الدورات الرمضانية بالإسكندرية مصنع اكتشاف المواهب
قال باسم الصبروتي الناقد الرياضي السكندري، إن فكرة الدورات الرمضانية بدأت بالشوارع والحوارى والأزقة منذ زمن بعيد، وتطورت مع مرور الزمن حتى أصبحت على ملاعب النجيل الصناعي وتشهد حضور ومشاركة نجوم كرة القدم.
اكتشاف المواهب
وأضاف “الصبروتي” أن الدورات الرمضانية التى كانت تقام في الساحات الشعبية في فترة السبعينات والثمانينات كانت منجما لاكتشاف المواهب من مختلف أحياء مصر، وان الدورات الرمضانية في الأحياء الشعبية تعد بمثابة كرنفال للبسطاء وهى من أحد معالم شهر رمضان الكريم، حيث يتم التحضير لكل دورة مبكرًا حيث يتم إجراء القرعة واختيار الفرق المشاركة وجوائز البطولة، فعلي الرغم من بساطتها الا انها تحظي باهتمام كبير من المواطنين ومنظميها.
الكشاف
وأكد الناقد الرياضي، أن ارتباط مفهوم أو مصطلح "الكشاف" بالدورات الرمضانية في الشوارع ومراكز الشباب وهو شخص كان يجوب الشوارع والاحياء لمتابعة الدورات لاكتشاف المواهب والعناصر المميزة التي كانت تتسابق عليه الأندية ومن أبرز هؤلاء النجوم الكابتن احمد الكاس نجم المنتخب الوطني الزمالك والاتحاد والاوليمبي وكذلك أحمد ساري نجم المنتخب المصري ونادي الاتحاد السكندري والاوليمبي والكابتن أيمن شوقي.
أشهر دورة رمضانية
وأشار الصبروتي، أن من اشهر الدورات الرمضانية هى دورة الفلكي بالإسكندرية والتي تأسست عام 1976 علي يد سيد الفلكي وتقام مباريات دورة الفلكي الرمضانية بمساكن لامبروزو بالحضرة القبلية منذ 48 سنة، وكانت الكرة التي يستخدمها اللاعبين فى المباريات هى الكرة الشراب أو الكرة البلوتيكس، مؤكدا أن الزعيم عادل إمام، سبق له الحضور ومتابع المبارايات وقت التحضير لفيلم الحريف عام 1983 كما كانت الدورة تشهد حضور إن الكابتن محمد لطيف وحمادة أمام ومحمود بكر.
دورات رمضان أظهرت النجوم
واضاف محمد خميس، مواطن سكندري، أن دورات كرة القدم الرمضانيه هي منبع النجوم في كل المناطق الشعبيه، وأنها أظهرت لاعيبة كبيره لعبت لانديه كثيرة في الدوري الممتاز، مضيفا أن يوجد شريحة كبيره من الشباب وكبار السن ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر لاهتمامهم الكبير بالدورات الرمضانية والتي يحضرها نجوم الكرة من فرق "الاهلي والزمالك والاتحاد" والفرق الكبيره الاخري بيتابعوها.
وتابع خميس، أن حاليا تطورت الدورات الرمضانيه وأصبحت بها جوائز كبيره كما يوجد دورات برسوم اشتراك الفريق وصل فيها لمبالغ ٢٥٠٠ جنيه وبها جوائز مالية كبيرة ويحصل المركز اول علي مبلغ ١٥٠٠٠ بالاضافة إلي يحصل هداف البطولة علي ١٠٠٠ واحسن لاعب، كما يتم التسويق والاعلان عن الدورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وفي أماكن تانيه عامله جوايز اكبر علي حسب المنطقة، بالإضافة الي دخول المعلقين علي المباريات معروفين وكاميرات وتصوير.
وأشار خميس، أن يوجد لاعبين حاليين في فرق كبيره في الدوري الممتاز بتشترك وتلعب في دورات رمضانيه وتم تغريمها من فرقها وذلك خوفا عليهم من تعرضهم لاصابات.
الدورات تجمع المواطنين
وتابع عمرو رجب احمد، والشهير ب"الشوالي"، معلق دورات رمضان، انه بدأ التعليق علي الدورات الرمضانية التي تنظم في الشارع منذ عام 2009 حتي وأصبحت اشهر معلق في الدورات الرمضانية وبطلب بالاسم، وأمنية حياتي اصبح معلق كبير علي المباريات في الدوري الممتاز، وان الدورات الرمضانية هي التي تجمع الناس والاحباء واصدقاء زمان وحبهم لفاعليات الدورات وطقوسها اكثر حاجة بتحبها الناس.
وأكد الشوالي، ان ابرزهم وأشهر الدورات الرمضانية تقيم بمنطقة الفلكي لانها تعتبر من الدورات الكبيرة ويليها دورة شباب اسوان لانها بتضم نجوم كبيرة ايضا، كما يوجد فرق كبير بين لعب الكرة في منطقة الورديان حيث يكون حارس المرمى احرف لاعب في الفرقة يحرس المرمي ويحرك الفريق كله، ومنطقة الورديان ضمت نجوم كتيرة في الدورات ووجود 4 دورات رئيسية هم "دورة شباب اسوان ودورة شباب الورديان ودورة العذبة الجديدة ودورة الحواسين"، والكرة في رمضان قبل الافطار لها متعة وأنك تشوف اصدقاء الطفولة، ومشيرا إلي انه يستمتع بالتعليق على مباريات الدورات الرمضانية في الشارع وسط الأهالي والناس
الجيران بتشاركنا وتطلع تتفرج عليهم من البلكونات ويستمتعوا بالمشاهدة، وطبعا لعيبة الكورة عند سماع المعلق يزداد نشاطًا في الملعب ويعطي أكثر ما عنده لامتاع الجماهير الحاضرة.