"الاتصالات" تشارك فى المائدة المستديرة حول السلامة الرقمية للشباب المصرى
شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المائدة المستديرة التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع شركة "ميتا" العالمية، حول موضوع السلامة الرقمية للشباب المصري، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن.
وتمثل الهدف الرئيسي للجلسة الحوارية في جمع آراء الخبراء والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني حيال موضوع سلامة الشباب عبر الإنترنت، وتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الشباب المصري في الفضاء السيبراني.
ووفر الحدث فرصة لإجراء حوار مثمر حول سبل التعامل مع المشهد الرقمي، وتسليط الضوء على جهود وزارة الشباب وشركة "ميتا" في هذا المجال، والبحث في فرص الشراكات والبرامج الواعدة التي من شأنها أن تضمن للشباب تجربة إلكترونية أكثر أمانًا.
وخلال الجلسة، ركزت ممثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على البُعد الخاص بالخصوصية وتأمين البيانات الحساسة للأطفال على الإنترنت. وجاء ذلك في إطار حرص وزارة الاتصالات على توفير بيئة رقمية آمنة للنشء والشباب، وإعداد جيلٍ واعٍ بحقوقه ومسئولياته في العالم الرقمي.
كما شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فعاليات إطلاق الدفعة الخامسة من البرنامج التدريبي للقيادات النسائية الإفريقية، الذي نظمه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وتضمنت مشاركة الوزارة كلمة حول "التحول الرقمي المستدام في مصر كمحفز للاستثمارات المواتية"؛ لإبراز دور التكنولوجيا في إعادة تشكيل مجتمع الأعمال في مصر، وتحفيز الابتكار، وتحسين الخدمات، وخلق المزيد من الفرص الجديدة، وتوضيح مراحل الرقمنة للمعلومات والأعمال والخدمات الاجتماعية، لتحسين حياة المواطنين، من خلال توفير أنظمة لصنع القرار قائمة على البيانات الموثقة، بما يؤهل لتنفيذ التحول الرقمي كاستراتيجية وطنية، ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
كما تطرقت الكلمة إلى ركائز استراتيجية وزارة الاتصالات، المتمثلة في دفع الابتكار، وبناء المهارات الرقمية، وتعزيز التحول الرقمي، اعتمادًا على محورين أساسيين؛ هما زيادة الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وضمان تشريعات قانونية مواتية ومحفزة للرقمنة والابتكار، وتنعكس هذه الاستراتيجية على المؤشرات العامة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
كما تبذل الوزارة أيضًا جهودًا لبناء المهارات الرقمية وتنمية الابتكار الرقمي وإعداد الكوادر البشرية، من خلال إطلاق وتنفيذ عدد كبير من المبادرات المجتمعية الاستراتيجية التي تستهدف تعزيز الإدماج والوصول لأدوات التكنولوجيا، خاصة في المناطق النائية والمجتمعات المهمشة، مع التركيز بشكل أكبر على النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.
وتناولت الكلمة، أيضًا، أبرز الممارسات المجتمعية للتحول الرقمي المستدام في مصر كمحفز لبيئة استثمارية مواتية، ومن أبرزها مبادرة "طوّر وغيّر" لسد الفجوة الرقمية من خلال تقديم مجموعة واسعة من التدريبات والفرص التي تغطي مجالات تكنولوجيا المعلومات بمستوياتها المختلفة، وكذلك أطلقت الوزارة مبادرة المواطنة الرقمية والحماية على الإنترنت؛ لمساعدة المواطنين للتعرف على الحقوق والمسئوليات وفرص العيش والتعلم والعمل في العالم الرقمي، ضمن سلوكيات آمنة وقانونية وأخلاقية.
وقد أطلقت وزارة الاتصالات مبادرة "قدوة. تك" لتشجيع وتمكين الفتيات والنساء الحرفيات اقتصاديًا واجتماعيًا على الاستفادة من الأدوات والمهارات التي تستخدم حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي لتعزيز مهاراتهن الرقمية، وإنتاج تصميمات مبتكرة لمشروعاتهن، مع الحفاظ على روح التراث ليصبحن قادرات على المنافسة في الأسواق العالمية.
يذكر أن البرنامج التدريبي للقيادات النسائية الإفريقية يدعم القيادات البارزة في القارة الإفريقية بالمهارات والأدوات القادرة على تأهيلهن للقيادة، ويتضمن مناهج تدريبية ومدربين من جميع أنحاء القارة، ما يعزز مهارات المشاركات وكفاءتهن، مع التركيز على عنصر المشاركة بين المتدربات في البرنامج، والذي يتيح فرصا للتعلم وتبادل الخبرات.