كيف حافظت الدولة على صحة طلاب المدارس من الأمراض؟
تحرص الدولة المصرية من خلال وزارة الصحة والسكان، على الإهتمام بكافة فئات المجتمع من خلال المبادرات الرئاسية الصحية، واهتمت الدولة بشكل خاص بصحة طلاب المدارس من خلال المبادرات الصحية والتطعيمات الدورية للوقاية من الأمراض بين الطلاب والحفاظ على جيل خالى من الأمراض.
واستهدفت وزارة الصحة والسكان طلاب المدارس بمبادرتين هما مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم)، ومبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن فيروس سي بين طلاب المدارس الإعدادية والابتدائية، وذلك بخلاف التطعيمات ضد الالتهاب السحائي والدفتيريا والتيتانوس والديدان المعوية.
مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن فيروس سي
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، لـ"الدستور"، إن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن فيروس سي بين طلاب المدارس الإعدادية قامت خلال العام الدراسى الحالى، بفحص 913721 طالب ابالصف الأول الإعدادي وذلك منذ انطلاقها يوم 20 فبراير الماضى، لافتًا إلى أن المبادرة مستمرة حتى نهاية الفصل الدراسى الثانى.
وأشار إلى أنه يتم إجراء الفحص للطلاب من خلال فرق طبية مدربة على أعلى مستوى تابعين للهيئة العامة للتأمين الصحي، حيث يتم الفحص بواسطة الكواشف السريعة، مؤكدًا على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والأزهر الشريف لتنظيم أعمال الحملة، بما لا يؤثر على العملية التعليمية وتنفيذ ضوابط الحملة والتى تتضمن موافقة أولياء الأمور على إجراء الفحص والعلاج.
وأفاد عبد الغفار بأنه يتم التواصل مع أولياء أمور الطلبة الإيجابي للأجسام المضادة وتوجيهم إلى لجان الكبد البالغ عددها 24 لجنة بفروع الهيئة العامة التأمين الصحي لإستكمال التحاليل والفحوصات للتقييم الطبى للبدء فى العلاج طبقا للبروتوكولات الطبية المعتمدة تحت إشراف أطباء أطفال متخصصين ومدربين على بروتوكول العلاج، لافتًا إلى أنه يتم فحص باقى أفراد الأسرة المخالطة للطلبة الإيجابين للاطمئنان على باقى أفراد الأسرة.
وقال إن الوزارة أطلقت خلال العام الدراسى الجارى أيضًا مبادرة لفحص طلاب المدارس بالمرحلة الإبتدائية من فيروس سى والتى تستهدف فحص 14 مليون و439 ألف و200 طالب بالمرحلة الابتدائية خلال العام الدراسي الحالي، وذلك وفقًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستمرار عمل المبادرة، لمدة 5 سنوات على التوالي لضمان الحفاظ على خلو مصر من فيروس "سي".
مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»
كشف الدكتور حسام عبد الغفار، عن إنجازات مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 5 نوفمبر 2023 وحتى اليوم، لافتًا إلى أنه تم فحص 4.5 مليون طالب بمختلف مدارس الجمهورية، وذلك في إطار حرص الدولة علي صحة وسلامة الطلاب.
وبدوره قال الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة تستمر فى العمل حتى نهاية السنة الدراسية الحالية بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأشار إلى أن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
وأفاد بأن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى.
تطعيمات طلاب المدارس
وبدوره، قال الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي والأمراض المتوطنة، إن وزارة الصحة حريصة على حماية طلاب المدارس من الأمراض المعدية وغير المعدية، من خلال رفع الحالة المناعية للطلاب وحمايتهم، وتقديم الرعاية العلاجية والوقائية لطلاب المدارس.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم بتجريع الأطفال برياض الأطفال والمرحلة الإبتدائية بجميع المدارس "حكومى - خاص - أزهري"، بعقار "المبندازول 500 مجم" المضاد للديدان والطفيليات المعوية، مؤكدًا أن هذا العقار آمن وفعال ضد الديدان المعوية.
وأشار إلى أن الإصابة بالطفيليات المعوية وخاصة ديدان الإسكارس والإكسيورس (الدودة الدبوسية)، تكون أكثر إنتشارًا بين الأطفال من عمر 6 وحتى 12 سنة، حيث أن الاطفال فى السن المدرسى هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الديدان، لافتًا إلى أن الإصابة بديدان "الإسكارس" تأتى نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والممارسات غير الصحية، وتنتقل بشكل سهل عن طريق الأيدى الملوثة وغالبًا ما تحدث منها عدوى ذاتية مما يؤدى إلى سرعة انتشارها بين تلاميذ المدارس، كما أن "الإسكارس" ينتقل عن طريق أكل الخضروات والفاكهة الملوثة بالبويضات.
وأوضح أن الإصابة بهذه الديدان تؤدي إلى آلام بالبطن مع قىء وإسهال، بالإضافة إلى فقدان الشهية مع فقدان للوزن ومن ثم الأنيميا والضعف العام مع قلة التركيز.
وفي ذات السياق، أشار الدكتور عمرو قنديل إلى تطعيم طلبة المدارس ضد الالتهاب السحائي والتطعيم الثنائي "الدفتيريا والتيتانوس"، من خلال فرق طبية مدربة، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة واتباع أساليب مكافحة العدوى.
وأشار إلى أنه يتم تطعيم تلاميذ الصفوف الأولى بـ"الحضانة، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي" ضد الالتهاب السحائي، وتطعيم طلبة الصفين الثاني والرابع الابتدائي بالتطعيم الثنائي "الدفتيريا والتيتانوس".