أزهري: آيات كثيرة في القرآن لا يمكن فهمها دون علم الاجتماع
قال د.محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الأدوات التي يحتاج لها المفسر حديثًا تختلف عن تلك التي احتاجها المفسر قديمًا.
أبوعاصي يكشف لـ"أبواب القرآن" الأدوات التي يحتاجها المفسر في عصرنا
أضاف سالم، خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن قديمًا كان يكفى للمفسر أن يعرف النحو والصرف والبلاغة والأدب والفقه وأصول الفقه والحديث وعلوم القرآن إلى آخره، لكن الآن، ينبغي على المفسر أن يعرف علم النفس ويعرف علم الاجتماع ويعرف الفلسفات ويعرف العلاقات الدولية؛ لأن بعض الآيات القرآنية تتعرض لمثل هذه الأمور.
وأردف:"الآن تجد آيات كثيرة جدا لا يمكن فهمها فهما عميقا إلا اذا كنت تعرف علم النفس، وعندما غابت هذه الثقافة، أسرف المفسرون فيما يحسنون وتركوا ما لا يحسنون من مستجدات، فنجد في كتب الفقه في باب الوضوء أو باب الطهارة، ندرس مثلا 100 صفحة و200 صفحة، بينما القرآن ذكر كل ما في الوضوء آيات معدودة".
أشار إلى أنه في كتاب المياه في فقه الشافعية تجد عنده المياه 7 أنواع ويشرح ماء السماء وماء البحر وماء البئر وماء العين وماء المطر إلى آخره، مردفا: "يتوسعون في الأمور التي كانت تمثل ثقافتهم ويحسنوها، والمشكلة ليست فيهم، وإنما فيمن يتكلم الآن بنفس الفكر القديم".