"الحشاشين".. أضخم عمل درامى عربى يعيد تصور التاريخ والحاضر
بتفاصيل عالمية الجودة ومتكاملة، جذب مسلسل "الحشاشين" التاريخي العين والقلب من الوهلة الأولى، وبعد ساعات من عرض حلقاته الأولى أصبح المسلسل محط إعجاب المشاهدين والترند رقم 1 على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد تناول المسلسل القلعة التاريخية "آلموت"، التي تعني "عش النسر"، وضمت بين جدرانها قصة أكبر جماعة دموية عبر العصور، واستمرت عملياتها الاغتيالية على مدار قرنين من الزمان.
وطائفة الحشاشين الذين انفصلوا عن الفاطميين وطالبوا بإمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء من نسله، قد أسسها حسن بن الصباح، الذي أبدع الفنان كريم عبدالعزيز بتجسيد شخصيته بشكل كان أحد أبرز أركان نجاح المسلسل.
وتصدر المسلسل الترند رقم 1 لم يأت من فراغ، فقد تم تخصيص أضخم ميزانية للعمل، واهتم المخرج بيتر ميمي بتوفير كل التجهيزات وبناء القصور والقلاع بأعلى مستوى.
وفي هذا السياق، قال الكاتب الصحفي إيهاب عمر إنه قرار جرىء للغاية وموفق من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالذهاب إلى أعماق التاريخ وإنتاج مثل هذا العمل.
وأوضح، خلال مداخلته على فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أن "حسن الصباح" مثله مثل "أسامة بن لادن" و"حسن البنا"، وهم ليسوا رجال دين أو زعماء دين ولكنهم رجال عصابات يقومون باستغلال الدين لتنفيذ الأغراض المكلفين بها، لافتًا إلى أن حسن الصباح كان مكلفا من أطراف داخل الدولة الفاطمية لإنجاز هذا التمرد داخل دولة السلاجقة بسبب الصراع التاريخي القائم بينهما.
وأشار إلى أن الدولة الفاطمية كانت تقود تمردا إسماعيليا دينيا داخل دولة السلاجقة وحتى العباسية، في إطار الصراع السياسي، وكان الدين هنا مجرد قناة مثلما فعلت جماعة الإخوان الإرهابية.