"القاهرة الإخبارية" توضح تفاصيل إجراءات النمسا للاستغناء عن الغاز الروسى
أوضح خالد أبوبكر، مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، تفاصيل إجراءات النمسا للاستغناء عن الغاز الروسي.
وقال إنه في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، في فبراير من عام 2022، امتنع العديد من الدول الأوروبية عن استيراد الغاز الروسي، وكانت النمسا استثناء في هذا الشأن ولا تزال حتى اللحظة تعتمد على الغاز الروسي بنسبة 90% من احتياجاتها، وهذا أدى إلى موجة من الانتقادات الكبيرة من جانب الدول الأوروبية وأوكرانيا وحلفائها ضد النمسا.
ضغوط على النمسا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسى بدعوى تمويلها حرب موسكو على كييف
وأشار إلى أنه ظهر العديد من التصريحات التي تتحدث عن أن النمسا تمول حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وبسبب تلك الضغوط السياسية اندفعت فيينا في محاولة لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي بالعديد من الإجراءات، منها إنشاء خط غاز على حدودها الغربية مع ألمانيا كي تتمكن من الاستيراد من النرويج، بالإضافة إلى الاعتماد على التوسع في شبكات الكهرباء، وكذلك في الاعتماد على الهيدروجين المحلي.
وأكد أن "تلك الإجراءات سوف تعمل على تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، ولكن على المدى المتوسط قد يتم ذلك بحلول عام 2030، لأن البنية التحتية تحتاج إلى وقت طويل، فضلا عن أن الأمر مرتبط بصراع سياسي داخلي في الغاز الروسي لأنه رخيص بطبيعته، وهناك أصوات في الداخل النمساوي تقول إن بلادها ليس لها دخل بما يحدث في أوكرانيا ويطالبون بالاعتماد على الغاز الرخيص".
النمسا تسعى للتخلص من التبعية الروسية
وتابع: تسعى النمسا للتخلص من التبعية الروسية، في مجال الطاقة، وتوريد الغاز الطبيعي لجمهورية الألب، الأمر الذي دفع وزيرة الطاقة النمساوية لمحاولة تغيير سياسة بلادها تجاه موسكو.
وقد اشترت النمسا مؤخرًا 98% من احتياجاتها من الغاز من روسيا، ويريد أحد الوزراء الآن تغيير ذلك، وفي ديسمبر الماضي كانت روسيا هي المورد الوحيد للغاز إلى النمسا.
وعلى الرغم من أن روسيا تشن حربًا في أوكرانيا، ورغم أن الاتحاد الأوروبي يدعم كييف بمليارات الدولارات ومساعدات الأسلحة، إلا أنه في الوقت نفسه لا تزال كميات كبيرة من الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب تتدفق إلى أوروبا.