صوت الكروان.. ميلاد الواحاتي مبتهل بدرجة فنان بشهادة الشيخ شعيشع (فيديو)
بعد شهرته بصوته النقي الذي يشجع به في المحافل والمناسبات والإذاعات المحلية بمحافظة الوادي الجديد، إلا أن كانت أمنيته الوحيدة هي الابتهال في إذاعة القرآن الكريم الكبرى بالإذاعة والتلفزيون، رغم حصوله على المركز الثالث جمهوريا في مسابقة الاختبارات الذهبية التي عقدت بالتلفزيون المصري على يد الشيخ أبو العينين شعيشع رحمه الله.
الشيخ منصور محمد حسين عبدالله وشهرته "منصور ميلاد"، يبلغ 61 سنة، وهو خريج عام 1987 بدرجة ليسانس في اللغة العربية من جامعة الأزهر بأسيوط. عمل معلماً في المعهد الأزهري بمدينة موط التابعة لمحافظة الوادي الجديد، حتى وصل إلى مرتبة معلم كبير وأحيل للمعاش في عام 2023.
وقال “ميلاد” في حديثه لـ"الدستور" إنه منذ صغره كان يتلو القرآن الكريم بصوت يشبه صوت الكروان، ولم يحالفه الحظ للعمل في إذاعة القرآن الكريم بعد حصوله على المركز الأول بالمحافظة في مسابقة الأصوات الذهبية والثالث جمهوريا على يد الشيخ شعيشع رحمه الله. بعد ذلك، شكَّل فرقة إنشاد ديني في مسقط رأسه داخل واحات الوادي الجديد لإحياء المناسبات الدينية مثل ليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف وغيرها من الليالي المحمدية التي تُقام بصفة مستمرة من قبل أهالي الوادي الجديد.
وأضاف أنه ما زال قائمًا بخدمة المساجد متطوعًا بعد خروجه من المعاش، فهو يعمل قارئاً للقرآن الكريم ومبتهلاً في نفس الوقت بعدة مساجد بمركز الداخلة، ويستعين به مقدمًا للاحتفالات وقارئًا للجنازات والمناسبات الدينية، فصوته الكرواني الذي يغرد به في ابتهالاته، ويلفت به انتباه محبيه، حيث استطاع أن يأخذ مكانته كقارئ كبير عند المستمعين في كافة ربوع المحافظة.
وأكد ميلاد أن مثله الأعلى في قراءة القرآن والإنشاد الديني هو الشيخ نصر الدين طوبار، الذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 66 عامًا، بعد رحلة كبيرة من العطاء في الإنشاد وقراءة القرآن بإذاعة القرآن الكريم. وأكد أيضًا أنه يعشق بعض المدائح والابتهالات لنصر الدين طوبار، أجملها "جل المنادي"، "حين يهدي الصبح إشراق سناه"، "أنا العبد المقر بكل ذنب"، "مؤنسي في وحدتي"، "من ذا الذي بجماله حلّاك"، وغيرها من الابتهالات التي ما زالت تشنف الآذان وتطرب القلوب.