الأم المثالية بالجيزة تكشف لـ"الدستور" كواليس رحلتها في العطاء والكفاح
كشفت نجاح محمود صابر، ابنة محافظة الجيزة والفائزة بجائزة الأم المثالية كواليس رحلتها في العطاء والكفاح.
وقالت الحاجة “نجاح” لـ"الدستور" إنها بدأت الكفاح في سن 15 عامًا عندما كانت تساعد والدتها في المستشفى، حيث كانت تفترش الأرض أمام المستشفى لبيع المواد الغذائية مثل البقالة والبسكويت والشيبسي لمساعدة أهلها. وصلت إلى سن 17 عامًا حين تزوجت.
الأم المثالية حدثتنا عن فترة عاشتها عندما توالت الأمراض على زوجها، حيث بدأت بفيروس سي وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في المعدة التي أودت بحياته. في تلك الظروف، كانت تساعد زوجها من خلال العمل في حضانة لسد احتياجات البيت وللوقوف إلى جانب زوجها.
بعد وفاة زوجها، تولت السيدة مسؤولية ثلاثة أبناء، اثنان من الذكور وفتاة، ولم تبخل عليهم بالرعاية. كان لديهم أبًا وأمًا في نفس الوقت، ولم تشعرهم بفقدان الأب.
وأضافت: “لا شيء أهم من أولادها والوقوف إلى جانبهم. قامت بتغطية مصاريفهم وضمان تعليمهم من التعليم الجامعي إلى التعليم الثانوي والدراسات العليا، ابنها الأكبر، محمود، حصل على درجة في نظم الحاسابات، وابنتهم حصلت على درجة الماجستير في العلوم الدينية من جامعة الأزهر”.
وفي السياق، قال ابنها الأكبر محمود لـ"الدستور" إن حصول والدته على الجائزة يعكس فقط جزءًا صغيرًا من جهودها كسيدة عظيمة عملت على راحة أبنائها وتعليمهم ومواصلة مسيرة زوجها.
وأضاف محمود: "أشعر بالفخر الشديد بأمي، فهي ليست مثالية فقط معنا بل مع الجيران وكل من تعامل معها يجب أن يتذكرها ويكون لها مكانة خاصة بسبب إخلاصها وعطائها".
وتابع: “فخور جدا بأمي وهي ليست مثالية معنا فقط لكن أيضا مع الجيران وكل من تعامل معها لابد أن يتذكرها ويكن لها معروفا وإخلاصا”.