مبادرة شبابية لتوعية طلاب المدارس بمخاطر الابتزاز الإلكتروني وتقديم الدعم النفسي
في ظل تزايد خطورة الإنترنت وظاهرة الابتزاز الإلكتروني، دشن عدد من الشباب والطلاب مبادرة "صوت ضد الابتزاز" والتي تهدف إلى توعية الشباب والفتيات في المدارس حيال مخاطر الابتزاز الرقمي حيث انطلقت المبادرة بتفكير شبابي نابع من الوعي بالتحديات التي يواجهها المجتمع حيث خرجت من رحم ورشة برنامج "نتشارك" للمبادرات المجتمعية، التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع إدارة برلمان الشباب والتعليم المدني واليونيسيف.
مبادرة “صوت ضد الابتزاز”
بدأت المبادرة بتنفيذ أولى خطواتها من مدرسة التجارة بنات بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، لتتبعها محطات أخرى في مدرسة الصنايع بنات بمدينة بيلا ومدرسة التمريض بنات ببلطيم.
يقول سعد أحمد المدرب والقائم بتنفيذ المبادرة، إنه يشارك فيها 50 شابًا من العاملين والمتطوعين، بدعم من محامين وأخصائيين نفسيين وخبراء في تكنولوجيا المعلومات لتقديم المساعدة بشكل فعال، كما تم إطلاق موقع الويب الخاص بالمبادرة، الذي نجح في تصدر مؤشرات البحث فيما بعد، مع إمكانية الدردشة المشفرة لتقديم المساعدة الآمنة للحالات دون كشف هويتها.
فريق المبادرة يقدم المساعدة والدعم بشكل سري
وأضاف أن الفريق المنفذ للمبادرة يتألف من عدد من الشباب والفتيات وهم رضوى رمضان، يوسف سمير، رقية مصطفى، حبيبة محمد، هاجر محمد، الذين قطعوا شوطا كبيرا في توعية الشباب والفتيات في المدارس حيال مخاطر الابتزاز الرقمي.
وأشار إلى أنه على الرغم من التخطيط الأصلي لتنفيذ المبادرة في مدينة الحامول فقط، إلا أن هناك تفاعلًا إيجابيًا أدى إلى توسيع نطاقها إلى مدارس أخرى، حيث تمت إقامة ندوات توعية في العديد من الأماكن وتلقى الفريق أكثر من 100 استفسار ومشكلة، تم التعامل معها بسرية تامة وفقًا للبروتوكولات القانونية والنفسية والتقنية المعتمدة.
وتابع أنه تم مساعدة 27 حالة تعرضت للابتزاز، وهناك 3 حالات على قائمة الانتظار ويتعامل معها فريق العمل، المكون من خمسة متطوعين مدربين تدريبًا جيدًا، حيث يقوموا بعمليات الفرز والتعامل مع الحالات بشكل فعال، ويتم الحفاظ على سرية تامة حتى بعد حل المشكلة.