صدفة.. خالد الصاوى: فؤاد مهران نموذج لمُحدث نعمة لا يشغله سوى جمع المال
نجح الفنان خالد الصاوى فى خطف الأنظار إليه بدوره فى مسلسل «صدفة» مع النجمة ريهام حجاج، بشخصية مُحدث النعمة «فؤاد مهران»، الرجل الذى ذاق الثراء متأخرًا، ويسىء التعامل مع أبنائه بالشدة المفرطة أحيانًا والتراخى الفج فى أحيانٍ أخرى.
ويؤمن «الصاوى»، المخرج والمؤلف المسرحى سليل العائلة الفنية الثقافية الشهيرة، بأن لديه طاقة فنية متفجرة تحركه، وتجعله دائم البحث عن الأدوار الجديدة والمختلفة، وهى سر جرأته الفنية وإقباله على المجازفة.
وقال فى حواره، لـ«الدستور»، إن «صدفة» يناقش قضايا تربوية مهمة تتعلق بالمراهقين، ويحمل رسائل تربوية شديدة الأهمية لكل أسرة، فى قالب كوميدى اجتماعى.
■ مَن رشحك للمشاركة فى مسلسل «صدفة»؟
- تم الترشيح لدور مهران، مصفف الشعر ضمن أحداث مسلسل «صدفة»، من خلال الفنانة ريهام حجاج، خاصةً أنه كان من المفترض أن نعمل معًا منذ فترة، وهى صديقة وزميلة عزيزة، وبالفعل وافقت على الفور بعدما قرأت ملخص القصة، والتعاون معها كمنتجة جيد جدًا، وهى كمنتجة على دراية تامة بتقدير الذين يعملون معها، ومنتجة راقية جدًا، بالإضافة إلى أنها فنانة لها اسمها، تعمل فى المجال الفنى منذ سنوات، وشىء مهم أن يجمعنا عمل بعد سنوات الصداقة الطويلة التى جمعت بيننا.
■ ما الأسباب التى دفعتك لخوض السباق الرمضانى بمسلسل «صدفة»؟
- جميع العوامل التى تواجدت فى المسلسل دفعتنى للمشاركة فيه وخوض السباق الرمضانى الحالى به، ومن بين هذه الأسباب المخرج سامح عبدالعزيز الذى تربطنى به علاقة أخوة، وليست صداقة فقط، من أيام معهد السينما، وعملت معه فى مجموعة من أنجح أعمالى الفنية من بينها «كباريه»، و«الفرح»، وهو مخرج شاطر، أو بمعنى أصح مخرج «حراق»، بإمكانه تقديم الخليط الناجح من القيم الفنية والتجارية، ووجوده مع ريهام حجاج والورق الجيد جميعها عوامل دفعتنى للمشاركة فى العمل.
وأقدم من خلال المسلسل شخصية فؤاد مهران، وهو شخصية الفقير الغنى، هو رجل محدث نعمة، اغتنى على كبر، بلا ضمير، وكل ما يشغله هو كسب المال، وسيكون هناك بعض الأحداث غير المتوقعة عن الأصل والشخصية الحقيقية ومصدر ثروته، إضافة إلى علاقته بصدفة التى ستكون مفاجأة للجمهور، بجانب المشهد الرئيسى، كل هذه كانت عوامل محفزة لخوض هذه التجربة.
■ كيف تلقيت ردود الفعل الأولية على المسلسل وشخصية فؤاد مهران؟
- لا نزال نواصل تصوير باقى مشاهد العمل، ولكن ردود الأفعال التى وصلتنى حتى الآن أسعدتنى كثيرًا، وعلى يقين بأن الأحداث ستزداد إثارة وتشويقًا، لأنه من المعروف أن مسلسلات الـ٣٠ حلقة وتيرتها أبطأ من الـ١٥ التى تكون وتيرتها أسرع، وهى من الأعمال المنتشرة بشكل كبير هذا العام، وأنا متحمس جدًا لاستقبال الجمهور لـ«التويستات» أو التغير المفاجئ لمسار الأحداث، التى ستظهر فى الحلقات المقبلة.
■ هل نستطيع القول إن «صدفة» يناقش العديد من القضايا التربوية المهمة المتعلقة بفترة المراهقة فى قالب كوميدى خفيف؟
- بالفعل هذه هى الركيزة الأساسية فى العمل، ومن الأشياء التى لفتت نظرى للمسلسل أنه يولى أهمية كبرى للمراهقين والطريقة المُثلى للتعامل معهم، خاصةً متعاطى المخدرات، والتركيز على أهمية وجود صداقة بين الأب وابنه، وهى حكمة ترجمها المثل الشعبى «إن كبر ابنك خاويه»، وهى فكرة معاكسة لتهميش الأبناء أو إهانتهم.
ومن خلال العمل أقدم الصورة السلبية لعلاقة الأب بأبنائه، من خلال الميل لاستخدام الشدة الزائدة عن الحد، أو المبالغة فى الحب والعناية وتلبية كل الطلبات، وكيف يؤثر الأب غير المؤهل بالسلب على أبنائه وطريقة تفكيرهم واتزانهم النفسى، وهناك كثيرون يعتقدون أن التربية تعنى جمع المال وتوريثه للأبناء، ولكن التربية السليمة هى أن تعلم أبناءك كيفية الحصول على المال بطرق مشروعة ومن خلال العلم والعمل والاجتهاد.
■ تربطك علاقة صداقة وعمل طويلة بالمخرج سامح عبدالعزيز، كيف أثرت هذه الصداقة على عملكما معًا؟ وما تقييمك لتجربة العمل مع المؤلف أيمن سلامة؟
- سامح عبدالعزيز هو أخ قبل أن يكون زميل عمل، وتجمعنا ذكريات لا تُنسى، وهو مخرج متمكن، ويجيد العمل تحت ضغط، ومتمكن من أدواته.
وبالنسبة للمؤلف أيمن سلامة فهو واحد من المؤلفين الذين يجيدون كتابة الـ«تويستات» أو التغير المفاجئ فى الأحداث، وأعماله السابقة تشهد له، وإن كانت تجربة الكوميديا جديدة عليه بعض الشىء لكنه أتقنها بحرفية شديدة.
■ ما أبرز الصعوبات التى واجهتكم أثناء التصوير؟ وما رأيك فى أداء الشركة المتحدة على مستوى «صدفة» والموسم الرمضانى بأكمله؟
- فى الحقيقة شركة الإنتاج وفرت كل شىء، وذللت العقبات التى وقفت أمامنا، ولم نواجه أى صعوبات تذكر، ودائمًا ما أصف الشركة المتحدة بالبيت الكبير، وهو البيت الذى يسع من الحبايب ألفًا، وعملت معها مجموعة من أهم وأقوى أعمالى الفنية، و«الاختيار ٣» واحد من أهم أدوارى الفنية، وقدمت خلاله شخصية خيرت الشاطر، وبذلت جهدًا كبيرًا لإتقان الشخصية، خاصةً أننى لم أره سوى من خلال مقابلة أجرتها معه الإعلامية منى الشاذلى، وليس لدىّ أى فكرة عن كيفية تعامله فى الحياة والمواقف اليومية.
والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مؤسسة وطنية، وأقدم لها الشكر بسبب منحى الفرصة والبراح لأقدم الدور بإحساسى كما أراه، ولذلك خرج الدور بهذا الشكل، وحقيقى شرفت بالعمل مع الشركة المتحدة، ودائمًا لها الأولوية عندى.
حقيقى كل التحية للمتحدة، وهى شركتنا وشركة بلدنا وجميع العاملين فى شركات الإنتاج، وتقديم أى عمل فنى فى هذا الموسم الرمضانى فى ظل الأزمات الاقتصادية يؤكد مدى حرفية هذه الشركة وقدرتها على إدارة الأزمات، وهى تقود صناعة وطنية و«فاتحة بيوت ناس كتير».
■ من واقع متابعتك الأعمال المعروضة حاليًا هل نحن أمام موسم درامى استثنائى يتميز بالتنافسية العالية؟
- شاهدت الكثير من المقاطع الخاصة بأعمال درامية مختلفة، وفى الحقيقة الشركة المتحدة نجحت فى إيجاد تنوع درامى ضخم ما بين الاجتماعى والتاريخى والشعبى والكوميدى، والمنافسة هذا العام مختلفة وجيدة جدًا، ومن الأعمال التى لفتت انتباهى مسلسل «الكبير أوى ٨»، ومسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» ودور الفنان إسلام إبراهيم المتنوع وهو مشروع فنان مبدع، وسلمى أبوضيف الهائلة التى تقدم دور عمرها، ومصطفى غريب من الناس التى تضحكنى ببساطة، وأقدم التهنئة لجميع زملائى، وأتوقع كل الخير لزميلى كريم عبدالعزيز الذى يقدم أهم الأعمال الدرامية المستوحاة من التاريخ من خلال مسلسل «الحشاشين».
ويمكننى القول إن هذا العمل هو الاستثنائى، وأنتظر أن أشاهده «على رواقة»، بسبب الحقبة الزمنية التى يتحدث عنها، والتأصيل للفكر المتطرف، بهدف تحصين عقول الناس من طيور الظلام.
■ جسدت الكثير من الأدوار المتنوعة.. فهل هناك أدوار معينة تحب تقديمها فى الفترة المقبلة؟
- أتمنى أن أشارك فى عمل كوميدى استعراضى، وأنا دائمًا منفتح على كل جديد، ومجازف ولا أحب تكرار نفسى، فأشعر بأننى طاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم.
■ ما أهم أعمالك المقبلة؟
- سيكون هناك عمل خارج الموسم لا يمكننى الإفصاح عنه، وأظهر كضيف شرف مع صديقى العزيز أحمد فهمى فى فيلم «المكسيكى»، وهناك عمل مع الصديق العزيز محمد أمين، لم يعرض بعد، يضم مجموعة كبيرة من النجوم، وبعد الانتهاء من الموسم الرمضانى سأستأنف تصوير فيلم «عيسى»، هو من إخراج رءوف عبدالعزيز.
■ هل هناك طقوس محددة تتبعها فى رمضان؟
- طقوسى فى رمضان هى الصلاة والإكثار من الأذكار، وزيارة العائلة، إضافة إلى التمرين فى «الجيم».
■ هناك زيادة ملحوظة فى وزنك، والجمهور يريد أن يطمئن على حالتك الصحية، فما السبب؟
- أحب أن أطمئن جمهورى بأننى بخير، وسبب زيادة وزنى هى الإصابة التى تعرضت لها منذ فترة طويلة أثناء تصوير فيلم «القاهرة مكة»، ومن المفترض أن أخضع لجراحة فى الظهر ولكن تم تأجيلها بسبب التصوير، ولهذا أنا مضطر لتناول الكورتيزون، هو السبب فى زيادة وزنى.