال الاسرائيلي ضد مصر حول إغلاقها لمعبر رفح وتقييد إرسال المساعدات عبره وهو ما يؤكد صدق تصريحات القيادة السياسية المصرية بأن المعبر مفتوح بشكل دائم ولم يغلق في ى لحظة منذ اندلاع الحرب، وأن التقييد يأتي من الجانب المحتل الذي يمارس سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني وهو ما يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان بالإضافة للمجازر اليومية التى يرتكبها جيش نظامي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار “بدر الدين” إلى أن زيارة سكرتير عام الأمم المتحدة تمثل دعوة واضحة للعالم للعمل على إيقاف هذه المجازر التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن مصر تقوم بدور مهم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية سواء عبر معبر رفح أو من خلال سلاح الجو المصري، ومن الناحية السياسية تواصل القيادة السياسية دور مهم في الدعوة لإطلاق عملية السلام وفقا لحل الدولتين والدعوة لوقف إطلاق النار والتحذير من مغبة تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أنه بعد الدعوات المصرية ودعوة السكرتير العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والتحذير من خطورة الأوضاع المتدهورة للعالم يبقى السؤال الأهم هل سيستجيب العالم لكل هذه النداءات والتحذيرات ويوقف شلال الدماء الفلسطينية؟