ذكرى الانتصار.. كواليس خطة الخداع فى حرب العاشر من رمضان
كشف اللواء عادل العمدة، الخبير بالأكاديمية العسكرية المصرية، كواليس خطة الخداع التي نفَّذها الجيش المصري ضد الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، وذلك في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، مؤكدًا أن بداية التخطيط بدأت من معرفة المستوى الذي وصلت إليه والإمكانيات المتاحة.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، إن الجيش المصري لم يحارب في عام 1967، ولكنه قام بأعمال استنزافية بداية من 1967 وحتى بداية السبعينيات.
وأضاف: "بدأت مرحلة الـ1000 يوم وقُسّمت على 3 مراحل وتسببت في خسائر في صفوف العدو، وبعدها بدأت مرحلة التخطيط".
وأوضح أنه كان هناك العديد من الموانع أبرزها عبور قناة السويس، ثم التغلب على المانع المائي والساتر الترابي والتغلب على نيران العدو، لذا؛ كان لا بد من دراسة جيدة لتفاصيل الخطة، مشيرًا إلى أن خطة الفتح الاستراتيجي تم تنفيذها بشكل هائل، ثم جاءت مرحلة التدفق عبر المعابر وتدبير الوسائل في ظل مد وجزر والعديد من العوامل في حالة المناورة.
وتابع: "أُجري على خطط الحرب تجارب كاملة في إطار خطة التعبئة للقوات المسلحة على مدار مرحلتين قبل الحرب أحدهما في مايو وأغسطس، وكان هذا كله في إطار خطة الخداع".
وأكد اللواء عادل العمدة، الخبير بالأكاديمية العسكرية المصرية، أنه تم عمل 322 تجربة عبور على منطقتين مماثلتين لقناة السويس، في أنشاص ورياح البحيري قرب القناطر، حيث عملية العبور للساتر الترابي وإجراء عملية الخلخلة.