المطرية تستعد لـ"أكبر مائدة إفطار".. والنساء مهمتهن طهى الطعام لاستقبال الصائمين (فيديو)
اكتسبت منطقة "عزبة حمادة" بحي المطرية في القاهرة شهرة واسعة داخل مصر وخارجها، خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب تنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي في شهر رمضان الكريم كل عام بالجهود الذاتية لسكان المنطقة.
وبدأ أهالي "عزبة حمادة" التحضيرات للمائدة مبكرًا هذا العام، من خلال تزيين الشوارع وتركيب عناقيد النور وأعمال الإضاءة، وتكثيف رسم "الجرافيتي" على جدران المنازل، سواء للشخصيات الكرتونية والفنانين الذين ارتبطوا في الأذهان بشهر رمضان، وذلك لاستقبال الحضور يوم 15 رمضان في أكبر مائدة إفطار مجمع.
تتولى النساء إعداد الطعام
وقالت أم محمد، من سكان المنطقة، المسئولة عن إعداد الطعام، إن طول المائدة العام الماضي تجاوز الـ1000 متر، بقدرة استيعابية تصل إلى أكثر من 7 آلاف فرد، واحتوت أشهى مأكولات المطبخ المصري، إضافة إلى المقبلات والمشروبات والفواكه والحلويات.
وأضافت السيدة: "النساء والشباب من أهالى عزبة حمادة يتعاونون في تجهيز هذه المائدة عن طريق تقاسم الأدوار فيما بينهم، بما يساعد على خروج المائدة بأفضل صورة ممكنة، إذ تتولى النساء إعداد الطعام مثل الأرز والمحاشي وتتبيل اللحوم داخل منازلهن، في حين يتولى الرجال شواء اللحوم في الشوارع وعلى أسطح المنازل"، مؤكدة أن أجواء الاستعدادات وإقامة المائدة تبث في نفوسهم سعادة وفرحة، وتمنحهم ذكريات جميلة تبقى خالدة في الذاكرة للأبد ويتوارثها الأطفال فيما بعد.
وواصلت: "تنظيم المائدة أصبح عادة رمضانية سنوية يتجمع عليها الآلاف من الأهالي في حي المطرية، إلى جانب الضيوف، وتعرف بإفطار المطرية، لتجسيد روح المحبة والترابط الاجتماعي بيننا، وذكرت أن الأطفال لهم دور كبير في توزيع الطعام وترتيب المائدة لاستقبال الضيوف، وذلك ينمى في نفوسهم حب المنطقة والجيران لتستمر تلك العادة لسنوات طويلة دون انقطاع.