حبيبة ونيرة.. تطورات مثيرة في حادثي فتاة الشروق وطالبة العريش
"حبيبة الشماع" و"نيرة صلاح" اسمان تصدّرا ترند مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، كل منهما تعرضت لجريمة دمرت حياتيهما فالأولى تصارع الموت تحت رحمة اجهزة التنفس والأخرى فقدت حياتها بعد غدر وتشويه من زملائها في جامعة العريش.
حبيبة فاقت وملابسها تفجر مفاجأة
كشفت تحقيقات النيابة العامة في قضية حبيبة الشماع وسائق أوبر عن مفاجآت وتطورات جديدة بعد الاهتمام الذي أولته القيادة السياسية بتلك القضية لإجلاء الحقيقة وبيان ملابسات الحادث حيث حرصت النيابة على فحص كافة ملابساتها والتحقيق في جميع جوانبها، وكان آخر ما ظهر تقرير الخاص بفحص ملابس الضحية الذي أكد أنها خالية من أي مواد مخدرة أو منومة وأكد المصدر أن المادة الملقاة على حبيبة عبارة عن برفان لا يضر اي شخص.
كما أكد مصدر طبي مطلع على الحالة الصحية لحبيبة الشماع فتاة الشروق ضحية سائق أوبر المتهم بمحاولة خطفها والتعدي عليها، أن حالتها مستقره وفاقت من الغيبوبة التي استمرت عدة أيام منذ بداية الواقعة، وأوضح المصدر أن أسرة الضحية تمكث مع حبيبة الشماع باستمرار للاطمئنان على حالتها الصحية.
واستمعت امس جهات التحقيق بالقاهرة، لأقوال طبيب شهير وهو صاحب عمل السائق المتهم في حادث حبيبة الشماع المعروفة بفتاة الشروق.
وقال الطبيب أمام جهات التحقيق: محمود شغال معايا من فترة كبيرة، وأنا مشوفتش منه حاجة وحشة، وكنت بأمنه على أفراد أسرتي، واللي حصل يوم الواقعة، إني كنت معزوم عند واحد صاحبي، ومحمود وصلني هناك وقولتله روح بدري أنت، فهو عشان كده قرر يشتغل الساعتين دول أوبر عشان يحسن دخله، ومكانش باين عليه أي علامة من علامات الإرهاق أو التعب، كان عادي جدًا.
وعن استخدام البرفان من قبل سائق أوبر، قال الطبيب في التحقيقات: أنا مش بطيق ريحة السجاير في العربية، ومحمود كان مدخن وأنا كنت بقوله حاول ترش العربية معطر، عشان تقتل ريحة السجاير وهو كان معاه زجاجة برفان بيستخدمها كل شوية عشان ريحة السجاير.
نيرة صلاح ضحية غيرة البنات
في تصدي واضح لجرائم التشهير وانتهاك حرمة الحياة الخاصة أصدرت النيابة العامة عدة قرارات في قضية نيرة صلاح طالبة جامعة العريش حيث اصدرت بيانا رسميا بعد انتشار المطالبات بالكشف عن حقيقة وفاة نيرة صلاح ومدى صحة تعرضها للقتل بـ"السم" وقالت فيه:"استكملت النيابة العامة التحقيقات في وفاة الطالبة «نيرة صلاح الدين الزغبي» المقيدة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش واستبان من التحقيقات والتي شملت سؤال شهود الواقعة، وتحريات الجهات الأمنية أن المتوفاة تعرضت إلى ضغوط نفسية ناجمة عن قيام إحدى زميلاتها (المتهمة الأولى) بتهديدها بنشر مراسلات نقلتها خلسة من هاتف المتوفاة إلى هاتفها وأرسلتها إلى زميلها (المتهم الثاني) الذي قام بدوره بالتدوين على المجموعة التي تتضمن جميع طلاب الدفعة بالجامعة على تطبيق (الواتساب) بأن إحدى الطالبات (دون الإشارة إليها تحديدًا) لها مراسلات وصور خاصة بها مهددًا إياها بنشرها في الوقت الذي يختاره الطلاب على «الجروب» وصحب ذلك طلبه منها الاعتذار عما بدر منها من إساءة في حق المتهمة الأولى.
ووجهت النيابة للمتهمين الاثنين تهمتي التهديد كتابة بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة المصحوب بطلب «جناية» والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها «جنحة» وأمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات والتحفظ على الهواتف الخلوية الخاصة بهما وبالمجني عليها لاستيفاء الإجراءات نحوها.
واضطلع فريق تحقيق النيابة العامة بالعريش بتتبع خط السير المتوقع للمتوفاة حال مغادرتها حرم المدينة الجامعية حتي توصلوا إلى أحد محلات بيع المبيدات الزراعية الذي أقر مالكه لأعضاء النيابة وبالتحقيقات بأن المجني عليها قد حضرت بسيارة أجرة لطلب شراء حبوب غلة وعقب إبلاغه لها بعدم توافرها؛ غادرت وقد تحققت النيابة العامة من صحة تلك الرواية عن طريق مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل، كما تمكنت عن طريق تلك التسجيلات من تحديد رقم السيارة الأجرة التي كانت تستقلها المتوفاة، وبسؤال سائقها بالتحقيقات أقر بمرافقته للمتوفاة والتي قررت له بانها طالبة بكلية الطب البيطري وانها ترغب في شراء حبوب غلة لحاجتها لتلك الحبوب لأغرًاض دراسية.
وأضاف أنه قام بمرافقتها إلى حانوت أخر والذى تبين غلقه إلا أنهما تقابلا مع مالكه والذى أبلغهما بوجود الحبوب المذكورة بمسكنه الخاص، فتوجها رفقته إلى هناك وباستدعاء الأخير أقر بالتحقيقات بأنه قام ببيع عدد ثلاث حبوب غلة للمتوفاة بمبلغ خمسة وخمسون جنيه، وجاري استكمال التحقيقات واستعجال ورود تقرير مصلحة الطب الشرعي للوقوف على سبب الوفاة تحديدا.
حق بنتي عند ربنا
والدة نيرة صلاح طالبة جامعة العريش روت التفاصيل الأخيرة في حياتها قائلة: "بنتي كانت صايمة لمدة 3 أيام والسبت كانت هتسمع للشيخ بتاعها ورد القرآن".
أضافت: "أنا دخلت أتكلم لأني لقيت اني لو سكت هيبقى فيه مليون نيرة تانية، وبدأوا يشهروا ويتكلموا على بنتي أنا لما روحت لقيتها ماتت وأخدتها ومشيت وأخدت عزاها وقلت حق بنتي عند ربنا".
تابعت: "فوجئت على النت ومكنش عندي خلفية باللي حصل، أنا مكنتش أعرف أي حاجة عن المواضيع دي، بدأنا نفتح تليفونها لقينا محادثات وفويسات لا يقبلها عقل بشر ولا بني آدم".
واستطردت: "تهديدات وسخافات لا تصدر من طالبة" ورسائل نصها، "انتي مش قدها ابعدي عنها، ولقيت النيابة العامة تسأل عن تفاصيل التهديدات"، وتابعت "لما كلمتني بدأت ترجّع وقالتلي بطني وجعاني مش عارفة فيه إيه ومن هنا انقطع الاتصال ملقتش لها صوت اتصلت عليا زميلة بنتي وقالتلي بنتك رجعت كتير ولقينا حبوب في شنطتها".
وأكملت: "حتى لو أخدتها فهذا تحت ضغط نفسي وعصبي لما بحكي لوكيل النيابة شاف كتر الضغط والرسائل أنا بنتي قوية وحافظة 17 جزء قرآن"، واختتمت حديثها: "بنتي كلّمت شيخ القرآن يوم الجمعة وقالت أنا هسمع الوِرد بتاعي يوم السبت"، مؤكدة: "حق بنتي عند ربنا".