إسرائيل العائق الوحيد.. العالم يفشل فى إيصال المساعدات الغذائية إلى غزة
تبذل الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة جهودًا كبرى من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، سواء عن طريق الإنزال الجوي أو القوارب العسكرية الأمريكية وغيرها من القوارب التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية، ولكن يبدو أن إدخال المساعدات عن طريق المعابر البرية هو الحل الوحيد لإنقاذ غزة وخصوصًا مناطق الشمال من مجاعة وشيكة، ولكن يبدو أن التعنت الإسرائيلي يعرقل هذه الجهود، وفقًا لما كشفته شبكة "إن بي آر" الأمريكية.
تعنت إسرائيلي وإحباط أمريكي.. غزة تواجه مجاعة وشيكة
بحسب الشبكة الأمريكية، فإنه في الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الجيش سيبني رصيفًا عائمًا لتوصيل المساعدات قبالة ساحل غزة، حيث شعرت إدارته بالإحباط من حث الحكومة الإسرائيلية على تمكين الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان في القطاع، لكن الرصيف لن يكون جاهزًا لعدة أسابيع.
وأضافت أن إسرائيل دمرت ميناء غزة خلال الحرب، والمياه على طول قطاع غزة ضحلة، لذلك هناك تحد لوجستي لجلب البضائع إلى الشاطئ من السفن الكبيرة، وبالتالي لا يمكن إدخال المساعدات الغذائية عن طريق البحر، ومع تعنت قوات الاحتلال في إدخال المساعدات الغذائية عن طريق معبر رفح في مصر، تصبح إسرائيل هي العائق الوحيد أمام إنقاذ غزة من المجاعة.
وأشارت إلى أنه وفي مهمة منفصلة، تقوم سفينة إنسانية بسحب بارجة محملة بالمواد الغذائية لغزة، والتي من المتوقع أن تصل هذا الأسبوع.
وتقول منظمة World Central Kitchen التي يديرها الطاهي الإنساني خوسيه أندريس، وهي مؤسسة خيرية توفر الغذاء في مناطق الكوارث، إنها تقوم ببناء رصيف للمراكب الصغيرة لتفريغها ثم وضعها على الشاحنات لتوصيلها.
ويقول جيمي ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن الحاجة في غزة ملحة، محذرًا من "تدهور هائل" إذا لم تصل المساعدات إلى الناس على الفور.
وتابع: "أي احتمال لإدخال المساعدات عن طريق الإنزال الجوي أو عن طريق البحر هي خطوة إيجابية، ولكن لن تكون بنفس أهمية المعابر البرية، لأنها الطريق الأسرع لإدخال كميات ضخمة من المساعدات وخصوصًا الأجزاء الشمالية".
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إنه يتم استخدام المجاعة كسلاح حرب، وعندما ندين ما يحدث في أوكرانيا، علينا أن نستخدم نفس الكلمات لما يحدث في غزة.
ويوم الثلاثاء، تمكن برنامج الأغذية العالمي من إيصال أول قافلة مساعدات له إلى شمال غزة منذ ثلاثة أسابيع، باستخدام طريق عسكري إسرائيلي يمتد على طول السياج الحدودي لغزة للوصول إلى المنطقة.
كما خلقت المجاعة الجماعية في غزة مشكلة أمنية كبيرة، حيث يحتاج الناس بشدة إلى أي طعام، وعادة ما يتمكن الأقوى من الوصول إلى المساعدات القليلة التي يحصلون عليها.