"استديو الحشاشين".. عائشة نصار تكشف التطابق بين الطائفة وجماعة الإخوان
استكملت الكاتبة عائشة نصار كشف الأسرار والخبايا التي يتناولها مسلسل "الحشاشين"، وهو الأضخم الذي يعرض حاليًا ضمن ماراثون دراما رمضان 2024، ويتناول قصة طائفة "الحشاشين"، تلك الطائفة الأكثر رعبًا ودموية في القرن الحادي عشر.
وكشفت “نصار” أن حالة الفزع والهيستيريا التي تولدت لدى عناصر جماعة الإخوان المسلسمين بمجرد مشاهدة المسلسل، ومن ثم توجيه الانتقادات له خاصة مع نجاحه الجماهيري منقطع النظير، يكشف الغباء السياسي الذي لا تفتقده إليه جماعة الإخوان، كما يعد اعترافًا صريحًا بحقيقة الارتباط التاريخي بين هذه الطائفة وتلك الجماعة وبهذا الحبل السري الممتد بين كلًا منهم، حيث أن كلًا من الإخوان والحشاشين هم أكبر فرقة تكفيرية ودموية استخدمت التستر بالدين، والإرهاب واعتبرتهما سلاحين لتحقيق أهدافها بتخريب الدولة وتشتيت الأمة، حافرة هذه الأهداف بالدم والتخريب والفساد.
وأكدت أن المتابع لمسلسل "الحشاشين" وما يسرده من أحداث يقوم بها حسن الصباح، مؤسس هذه الطائفة الإرهابية والذي يجسد دوره الفنان كريم عبد العزيز، يجد أن تلك الطائفة تستخدم الكتالوج نفسه الذي استخدمته ومازالت جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابعت أنه تأتي أهمية دور المسلسل في إبراز كيفية استخدام جماعة الإخوان الإرهاب الفكري قبل الإرهاب الجسدي، للسيطرة على عقول الشعوب وجعلها وسيلة لتحقيق أهدافها الشيطانية.
كما أكدت وجود تشابه تاريخي بين طائفة الحشاشين وجماعة الإخوان، واستخدام زعيم طائفة الحشاشين حسن الصباح لأساليب التقية الدينية والكذب باسم الدين، مما ظهر في أحداث المسلسل. كما أكدت خطورة الصباح على الدولة السلجوقية وكذلك خطورة جماعة الإخوان على الدولة المصرية.
وأوضحت أن الحلقات السابقة أظهرت كيف سعى الصباح إلى الاقتراب من زمام الحكم، من خلال خداعه لوزير نظام الملك وتقربه من السلطان السلجوقي ملك شاه وادعاؤه لولاؤه له، وهذا ما اتبعه أيضًا مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا عندما تحالف مع السلطة واقترب من الملك فاروق. كما فعلت جماعة الإخوان في البداية مع رئيس الوزراء المصري إسماعيل صدقي باشا، حيث هتفوا باسمه في إحدى المناسبات وصلوا إلى تشبيهه بالأنبياء.
وأظهرت كذلك التطابق الذي نراه من خلال أحداث مسلسل الحشاشين بين ما تقوم به الطائفة وعلى رأسها حسن الصباح، وما فعلته ومازالت جماعة الإخوان المسلسمين إذ أوضحت كيف اخترق الصباح مفاصل الدولة السلجوقية وذلك بهدف الوصول للحكم، وتنفيذ أغراضه التي تفسد في الأرض، وتسكب فيها الدماء، وهو الأمر نفسه الذي حدث مع جماعة الإخوان الإرهابية من قبل خاصة بعد أحداث 25 يناير حيث وصلوا إلى مؤسسات الدولة الأمنية، واستولوا على وثائق الأمن القومي لنسخها لصالح تنظيمه السري، وقيامهم بالأعمال الجاسوسية تمامًا مثلما يقوم الصباح مؤسس الحشاشين للسيطرة على زمام الحكم، واستهداف الفقراء والبسطاء هو الأمر نفسه المشترك بين طائفة الحشاشين وجماعة الإخوان الإرهابية، والذي ذكرته عائشة مستدلة بما ظهر من خلال أقوال الصباح خلال المسلسل وهو أنه يجب التقرب إلى الفقراء واستهدافهم من خلال ادعاء العطف عليهم والتدين، ومن ثم اعتبارهم الوسيلة التي تنفذ بها أهداف الطائفة الإرهابية، وهو ذات الأمر نفسه الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين التي استهدفت البسطاء وادعت التدين لجذب الشارع، والسيطرة عليه، ومحاربة العلماء كذلك هو الأمر الذي تقوم به طائفة الحشاشين، باعتبارهم الأداة الخطرة التي يواجه بها الأفكار الضلالية التي تروج له الجماعة، ومن ثم السعي إلى اغتيالهم وتصفيتهم ليس فقط جسديًا بل معنويًا، وهو ما ظهر من خلال أحداث مسلسل الحشاشين وما كشفته عائشة حينما أمر الصباح مساعده باغتيال الأمام أبو حامد الغزالي معنويًا نتيجة دوره التنويري ومكافحته للضلال الذي تسعى إليه طائفة الحشاشين، وذلك من خلال تشويه سمعته وكأنه قتله، وهو الأمر نفسه الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين من تشويه العلماء والمبدعين واغتيالهم معنويًا وجسيدًا مثلما حدث مع الكاتب الكبير فرج فودة، والتشويه الذي تعرض له كل من الأديب نجيب محفوظ وطه حسين وتشويه صورتهم وادعاء أنهم كفار، وكذلك الاغتيالات التي حاولت القيام بها هذه الجماعة الإرهابية لرجال الدين التنوريين مثل محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة عام 2016.
وتقف “عائشة” عند انتهاء حلقات الحشاشين حتى الآن عند نية مؤسس طائفة الحشاشين حسن الصباح اغتيال الخليفة العباسي موهمًا أحد الشباب من مساعديه بأنه بذلك سيدخل الجنة، وهو الأمر نفسه الذي توهم به الجماعة الإرهابية الإخوانية اتباعها الانتحاريين، وأمام محاولة تحقيق طائفة الحشاشين هدفها باغتيال الخليفة العباسي استحلت القيام بالعديد من المنكرات والكبائر التي نهى عنها الدين الإسلامي، وذلك مثلما ظهر من خلال المسلسل ولفتت إليه عائشة من قول الصباح لمساعده أن عليه تقديم أي كمية من أفخر أنواع الخمر إلى الشخص الذي يعد وسيلة لقتل الخليفة، وهو الأمر نفسه الذي استخدمته الجماعة الإرهابية الإخوانية كثيرًا من خلال إراقتها الدماء تلك الكبيرة التي عظمت عقوبتها عند الله وذلك في سبيل تحقيق أهدافها المغرضة.