تهديدات بحمامات دماء.. هل تجرى الانتخابات الأمريكية دون ديمقراطية؟
يبدو أن أحداث الكابيتول الواقعة في عام 2020 كانت الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، ولكنها لن تكون الأخيرة، بعدما أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتهديداته في حال خسر الانتخابات الأمريكية 2024.
ترامب يهدد بحمامات دم
في تصريحات مريبة، أكد ترامب، أنه سيكون هناك "حمام دم" في البلاد إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ولفت ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية أوهايو إلى أنه إذا لم يفز بالانتخابات فهو غير متأكد من أن انتخابات أخرى ستجري في البلاد بعد الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال ترامب: "إذا لم أنتخب، فسيكون ذلك بمثابة حمام دم للجميع، وهذا أقل ما يمكن أن يحدث.. أعلن أنه سيكون حمام دم للبلاد".
اعتبر بعض المراقبين تصريحات ترامب تأتي في ظل التدهور الاقتصادي، الذي تعانيه واشنطن، لا سيما أنه خلال التجمع الانتخابي أعرب عن أسفه لما يُحدق بصناعة السيارات الأمريكية من تهديدات قال إنها ستكون "أقل المخاوف" بالنسبة إلى الولايات المتحدة إذا أعيد انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن.
فيما اعتبر البعض الأخر تصريحات "ترامب" تدل على نيته لتكرار أحداث الكابيتول الشهيرة، وأنه يستخدم العنف السياسي والتهديدات من أجل فوزه في الانتخابات، وهو شيء غير معتاد على ديمقراطية الانتخابات الأمريكية.
حملة بايدن ترد على ترامب
قالت حملة الرئيس الحالي بأن ترامب "يصر على تهديداته بالعنف السياسي"، مشيرة إلى أن الرئيس السابق يريد تكرار ما حدث في السادس من يناير 2021، يوم اقتحام مناصريه الكونجرس الأمريكي.
وأضافت: "الشعب الأمريكي سيكبد ترامب خسارة كبرى في الانتخابات في نوفمبر المقبل، لأنهم لا يزالون يرفضون تطرفه وولعه بالعنف وتعطشه للانتقام".
في وقت لاحق تحدث بايدن في مأدبة عشاء بواشنطن، وحذر أيضا من "لحظة غير مسبوقة في التاريخ".
وقال: "الحرية تتعرض لاعتداء، الأكاذيب حول انتخابات 2020 والمؤامرة لإلغائها واحتضان تمرد 6 يناير تشكل أكبر تهديد لديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية الأمريكية".