"الحشاشين" الحلقة 3.. بوادر الصراع بين حسن الصباح وبدر الجمالي
تستهل الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين، لعرض بوادر الصراع بين حسن الصباح، مؤسس حركة الحشاشين أخطر فرقة سرية في التاريخ الإسلامي وبين الوزير بدر الدين الجمالي، وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي.
"الحشاشين" الحلقة 3.. بوادر الصراع بين حسن الصباح وبدر الجمالي
وتستعرض “الدستور” في هذه السطور القادمة أحداث الحلقة الثالثة في مسلسل الحشاشين.
أسباب الصراع بين الصباح والجمالي
ونجح حسن الصباح، مؤسس فرقة الحشاشين ــ في علاج والدة الخليفة المستنصر، كان مطلبه الوحيد ليس منح مالية أو غيرها من نفحات ذلك الزمان، بل كانت أمنية الصباح الوحيدة هي أن يقابل الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، مكافأة له علي شفاء والدته علي يديه وتفسيره في رؤيتها حتي قبل أن يعرف تفاصيلها.
وما أن يقف الصباح بين يدي المستنصر في بلاطه، إلا ويبادره بطلب العهد له ولأولاده من بعده، وهو ما يحققه له المستنصر، بعد أن سأله عن أحوال أتباع دعوة “ابن عطاش” ــ الباطنية ــ في الري وأصفهان وبلاد فارس في مجملها، ويجيبه الصباح بأن الدعوة في قلوب تابعيها ومعتنقيها رغم ما يلاقونه من تنكيل ومطاردة.
وخلال مقابلة الصباح للمستنصر، يدخل وزير الأخير بدر الدين الجمالي في حضرته، ليفاجأ بوجود الصباح والذي كان قد حذره من محاولة نشر الدعوة الباطنية في مصر وبين المصريين، بل ورفض رفضا قاطعا طلب الصباح في مقابلة الخليفة المستنصر.
في هذا اللقاء العاصف في باطنه الهادئ في ظاهره، تظهر بوادر الصراع الذي سينشب لاحقا بين الوزير الجمالي وحسن الصباح مؤسس حركة الحشاشين.
لهذه الأسباب حقد الجمالي علي نزار
وذكر د.محمد عثمان الخشت في كتابه “حركة الحشاشين.. تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي”، أن أسباب الصراع بين الجمالي وحسن الصباح كان متوقع خاصة بين أيديولوجية الصباح الثورية والجمالي القابض علي شئون الحكم والمدبر لأمور الدولة.
فعندما سأل الصباح المستنصر من أمامي بعدك، فقال ابني نزار فكان حسن الصباح من مؤيدي نزار والذي سيؤسس فيما بعد “الدعوة النزارية” ــ والتي حملت الحلقة الثالثة من مسلسل الحشاشين عنوانها ــ في حين أن بدر الجمالي كان مناهضا له ومؤيد لأخيه الأصغر “أحمد المستعلي” ــ وهو زوج ابنة الجمالي في نفس الوقت ــ كخليفة للمستنصر، وكان سبب مناهضة بدر الجمالي لنزار، أنه مرة ركب فرسه ودخل دهليز القصر من باب الذهب ونزار خارج فلم يره الجمالي، فصاح نزار: أنزل يا أرمني كلب عن الفرس، ما أقل أدبك، فحقد عليه بدر الجمالي، ومن هنا توترت العلاقة بينهما، وهو ما أظهرته الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين.