أسامة الأزهرى: الأخلاق الكريمة تهذيبًا للطبع وتزكية للنفس

أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، أن أيام رمضان تحرك في نفوس العباد الاستجابة إلى دواعي الحق، مبينًا أن من أعظم ثمرات صيام رمضان أن يتمكن الإنسان من التحكم في انفعالاته ومشاعره وغضبه وأن يكظم الغيظ، وألا يثور فيندم.

وتحدث الأزهري، خلال برنامجه "لحظة صفا" المذاع عبر الراديو 9090، عن حكايات الصالحين في هذا المعنى، قائلًا: إن الخليفة المأمون كان عظيم الحلم، وكان حاكم أكبر دولة في العالم في ذلك الحين، وهي العراق، حيث كان يصدر من بغداد قرارات العالم.

أهل الله هم أهل التربية والسلوك وصوغ الإنسان

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن أحد رجال الدين المحيطين بالخليفة قال يومًا إن الخليفة كان يحلم حتى يغيظنا بحلمه، وكان أهل العلم والمشروة يغتاظ من كثرة حلمه.

وأشار إلى أن الحسن ابن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما، خرج في يوم ووجد رجلًا من السفهاء يسبه، ويقول له لو أجبتني بكلمة لأسمعتك عشرة، فرد عليه سيدنا الحسين، وقال وأنت لو قلت عشر كلمات لم أجبك بواحدة.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن سيدنا الحسين إذا أساء أحد إليه، كان يرد بقوله: إنما جزاء من عصى الله فينا أن نطيع الله فيه، مؤكدًا أن الأخلاق الكريمة خاصة في شهر رمضان تكون تهذيبًا للطبع وتزكية للنفس، معقبًا: "أهل الله هم أهل التربية والسلوك وصوغ الإنسان ليكون إنسانًا".