واعظات الأوقاف: ننشر سماحة الإسلام ويسره ونتصدى للأفكار الهدامة (صور)

تدعم وزارة الأوقاف دور المرأة، وتمكينها في العمل الدعوى بشكل مستمر، وهو ما يظهر في الدور المهم والجاد الذي يقع على عاتق واعظات الأوقاف، لنشر الفكر المستنير وجهودهن في مجال الدعوة، لتجعل عام 2024 تحت عنوان عام الواعظات، حيث إنهن رائدات الفكر اللاتي ينيرن سماء الدعوة.

"الدستور" التقى عددا من واعظات الأوقاف للتحدث عن دورهن في مجالس العلم وتصحيح المفاهيم، وما يقمن به من أنشطة دينية وثقافية وتوعوية بداخل المساجد وخارجها.

الواعظة بهيرة خير الله

بهيرة خير الله: نصل للسيدات في المناطق النائية لتوعيتهن وتثقيفهن

قالت المهندسة بهيرة خير الله "أم الواعظات"، إن الواعظة لها دور كبير في تثقيف السيدات ومواجهة الأفكار الهدامة ونشر صحيح الدين، مشيرة إلى أن الواعظات متواجدات في الساحة من سنوات طويلة، ولكن تم تفعيل دورهن بشكل أكبر منذ عام 2017 والذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي عامًا للمرأة المصرية.

وأوضحت بهيرة خير الله في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنها بدأت حياتها المهنية كمهندسة وكانت أول مهندسة في الترسانة البحرية، تم التحقت عقب المعاش المبكر بمعهد إعداد الدعاة بالإسكندرية، وتخرجت عام 2004 حيث أتمت هذا العام 20 عامًا في الدعوة بوزارة الأوقاف، لافتة أن الواعظات جميعهن خريجات جامعات، ويلتحقن بالمراكز الثقافية الإسلامية ومعاهد إعداد الدعاة، ليصبحن واعظات معتمدات من وزارة الأوقاف.

وأضافت أن نشاط الواعظات بدأ يظهر على الساحة بشكل أكبر منذ عام المرأة من خلال زيادة المؤتمرات والندوات والتدريبات، والتثقيف على مستوى متقدم، فضلا عن إقامة الأكاديمية الخاصة بالأوقاف والتي يدرس بها الأئمة والواعظات من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وذلك لنتواءم مع المجتمع دون تفريق بين الأئمة والواعظات.

وأشارت إلى أن دور الواعظات وتدربيهن يتزايد ولا يتوقف، بل يشهد اجتهادا دائما منهن ودعم مستمر من وزارة الأوقاف، حيث يقمن بتثقيف النساء في جميع الأمور الدينية والأسرية فضلًا عن الحقوق المشتركة بين المرأة والرجل، والأمور الحياتية والزواج الطلاق، وذلك من خلال مبادرة "سكن ومودة"، مشيرة إلى أنها كُلفت منذ عامين بمجلس الإفتاء للنساء.

ولفتت إلى أن واعظات الأوقاف يشاركن مع المجلس القومي للمرأة، والكنائس المصرية الثلاثة في حملات طرق الأبواب وجلسات الدوار، بالمناطق الشعبية البسيطة، بالإضافة إلى القرى النائية، مشيرة إلى أن تواجد الأوقاف مع الكنيسة "أيد في أيد" يوقف أي فتنة.

وتتضمن الموضوعات التي يتم الحديث عنها تنظيم الأسرة وخطورة الشائعات، والعديد من القضايا الاجتماعية التي تهم الناس، بالإضافة إلى المشاركة في كافة المبادرات، والسفر للخارج ضمن برامج التعاون مع عدد من الدول الإسلامية والإفريقية.

الواعظة محاسن عطية

محاسن عطية: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتصحيح الأفكار المغلوطة بين النساء والأطفال

قالت الدكتورة محاسن عطية، واعظة بوزارة الأوقاف، إنها كانت تعمل طبيبة بيطرية، ثم التحقت أيضًا عقب المعاش المبكر، مركز الثقافة الإسلامية معهد إعداد الدعاة، مشيرة إلى أنها عقب اعتمادها كواعظة والتواجد في المسجد في دروس النساء رأت أنهن مثل الأرض العطشة للعلم، لذلك يأتي أهمية الواعظة لتكن هي مصدر هذا العلم للنساء، لصد أي فكر متشدد أو متطرف، وهو ما يؤكده رواد المسجد اللآتي من أهمية الفكر ما تعلمن داخل المسجد من واعظات الأوقاف.

وأضافت لـ"الدستور"، إن دور الواعظات وإلقاء المحاضرات والدروس للنساء والأطفال هو دور عظيم ثمنه ودعمه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من نشر التوجيه بطريقة السماحة والحب، حيث إن الواعظة لها دور كبير حاليا لنشر الفكر الوسطي بين الناس وخاصة الأطفال، وتصحيح الأفكار المغلوطة.

وأوضحت أن الواعظة من خلال دروس المسجد تتناول مع المراة الأمور التي تُقيم بها أسرتها، ووالتعامل مع اطفالها، وكيفية تصيح المعلومات الخاطئة التي يتلقوها، لتوجيه الأبناء، بالإضافة إلى التربية والنشأة الصحيحة، والقيم الأخلاقية ورسخ فيهم العقيدة السليمة بأسلوب مبسط.

وأشارت إلى أن خطة العمل الواعظات خلال شهر رمضان المبارك تتنوع بين المشاركة في الملتقى الفكري، بالإضافة إلى درس العصر الذي يتناول الفقه والتفسير والسيرة وحفظ القرآن وتغطية كل الأمور الشرعية والفقهية، حيث نستطيع أن نفيد النساء بالمعلومات الصحيحة والأمور الفقهية خاصة في شهر رمضان.

وأكدت أن اختيار وزارة الأوقاف عام 2024عام الواعظات هو تشريف لنا، حيث إن الوزارة تعمل دائمًا على تأهيلنا من خلال تزويدنا بالدورات التدريبة التثقيفية والدينية وأيضًا الاهتمام باللغة العربية حتى يكون الخطاب الديني على أساس من الصحة، لذلك تشارك الواعظات في الكثير من برامج الأوقاف المشتركة داخل وخارج مصر.

الواعظة سهام أحمد

 سهام أحمد: وجود الواعظات بالمساجد أغلق الأبواب أمام من يقدم على تصدير أي فكر متطرف

قالت المهندسة سهام أحمد، مهندسة كمياء نووية، واعظة بأوقاف الإسكندرية، إن دور الواعظة نشر التوعية لكل إمرأة وكل أم وهي توعية الفكر الذي لم يكن مستنيرًا ومن خلال الواعظات بدأنا ننيره بالفكر والعلم، وشرح قضايا الدين، وتوعية السيدات وتعريفهن بالدين الصحيح الذي لا يوجد تشدد ولا تسيب، بل الوسطية وهو الدين الذي علمه لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لتنقل هذا العلم لأفراد أسرتها.

وأضافت لـ"الدستور"، إن وجود الواعظات بالمساجد بشكل موثق ومعتمد أغلق الباب أمام من يُقدم على تصدير أي فكر متطرف خارج المسجد، حيث كان لدور الواعظات مردود إيجابي لزيادة توافد النساء على المساجد لحضور الدروس، والتساؤل في جميع الأمور الحياتية والدينية.

وأوضحت أن خلال شهر رمضان نسعى لتقديم معلومات متعددة دينية وحياتية وثقافية والرد على كافة التساؤلات، وذلك من خلال الدروس والخاطرة اليومية خلال شهر رمضان بجانب إقامة مسابقة يومية، وذلك لبث روح المنافسة في العلم، فضلا على نشر المعلومات الدينية من خلال الدعوة الإلكترونية والمشاركة بتلك المعلومات الصحيحة والفكر الوسطي عن طريق السوشيال ميديا، وذلك  لمواكبة التطور التكنولوجي لإيصال المعلومة، حيث إن أئمة ووعاظات الأوقاف يطرقون جميع الأبواب لإيصال المعلومة الصحيحة للناس وهو دور الدعوة والفكر المستنير..

وأكدت أن اهتمام الدولة بالمرأة وتواجدها في كافة المجالات، لأنها أساس الأسرة المصرية، كان له أثر إيجابي على المرأة في كافة المجالات وعلى الواعظات اللاتي يتلقين الدعم من وزير الأوقاف، والذي ينعكس على طلاب العلم بالمساجد لنترك بصمة ثقافية ودينية، وبث الرضا في نفوس المواطنين فالنساء هن نصف المجتمع وتربي النصف الآخر.

الواعظة سماح شرف

سماح شرف: الأوقاف نجحت في جذب الأطفال والشباب للمسجد

قالت سماح شرف الواعظة بوزارة الأوقاف، إنها حاصلة على ليسانس آداب وتربية لغة فرنسية، وألتحقت بمعهد إعداد الدعاة، ليتم اعتمادها رسميًا، لما لذلك من دور لإصلاح النفس، ونفع الآخرين، مشيرة إلى أن ما يتردد على المسجد لسماع الدروس هو يريد المعلومة الصحيحة، حيث يكون لدى النساء معلومات وخاصة كبار السن، ولكن دورنا أن نستمع أيضًا ونصحح الخطأ، سواء فكر مغلوط، أو تشدد ما لنصل بالجمهور إلى الفكر الوسطي المستنير، مع إضافة ما ينقصهن من فقه وسيرة وتعاليم دينية.

وأضافت لـ"الدستور"، إن وزارة الأوقاف أرادت أن تجعل الأطفال ترتبط بالمسجد، فلم تكن الدروس للنساء فقط ولكن للأطفال في كافة المراحل العمرية، وهي من أفضل البرامج التي تم تنفيذها، برامج دروس الأطفال والمسابقات التي تتم بالمساجد حتى لا يستقطب الطفل لشيء آخر.

وأوضحت أن من خلال خاطرة التراويح أيضًا التي أطلقتها الأوقاف بشهر رمضان المبارك، استطعنا أن نصل للفتيات الصغار في سن المراهقة وهي فئة لم تكن ترتبط بدروس المساجد، ولكن مع خاطرة التراويح التي مدتها وجيزة 10دقائق تنجذب لها تلك الفئة وهو أمر مهم جدًا ورؤية للوزارة بتقديم المعلومة بشكل مبسط ووقت قصير، ولكن تأثيره كبير يتوافد الفتيات الصغيرة بشكل يومي على خاطرة التراويح، والتي كانت فكرة رائعة ومستنيرة.

وأشارت إلى أن الواعظة تواجه بعض الأفكار المغلوطة التي نعمل على تصحيحها وتبديلها بأفكار صحيحة، مثل التشدد، أو الحكم على الناس في المسجد، فتلك الأفكار تم محاربتها والعمل على علاجها ومن بينها تواجد الأطفال مع أمهاتهم التي كان يرفضها البعض فتمت مواجهة ذلك بتخصيص في مسجدها بمساعدة الإمام غرفة للأطفال الصغار تم وضع بها بعض الألعاب، وذلك جعل الأم تأتي للمسجد بأطفالها لسماع الدرس وهو عنصر جذب سواء للسيدات أو الأطفال وارتباطهم من صغرهم للمسجد.

ولفتت إلى أن الدعاة على عاتقهم مهام لمواجهة الخطر الذي يهدد المجتمع سواء الجماعات المتطرفة، أو الإلحاد، والأفكار المغلوطة، والتي يستقبلها الأطفال والشباب الصغير عبر الانترنت، ومواجهة ذلك بجذب الطفل والشباب الصغير للمسجد والترحيب به، وهو ما تنفذه الأوقاف في المساجد بأن يكون المسجد مكان يستطيعون الحصول منه المعلومة الصحيحة به بطريقة مبسطة.