منظمة التحرير تدعو أستراليا لاستئناف تمويلها لوكالة "الأونروا"
دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شئون اللاجئين أحمد أبوهولي، اليوم السبت، أستراليا إلى استئناف تمويلها المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الذي أعلنت عن تجميده.
وأكد أبوهولي خلال لقائه، اليوم السبت، في مقر دائرة شئون اللاجئين بمدينة رام الله، ممثل أستراليا لدى فلسطين إدوارد رسل، أن استراليا تعد من الداعمين على المدى الطويل للأونروا، وهي شريك ومانح أساسي لها على مدى أكثر من ستة عقود، وغياب تمويلها سيؤثر وبشكل مباشر على استقرار ميزانيتها وخدماتها المقدمة لـ5.9 مليون لاجئ فلسطيني.
ولفت أبوهولي إلى أن انسياق 17 دولة مانحة وراء المزاعم الإسرائيلية دون إثباتات أو أدلة هو بمثابة عقاب جماعي للاجئين الفلسطينيين.
وبحث الطرفان خلال الاجتماع احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وسبل دعم الأونروا والآثار المترتبة على قرار بعض الدول المانحة تجميد تمويلها المخصص للأونروا.
وأوضح أبوهولي أن الأونروا الجهة الوحيدة القادرة على تقديم الخدمات والمساعدات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302، ولا يوجد بديل عنها، خاصة أنها تتمتع بتفويض عملها من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبإجماع دولي.
وأكد أبوهولي رفض منظمة التحرير أن تتحمل فيها المنظمات الدولية تقديم الخدمات بدلًا عن الأونروا، أو إنشاء أي جسم موازٍ أو آلية دولية بديلة عنها، أو تغيير مكانتها لأنها صاحبة الولاية الحصرية على اللاجئين الفلسطينيين حسب قرار تأسيسها وستواصل عملها في الأقاليم الخمسة إلى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين طبقًا لما ورد في القرار 194.
أبوهولي يبحث مع ممثل أستراليا الأوضاع المعيشية الصعبة وحرب الإبادة في غزة
وشدد على أهمية عقد اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا لبحث التحديات التي تواجه عملها في ظل التحديات التي تواجهها جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر لتصفيتها، وتجميد معظم الدول المانحة الرئيسية تمويلها الإضافي، وتضاعف الأعباء عليها في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وتدمير البنى التحتية للمخيمات في قطاع غزة.
كما وضع أبوهولي، ممثل أستراليا بصورة الأوضاع المعيشية والإنسانية الصعبة وحرب الإبادة التي تقودها حكومة الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والمتواصلة منذ خمسة شهور، إضافة إلى خطر المجاعة الذي يتهدد ما يقارب 600 ألف لاجئ في شمال القطاع، والهجمة الوحشية والممنهجة على مخيمات الضفة الغربية والقدس.
وشدد أبوهولي على أهمية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإنقاذ أرواح ما يزيد عن 1.7 مليون نازح خاصة في شمال قطاع غزة الذين فرض عليهم الاحتلال الإسرائيلي النزوح ويقيمون في مراكز الإيواء.
من جانبه، أوضح إدوارد رسل، أن تعليق بلاده تمويلها للأونروا مؤقت، مؤكدًا دور الأونروا الحيوي في المنطقة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان الأردن ولما تشكله من عامل استقرار.
وأشار إلى أن التواصل مع الأونروا ومفوضها العام لم ينقطع.