فى أولى جلسات المحاكمة.. انهيار والد "طالب الدقهلية" مطالبًا بإعدام المتهم
انهار والد الطالب ايهاب أشرف عبدالعزيز، الذي تخلص منه مدرس الفيزياء بشطر جسده إلى 3 أجزاء بمركز الستاموني محافظة الدقهلية، داخل قاعة محكمة جنايات المنصورة قبل لحظات من بدء أولى جلسات محاكمة المتهم بقتله.
وظل والد الطالب في حالة ثبات إلا أنه بدأ في النظر إلى قفص الاتهام ليدخل في حوار جانبي مع محامي الأسرة، محمد المعداوي، ثم انهار في البكاء وتذكره لنجله.
وتدخل عدد من الحاضرين في محاولة لتهدئة الأب الذي أكد عودته مساء أمس الثلاثاء، من أداء فريضة العمرة رفقة زوجته والدعاء بالمغفرة لنجله والقصاص لحقه.
وأكد الأب في تصريحات قبل بدء جلسة المحاكمة، أن المتهم خطط وأعد لجريمته وخلال الاتصال والبحث عن نجلي رد من هاتف "إيهاب" وأبلغنا بطلب مبلغ 500 ألف جنيه نظير إطلاق سراحه، وأنه سيتلقى المبلغ عبر 17 خط هاتف محمول.
وأضاف والد الضحية أنه اكتشف خلال التحقيقات أن المتهم أعد حيلة أخرى لتلقي المبالغ المالية المحولة، وذلك بأنه سيطلب منهم شراء الخطوط التليفونية وسيتم سحب المبالغ عبر ماكينات ATM ويطلب منهم الرقم السري من أجل السحب لعدم كشف أمره.
وطالب والد المجني عليه بالقصاص لحق نجله والعدالة الناجزة بأن تصدر المحكمة حكمها بالإعدام شنقًا للمتهم وتنفيذ العقوبة في أسرع وقت أسوة بما جري مع المدان بقتل الطالبة نيرة أشرف.
وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية قد عززت من تواجدها صباح اليوم الأربعاء، بمحيط مجمع محاكم جنوب المنصورة تزامنًا مع بدء أولى جلسات المحاكمة.
وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها وسط تعزيزات مشددة تأهبًا لبدء أولى جلسات المحاكمة أمام الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة.
ويترأس جلسة المحاكمة المستشار مجدي علي قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة "الدائرة السابعة"، المختصة بنظر قضايا مركزالستاموني، وتضم الهيئة في عضويتها المستشار وائل صفوت راشد، الرئيس بالمحكمة، والمستشار محيي الدين محمد الكناني، والمستشار وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال.
تعود تفاصيل القضية حينما قرر المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، إحالة المتهم محمد ع.ال.ع.ال. “محبوس”، 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، لأنه في يوم 13/2/2024 بدائرة مركز الستاموني - محافظة الدقهلية، قتل المجني عليه الطفل إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكين».
وبين أمر الإحالة أنه بإمعان منه في سلب مقاومته احتال عليه أن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئي فيما بينهما، يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجني عليه دون إصابته، ويدخل عليه بعض الخدع البصرية، ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه، فامتثل له مستغلا وجود ثقة بينهما لا تجعله يحتاط إزاءه، كونه معلما له، وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الأبيض، طعنا بعنقه وأسفل صدره، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.