"حق عرب".. أحمد العوضى: أقدم دراما شعبية تتناول حياة الناس البسيطة وتروى قصص الحارة المصرية
- «عرب السويركى» يختلف عن «الكومندا» و«الخديوى» و«بكر الإسكندرانى»
- «وحّد الواحد» و«تشكر» و«منحرمش» أبرز «اللَّزمات» الجديدة فى العمل
- «أصبتُ بالاختناق أثناء تصوير مشهد إطفاء حريق.. وأؤمن بأن الاجتهاد سبيل النجاح
عبّر عن الشارع فى مختلف أعماله الفنية، وحرص خلالها على إبراز التفاصيل الحياتية المهمة فى كل بيت وشارع مصرى، بشكل تميز فيه وكتب قصة نجاحه مع الجمهور، خاصة جمهور الشاشة الصغيرة فى رمضان. إنه الفنان أحمد العوضى، الذى يستمر فى تقديم دراما من قلب الشارع والحارة الشعبية، من خلال مسلسل «حق عرب»، الذى يشارك به فى الموسم الرمضانى الحالى، وحققت حلقته الأولى والمقاطع المصورة الدعائية الخاصة به نجاحًا كبيرًا.
عن قصة مسلسل «حق عرب»، الذى يُعرض حصريًا على قناة «أون»، إلى جانب منصة «واتش إت»، وأبرز الخطوط الدرامية به، وكواليس تصويره فى شارع «المعز» وعدة مناطق شعبية أخرى بالقاهرة، علاوة على تفاصيل أخرى، يدور حوار «الدستور» التالى مع أحمد العوضى.. فإلى نص ما قاله.
■ بداية.. ما الأسباب التى دفعتك لخوض السباق الرمضانى بمسلسل «حق عرب»؟
- عندما تحدث معى مؤلف العمل محمود حمدان، والمخرج إسماعيل فاروق، حول قصة المسلسل، انتبانى شعور جيد للغاية بشأنها، خاصة أنها مكتوبة بطريقة عبقرية، وبها العديد من الخطوط الدرامية الإنسانية الحقيقية التى تعبّر عن الشارع بطريقة مميزة، وهو ما جعلنى أوافق على تقديم العمل دون أى تردد.
وأعتقد أن «حق عرب» من أهم الأعمال الدرامية التى تتحدث عن الناس، وتروى قصص الحارة الشعبية بشكل يشعر به المتفرج منذ الحلقات الأولى، التى ستكون قوية ومليئة بالتفاصيل المهمة، التى تُبنى عليها بقية الأحداث.
لذا، منذ قراءة السيناريو للمرة الأولى وجدت أن القصة ستجذب الجمهور بشكل كبير، لما تتضمنه من إثارة وتشويق وغموض، وكلها عناصر تجعل المتابع للعمل متشوقًا لمعرفة ما تحمله الحلقات المقبلة.
■ كيف رأيت ردود الأفعال الأولية على المسلسل؟
- دائمًا أحرص على متابعة آراء الجمهور على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعى، وفى الشارع، وما رأيته خلال أيام التصوير الخارجى، خاصة فى شارع «المعز»، جعلنى أشعر بحالة سعادة غامرة، نظرًا لتقدير الجمهور لما نقدمه من مجهود.
وأعتقد أن الله أكرمنا برد فعل الجمهور على «البرومو» الدعائى، ثم الحلقات الأولى من المسلسل، فى انعكاس للمجهود الكبير الذى بذلناه فى صناعة العمل، وقد سعدت كثيرًا عندما رأيت صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى تضع صورتى وبجانبها بعض كلماتى فى المسلسل، تلك التى ابتكرتها وأصبح الجمهور يرددها.
■ ما الجديد الذى تقدمه فى شخصية «عرب السويركى»؟
- الجمهور المتابع لأعمالى يعلم جيدًا أن كل شخصية أقدمها مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، فلا يوجد وجه مقارنة بين «الكومندا» و«الخديوى» و«بكر الإسكندرانى»، وهو ما أعد الجمهور باستمراره، من خلال شخصية «عرب السويركى».
شخصية «عرب السويركى» تتضمن تفاصيل حياتية مغايرة عن الشخصيات سالفة الذكر، من حيث طبيعة الدور، أو حتى «اللَزمات»، فـ«السويركى» له طبيعة خاصة مستمدة من عمله فى تجارة الأخشاب.
«السويركى» من حارة شعبية، ويواجه بعض الأزمات والصراعات التى تغير له حياته تمامًا، وتجعله شخصًا آخر، وبالتالى «التيمة» والتفاصيل الحياتية، وكذلك اللون الدرامى والانفعالات، تختلف تمامًا عن أى عمل سابق، والمشاهد سيرى الكثير من خطوط الشخصية الجديدة علىّ ولم أقدمها فى أى شخصية سابقة.
■ المسلسل يندرج تحت إطار الدراما الشعبية مثل أعمالك السابقة.. ألم تخشَ استمرار تقديم هذه الأعمال؟
- لا بالطبع، فالدراما الشعبية هى دراما الشارع منذ عشرات السنين، ومن النوعيات المهمة للأعمال الدرامية، خاصة الرمضانية منها، والجمهور أحبنى فى هذا الشكل، وأنا طوال الوقت أسعى لتطوير شكل هذه الأعمال حتى أصبح عند حسن ظن هذا الجمهور، الذى أبذل مجهودًا كبيرًا لكى أستقر على القصة الأفضل لهم.
والحمد لله طوال الوقت أجد دعمًا شديدًا من الجمهور، الذى أظهر حبًا كبيرًا لمسلسل «حق عرب»، منذ طرح «البرومو» الدعائى، والأغانى الخاصة بالعمل، وهذا أمر أسعدنى كثيرًا، وجعلنى أشعر بالرضا المبدئى عن اختيارى هذا المسلسل.
■ هل واجهتم أى صعوبات فى التصوير بالشارع وسط الناس؟
- ما رأيته خلال تصوير المسلسل فى منطقة «المعز» بالقاهرة أسعدنى للغاية، رغم مواجهة الكثير من الصعاب، لكننا كنا مُصرين على صناعة عمل حقيقى من قلب الشارع، عندما يراه المشاهد يشعر بأنه من الواقع الذى يعيشه، وليس مصنوعًا بأى طريقة.
وأود أن أوجه الشكر لأهالى المناطق والأحياء الشعبية التى صورنا بها، لأنهم كانوا متعاونين معنا جدًا، ورحبوا بنا وساعدونا، ورأيت حبهم فى تفاصيل عديدة خلال التصوير، ولعل هذا الحب المتبادل وصل لهم بسبب إيمانهم بأننا نقدم عملًا يشبههم، ويتناول قصصًا من واقعهم، بطريقة صحيحة غير متكلفة.
■ ما أبرز «اللَزمات» التى تستعين بها فى «حق عرب»؟
- حاولنا أن تكون هناك «لَزمات» مميزة فى المسلسل، من بينها «وحّد الواحد»، و«تشكر»، و«منحرمش»، والتى يتداولها الجمهور بالفعل من قبل عرض المسلسل.
■ هناك جرعات مكثفة من «الأكشن» فى هذا العمل.. ما السبب؟
- اعتدت على تقديم مشاهد الأكشن فى كل أعمالى، وأحاول فى كل عمل جديد تقديم شكل مختلف للأكشن، وفى «حق عرب» هناك جرعات كبيرة للغاية من الأكشن منذ الحلقات الأولى، وحتى آخر حلقة.
حاولت، ومعى المخرج إسماعيل فاروق، أن نقدم شيئًا جديدًا من الدراما الممزوجة بالأكشن بشكل يضمن للجمهور الاستمتاع بالمسلسل، ومن هواياتى لعب الرياضة، كما يعلم الجميع، لذا صورت هذه المشاهد بحب شديد للغاية، وهى مختلفة تمامًا عما قدمته فى الأعمال السابقة من حيث الشكل والمضمون، لذا أعد الجمهور بأنه سيكون على موعد مع مشاهد أكشن نارية ويشعر بحقيقتها خلال متابعته حلقات العمل.
والمسلسل ملىء بالتفاصيل المتنوعة من خلال تتابع الأحداث، أو الحوار الداخلى الخاص بكل شخصية، والمعبّر عن صراعاتها وأحلامها وطريقة نظرتها للحياة، ويتناول قصة عرب السويركى الذى يبحث عن قاتل والده، ويذهب للعمل فى أحد مصانع الأخشاب التى يمتلكها رياض الخولى، فيجد نفسه فى صراعات وتصادمات مع وليد فواز الذى أصابه بعاهة مستديمة فى الماضى وعلى إثرها فقد عينه، كل هذا فى إطار من الدراما الاجتماعية المليئة بالأكشن.
■ يعد المسلسل أولى بطولاتك المطلقة.. فما تقييمك للتجربة؟
- أنا أبذل قصارى جهدى فى عملى من أجل إرضاء المشاهدين، وأؤمن بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، فالعمل الدءوب والملىء بالاجتهاد يجعلك تجد النجاح، وأنا أسعى طوال الوقت لإخراج أفضل ما لدىّ حتى إذا كنت سأبذل مجهودًا مضاعفًا، فأحاول أن أقدم أفضل ما لدىّ فى كل عمل.
ومن أكثر الأمور التى شجعتنى على الاشتراك فى العمل التعاون مع مخرج كبير مثل إسماعيل فاروق، فهو صاحب نظرة فنية مميزة تجعل الفنان يخرج كل ما يملك من طاقة توضع فى مكانها الصحيح، وهو أمر يريح الفنان كثيرًا ويجعله يشعر بالرضا طوال الوقت عما يقدمه أمام الشاشة، وأنا سعيد للغاية بالتعاون معه فى هذا العمل.
والكواليس كانت جيدة، وكل العاملين فى المسلسل كانوا سعداء أثناء التصوير، على الرغم من الجهد الكبير الذى بذله الجميع لإخراج أفضل ما لديهم بمصداقية تحترم عقلية الجمهور.
■ العمل يضم عددًا كبيرًا من النجوم.. كيف تراهم؟
- المسلسل ملىء بالنجوم الكبار الذين أحترمهم وأقدرهم، وسعدت للغاية بالعمل معهم، فدينا فؤاد تجمعنى بها علاقة جيدة وعملت معها من قبل فى أكثر من عمل، وهناك فنانون كبار أضافوا للعمل، على رأسهم رياض الخولى ووفاء عامر وسلوى عثمان، وهم فنانون كبار والعمل معهم إضافة لى، وسعيد أيضًا بالعمل مع شركة كبيرة بحجم «سينرجى» التى وفرت كل التفاصيل المهمة لإخراج العمل بأفضل شكل.
■ تعرضت للإصابة خلال تصويرك أحد المشاهد.. ما تفاصيل الحادث؟
- تعرضت لاختناق بسبب استنشاقى أول أكسيد الكربون أثناء مشهد إطفاء حريق داخل أحد المخازن، لكن الحمد لله استعدت عافيتى سريعًا واستكملنا التصوير.
■ متى ينتهى تصوير العمل؟
- نصور ليل نهار خلال الفترة الحالية حتى ننهى التصوير بالكامل فى أقرب وقت، وأعتقد أن التصوير ينتهى بشكل كامل خلال منتصف شهر رمضان.
■ ما توقعاتك لشكل المنافسة هذا العام؟
- أتمنى التوفيق للجميع، لكننى أركز بشكل أكبر على عملى بكل تفاصيله فى الداخل والخارج، فنحن نجتهد لنقدم عملًا راقيًا ينال إعجاب الجمهور، وأعتقد أن الجميع يفعل ذلك، وهذا فى صالح الجمهور ليرى أعمالًا جيدة تليق به.