رئيس المصدرين المصرين: مصر صمدت أمام التحديات الاقتصادية العالمية
قال محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين "اكسبولينك"، إن الاقتصاد المصري نجح في الصمود أمام التحديات الاقتصادية العالمية التي ارتكزت على قاعدة الإنتاج والصناعة ذات القدرات التصديرية العالية، كما عملت على اتباع سياسات تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي وتعظيم سلاسل القيمة المضافة، مما يؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية الموجهة للتصدير، وليس لاستبدال الواردات.
وأشار رئيس جمعية المصدرين المصريين إلى أنه على الرغم من تنويع هياكل الإنتاج، إلا أن نسبة السلع التي تم تصديرها بالكامل وصنعها محلياً لم تتجاوز 40%، وهي نسبة منخفضة للغاية. وأكد على أهمية زيادة نسبة المدخلات المحلية في السلع المصنعة محلياً.
وأضاف محمد القاسم أن البرامج السابقة كانت فردية وليست جزءاً من استراتيجيات وطنية محددة، مشيراً إلى أن مصر لديها فرصة جيدة نتيجة انخفاض قيمة العملة المحلية وزيادة تنافسية السلع المصرية، وكذلك التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة، واتجاه الاتحاد الأوروبي نحو الأسواق الصديقة، بما في ذلك مصر.
وأكد رئيس جمعية المصدرين المصريين أن مصر لديها إمكانيات هائلة ولن تحتاج إلى توجيه البوصلة الاقتصادية نحو التصدير وتشجيع الاستثمارات الأجنبية لتعزيز الصادرات.
وأضاف رئيس جمعية المصدرين المصريين أنه انطلاقاً من هذا المبدأ، اتجهت الجمعية نحو تبني هدفين: الأول، بناء القدرة التصديرية للشركات، حيث تم افتتاح أول أكاديمية للتصدير في مصر والشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة التجارة، والثاني، توفير وحدة دعم السياسات بالجمعية لمساعدة المصدرين ورفع قدراتهم بهدف زيادة الصادرات المصرية إلى جميع أسواق العالم.
ولفت إلى أن توسع الدولة المصرية في جذب الاستثمارات سيؤثر إيجاباً على زيادة الصادرات المصرية إلى دول العالم، بالإضافة إلى اهتمام الدولة بالبنية التحتية مثل الطرق والموانئ والمطارات والشبكات اللوجستية، والتي ستسهم في تحسين كفاءة النقل وتسهيل عمليات الصادرات، مما سيزيد من قدرة مصر على تصدير منتجاتها إلى دول العالم بشكل أكثر فعالية.
