حواس: تناولت فى رواية "خوفو" انتقادات للملك لتدشينه 4 أهرامات
كشف زاهي حواس كواليس كتابته لرواية "خوفو وذات العيون الذهبية"، بالتعاون مع الفرنسية فيرونيك فيرنوي وأهم ما كتبه الثنائي عن حياة الملك خوفو.
وأكد حواس أنه اتفق مع الكاتبة عن كتابة هذه الرواية المكونة من ٢٣ فصل، وأهم شيء فيها قصة حب الملك خوفو، واصفًا أن "الحب يفعل المعجزات وأورد في الكتاب قصة ارتباطه بفلاحة مصرية".
أضاف أن الفراعنة صعب جدا أن يتحدثوا عن حياتهم اليومية، بل وكان يرى المصريون قديما أن الملوك لهم حياة مثالية، لكن هذا لا ينفي وقوع خوفو في الحب، لافتًا إلى أن المصريين القدماء انتقدوا "خوفو" لتشييد 4 أهرمات.
وأنه في الرواية يسجل تفاصيل خاصة من الحياة اليومية للمصريين وطبيعة حياتهم من المأكل والملبس، وكيف كانت الولادة في مصر القديمة صعبة للغاية، وبسببها مات الكثير من النساء وهن يلدن.
من جانبها، تحدثت الفرنسية، فيرنيك فيرنوي عن حضور الأدب المصري القديم في رواية "خوفو وذات العيون الذهبية"، لافتة إلى أنها استعانت بمصادر أدبية مختلفة، منها قصص مصرية قديمة، وأشعار وأغان، مستخرجة من برديات مصرية قديمة، تم اكتشافها من قبل علماء الآثار.
وناقش الرواية في حفل توقيع "خوفو وذات العيون الذهبية"، في مبني قنصلية بوسط البلد، كل من د.مصطفى الفقي والدكتورة رشا سمير، والناشر محمد رشاد، أما عن الرواية فقد صدرت عن الدار المصرية اللبنانية، وقد ترجمتها عن الفرنسية الدكتورة نادية شامة.
وفي الرواية ينطلق الدكتور زاهي وفيرنيك في رحلة مثيرة إلى الماضي، إلى عصر الملك العظيم خوفو، بلغةٍ سلسلةٍ لنعرف كيف عاش خوفو صباه وشبابه، حيث كان يطيب له الخروج إلى الشوارع وارتياد الحانات، متخفِّيًا في هيئة رجل عادي، لا تحيط به مظاهر الأُبَّهة، ليعرف ماذا يقول الناس عن أبيه العظيم الملك سنفرو، وكيف يروون القصص بمبالغاتٍ عن حياة القصر ودهاليز الحُكم ومحظيات الحريم. تُطلِعُنا الرواية على علاقة خوفو بأبيه الملك سنفرو وكيف نقل إليه تعاليمه وعلى رأسها ضرورة إرساء الماعت- العدل في حكمه، كما تطلعُنا على علاقته بأمِّه، المرأة القوية المتسلطة التي تدير مؤسسة الحريم باقتدار فلا تنحرف واحدة من المحظيات لحظةً واحدةً خارج مدارها.
وفي سيناء حيث أرسله أبوه ليخشوشن ينجو خوفو بمعجزة من فخِّ بعض القبائل المناوئة، ورغم غضب الملك سنفرو من خوفو بسبب تجاوزه عمَّه قائد الجيش وتحركه من تلقاء نفسه، للقضاء على الخونة في معقلهم، إلا أن خوفو أصبح أسطورة في الحكايات الشعبية، أسطورة حيَّة يتناقل الناس حكاياتها، وها هي الفرصة تأتي إليه على طبق من ذهب ليصبح الملك الخالد بعد رحيل أبيه وصعوده إلى السماء واندماجه بالإله العظيم "رع"، فيفكِّرُ في بناء صرح عظيم، هو الهرم الأكبر، ليتجاوز في نظام معماره وفي ارتباطه بحركة النجوم وفي ضخامته أيَّ بناء مصري عظيم آخر بما فيها هرم أبيه سنفرو.