سقوط مستحق.. لماذا خسر الأهلى أمام البنك الأهلى؟ | "الدستور" تحلل
تلقى نادي الأهلي هزيمة مفاجئة أمام نظيره البنك الأهلي في المباراة التي جمعتهما ضمن لقاءات الجولة الـ15 لبطولة دوري نايل، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وقلب البنك الطاولة على نادي الأهلي بعدما كان الأخير متقدمًا في النتيجة بهدفين مقابل هدف في الشوط الأول، ثم تعادلا بهدفين لمثلهما وتقدم الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين ثم سجل البنك الهدفين الثالث والرابع ليقتل المباراة ويحصد النقاط الثلاثة من حامل اللقب.
وظهر أداء الأهلي مهتزًا للمباراة الثانية على التوالي، خاصة على المستوى الدفاعي، بعد مباراة الزمالك في نهائي كأس مصر، التي ظهر خلالها بأداء غير مرضٍ لجماهيره رغم الفوز.
ويحلل «الدستور» لماذا خسر الأهلي مباراة البنك؟
المداورة أكثر من اللازم
دخل مارسيل كولر مباراة البنك الأهلي بقائمة معبأة بمجموعة من الإصابات، على رأسها ياسر إبراهيم، ووسام أبوعلي، وانضم إليهما محمد عبدالمنعم، ليصبح الأهلي بدون ثنائي الدفاع الأساسيين.
ومع دخول الفريق إلى المراحل الإقصائية ببطولة دوري أبطال إفريقيا، قرر مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، إجراء عدد من التغييرات على التشكيل لإراحة بعض العناصر الأساسية واستخدام عناصر أخرى والاستفادة منها، ليجري 7 تغييرات دفعة واحدة في جميع الخطوط.
فدفع بعمر كمال عبدالواحد في مركز قلب الدفاع ولأول مرة في مسيرته، وعلى يمينه أكرم توفيق بدلًا من محمد هاني، ومرورًا بوسط الملعب انضم أفشة ومروان عطية للوسط بجوار إمام عاشور، وأراح الثلاثي الهجومي ودفع بموديست وكريم فؤاد ورضا سليم.
وعلى الرغم من قوة الأسماء التي دفع بها كولر إلى تشكيل الأهلي إلا أن كثرة التغييرات تسببت في ارتباك بعض اللاعبين، خاصة في الخط الدفاعي الذي كان أسوأ خطوط الأهلي في المباراة.
كما ظهر عدم الانسجام بين عمر كمال عبدالواحد ورامي ربيعة، خاصة أن الأول لم يعتد اللعب في هذا المركز، وتسبب عدم الانسجام في العديد من الأخطاء والأزمات لدفاع الفريق.
أخطاء دفاعية بالجملة
«قدمنا أسوأ أداء دفاعي منذ وصولي إلى الأهلي، الجميع مخطئ وليس عمر كمال وحده» هكذا عبر مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، عن أداء فريقه الدفاعي في مباراة البنك الأهلي أمس.
ووقع دفاع النادي الأهلي في العديد من الأخطاء في مباراة الأمس تسببت في تلقيه 4 أهداف للمرة الأولى منذ عام.
ويعد السبب الأساسي لتلك الأخطاء التي سقط فيها دفاع النادي الأهلي، هو سوء استخدام كولر عمر كمال عبدالواحد والدفع به في مركز لا يجيده، وهو مركز قلب الدفاع.
وظهر عبدالواحد مهتزًا وفاقدًا للإحساس بمكانه، وهو ما تسبب في تلقي الأهلي الهدف الأول على وجه الخصوص، بالإضافة إلى عدم وجود تفاهم بينه وبين رامي ربيعة، زميله في نفس المركز.
كما ظهر دفاع النادي الأهلي بأكمله مهتزًا وفي غير حالاتهم المعتادة على مدار الفترة الماضية، ليصبح الدفاع الأحمر مستباحًا لهجمات لاعبي البنك الأهلي، في ظل المساحات المتواجدة بين رباعي الدفاع وتأخر الدعم الدفاعي من وسط الملعب.
الإصرار على التخلي عن الهوية
للمباراة الثانية على التوالي، أصر مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، على التخلي عن هوية الفريق التي قدمها منذ بداية فترته.
وظهر الأهلي قبل مباراتي البنك الأهلي والزمالك كفريق يفرض شخصيته وأسلوبه على الخصوم ويحرمهم من تحضير الكرة لإيقاعهم في الأخطاء الدفاعية لهز الشباك وتأكيد السيطرة.
وعلى الرغم من حصول الفريق على فرصة مثالية لفرض شخصيته بتسجيل هدف مبكر، إلا أن الأهلي لم يضغط على دفاعات ولاعبي سيراميكا لتسجيل الهدف الثاني وتأكيد سيطرته مبكرًا على المباراة، وتركهم يحضرون الهجمات دون أي محاولة للضغط، وهو ما تسبب في تلقي شباكه لهدف التعادل بشكل مبكر.
تأخير التغييرات
على الرغم من ظهور أخطاء لاعبي الأهلي منذ بداية المباراة، إلا أن مارسيل كولر لم يجر أي تغييرات على التشكيل حتى الدقيقة 66، وكان أغلب التغييرات التي أجراها تجريبية فيما عدا نزول حسين الشحات بدلًا من أفشة.
وكان الأولى بكولر أن يجري تغييرًا على خط دفاع الفريق بدخول محمد هاني لمركز قلب الدفاع إما بدلًا من عمر كمال واستمرار أكرم توفيق كظهير أيمن، أو بدلًا من توفيق وانتقال عبدالواحد لمركز الظهير الأيمن.
وعلى المستوى الهجومي، فرغم تسجيله الهدف الأول إلا أن أنتوني موديست لم يقدم المستوى الذي يؤهله للاستمرار في الملعب حتى نهاية المباراة، وكان لا بد من خروجه من الملعب في الشوط الثاني وتجديد نشاط خط الهجوم بالدفع بكهربا.