اتحاد كتاب وأدباء فلسطين يدين تدمير مركز التخطيط التابع لدائرة العمل
استنكر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، تدمير مركز التخطيط الفلسطيني التابع لدائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بقصف همجي ووحشي استهدف عمارة نعمة في مدينة غزة، وأدى إلى تدميره بشكل كامل، مستكملًا عمليته الإجرامية التي بدأها في عام 1982 بقصفه لمقر مركز التخطيط في بيروت أثناء اجتياح لبنان.
واعتبر الاتحاد في بيان له اليوم، أن هذا الاستهداف الإسرائيلي المجرم للمركز، إنما هو اغتيال للذاكرة الفلسطينية، وعرقلة أمام الأجيال القادمة لمعرفة تاريخ القضية الفلسطينية، وهذا الوهم لن يكون لأن القضية حقيقة راسخة في وجدان كل فلسطيني، وما استهدافه التدميري للمراكز الوطنية الثقافية منها والبحثية ومراكز الدراسات والأرشيف إلا استراتيجية تدمير وحذف يسعى من خلالها الاحتلال لشطب الهوية الفلسطينية، وتغييب الوجود الفلسطيني، وهو انتهاك صارخ لكل المعاهدات الدولية الضامنة للمحافظة على تراث الشعوب وموروثها وتاريخها.
وطالب الاتحاد، بتضمين الانتهاك الإسرائيلي لمركز التخطيط الفلسطيني، لملف جرائمه الضخم في المحافل الدولية ذات الصلة لملاحقة ضباطه وقادة جيشه، الذين نفذوا العدوان بكل دموية ووحشية.
وأكد الاتحاد فشل كل محاولات الاحتلال السابقة في محاولات اغتياله للذاكرة الفلسطينية، وشطب الحق والحقيقة وتاريخ فلسطين، وسيكون مصير محاولته الجديدة الفشل أيضًا، لأن إرادة مفكري ومثقفي فلسطين لن تغتال، وستبقى على ثابتها وصولًا إلى الخلاص والحرية، وكنس الاحتلال، واستعادة المصير الذي يستحقه بالعودة الكاملة والتحرير الناجز.
المالكى: إسرائيل مستمرة فى ارتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية بالعصر الحديث
وسبق، وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء اليوم الأربعاء، أن لغة البيانات والشجب والإدانة التي دأبنا على استخدامها في جامعة الدول العربية على مدار عقود من عمر القضية الفلسطينية أصبحت لغة صماء لا يفهمها العالم ولا تحسب إسرائيل لها أي حساب.
وأشار المالكي إلى أن دولة الاحتلال مستمرة بارتكاب أبشع جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، بل تذهب إسرائيل في وحشيتها إلى ما هو أبعد من جريمة الإبادة الجماعية كما عرفها القانون الدولي، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.