المطران عطا الله حنا: نرفض خطاب الكراهية والعنصرية
جدد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، رفض خطاب الكراهية والعنصرية ايا كان مصدره وأيا كانت الجهة التي تروج له، واليوم مع وسائل التواصل الاجتماعي بات البعض يستغلون هذه الوسائل لبث سموم الفتن والكراهية في مجتمعنا.
وتابع المطران عطالله، في بيان له اليوم: “أقول بأننا نرفض أي خطاب تحريضي ايا كان شكله وأيا كان لونه كما أننا نرفض مظاهر العنصرية والطائفية والتي تتنافى وقيمنا ومبادئنا ومن يقومون بهذه المهام القذرة لا يمثلون أية قيمة روحية أو إنسانية أو وطنية نبيلة”.
أوضح: “أقول لأبناء شعبنا وخاصة في هذه الأوقات كونوا حذرين من الطابور الخامس وكونوا حذرين من المرتزقة والعملاء والذين بعضهم يلبس ثوب الدين والدين منه براء”.
لفت: “هنالك من يقومون بمهام خدمة للاحتلال واولها اثارة الفتن والتشرذم والطائفية في مجتمعنا وزرع الكراهية بين المسيحيين والمسلمين شركاء الانتماء الإنساني والانتماء الوطني، كونوا على قدر كبير من الحكمة والوعي والرصانة لكي تتمكنوا من التمييز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود”.
أوضح: “فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك من يخرجون عبر وسائل التواصل مدعين الدفاع عن المسيحية والتبشير بها وهم في الواقع متحالفون حتى الصميم مع أعداء المسيحية المتآمرين عليها والذين كانوا وما زالوا سببا من مسببات إفراغ المنطقة العربية من المسيحيين”.
تابع: “كونوا حذرين من ابواق الفتنة فالتدين شيء والتعصب شيء اخر، ونحن نرفض التعصب ونرفض بأن ينظر لأي إنسان يختلف عنا في معتقده أو دينه بنوع من الكراهية أو عدم الاحترام”.
استطرد: “نحن كمسيحيين نتشبث بإيماننا وقيمنا ولا توجد هنالك قوة قادرة على انتزاعنا من هذا الايمان ومن هذه العقيدة القويمة ولكننا ننظر إلى كل إنسان في هذا الكون وخاصة في بلدنا الحبيب على أنه آخ بالنسبة إلينا، أخ في الانتماء الانساني أولا واخ في الانتماء الوطني”.
اختتم: “في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي نحن بحاجة للوعي أكثر من أي وقت مضى لكي لا يكون أبناءنا لقمة سائغة لمن يقومون بغسل أدمغتهم والتأثير على شخصياتهم وأفكارهم”.