خبير تربوى يكشف أخطاء ترتكبها الأمهات تجعل الطفل يولد باتجاهات سلبية نحو المدرسة
كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، خلال بيان صحفي صباح اليوم، عن أخطاء ترتكبها الأمهات، تجعل الطفل يولد باتجاهات سلبية نحو المدرسة والتعليم، تعليقاً على الفيديو المنتشر لأحد الأطفال وهو يقول "إن الإنسان أهم من المذاكرة".
أقرأ أيضًا
يقول تامر شوقي: لا شك أن بداية حب أو كراهية الطفل المدرسة والتعليم تبدأ مع بداية انضمامه إلى رياض الأطفال، وهي تمثل بداية تحوله الاجتماعي من رحم الأسرة إلى المجتمع الأوسع. وقد يقع بعض الأمهات في أخطاء تجعل الطفل يكره المدرسة، من هذه الأخطاء:
1. حرمان الطفل من فرص اللعب والاستمتاع، على الرغم من أن مرحلة الطفولة هي في الأصل مرحلة اللعب واستكشاف الحياة. لذا، يجب منح الطفل الوقت الكافي للعب، مع التركيز على ممارسة هواياته المختلفة، مثل الرسم والرياضة والفن، والابتعاد قدر الإمكان عن ألعاب الموبايل.
2. إجبار الطفل على الاستذكار في أوقات غير مناسبة بالنسبة له، مثل عند عودته من المدرسة وهو متعب، أو عندما يرى أقرانه يلعبون. يجب اختيار الوقت المناسب للاستذكار، مثل تثبيت وقت محدد لذلك.
3. إجبار الطفل على الاستذكار لفترات طويلة لا تتناسب مع سنه. يجب أن تكون فترات المذاكرة قصيرة مع فترات راحة.
4. تهديد الطفل بالعقاب في حال عدم استذكاره دون معرفة الأسباب وعلاجها بشكل سليم. يجب التعرف على الأسباب، مثل وجود مشكلات صحية أو صعوبات في الرؤية أو السمع، أو عدم قدرة المعلمة على شرح المادة بشكل مبسط.
5. حصر لغة الحوار بين الأم والطفل في مطالبته بالاستذكار فقط دون اهتمام بجوانب أخرى إيجابية في شخصيته. يجب أن تكون لغة الحوار بين الطفل ووالديه ممتعة، وتشمل موضوعات يحبها الطفل.
6. نقل انطباع للطفل بأنه مقصر دائمًا ولا جدوى منه، وهذا يتطلب ضرورة تشجيع الطفل ونقل الاحساس له بأنه ينجز أشياء مهمة مما يكسبه الثقة بالنفس.
7. إطلاق بعض الصفات السلبية على الطفل نتيجة لعدم استذكاره مثل "غبي"، "مهمل" مما يؤذيه نفسيًا بدرجة كبيرة، وبالتالي لا بد من الحرص على البعد تمامًا عن استخدام تلك الألفاظ.
8. عدم الاستعانة بأشياء تجذب انتباه الطفل للمذاكرة وتحببه فيها مثل الأغاني والأناشيد الهادفة والألعاب الجذابة، وبالتالي لا بد من الاستعانة بتلك الأشياء في تعليم الطفل، والتي من شأنها تثبيت التعلم لديه.
9. نقل انطباع للطفل بأنه أقل من كل زملائه مما يكسبه الإحساس بالدونية والنقص، ومن ثم لا بد من التوقف تمامًا عن تلك المقارنة، والتركيز على مقارنة الطفل بنفسه وما يحققه من تقدم وإنجاز.
10. تهديد الأم للطفل بأنه سيتم شكواه إلى معلمته بسبب عدم استذكاره، ومن ثم يجب احتواء الطفل والتوقف عن هذا التهديد.
11. إرغام الأم للطفل على المذاكرة وأداء الواجبات وفقًا لقدراتها الشخصية وليس قدرة الطفل، وهنا لا بد من مراعاة قدرات الطفل العقلية وحالته الصحية والجسمية.
12. قيام الأم بتنفيس انفعالاتها المكبوتة على الطفل بدون ذنب منه، وهنا لا بد أن تمارس الأم عمليات التحكم في انفعالاتها مع الطفل.
13. مبالغة الأم في ردود فعلها على ما يعتقده أنه تقصير من ابنها بشكل لا يناسب الموقف، وبالتالي لا بد أن تكون ردود فعل الأم على أي تقصير من ابنها غير مبالغ فيها ولا تؤدي إلى أذى الطفل.
14. التعامل مع الطفل وفرض مطالب عليه وتوقعات منه وكأنه طالب كبير، وبالتالي لا بد من معرفة أن الطفل يتمتع بقدرات عقلية بسيطة مقارنة بالطالب الأكبر سنًا.
15. الاستهانة بمطالب الطفل وعدم الاستماع إلى شكواه من بعض المشكلات، سواء الشخصية أو المتصلة بدور الحضانة أو المدرسة، وهنا لا بد من الإنصات جيدًا لشكوى الطفل وتقدير مدى مصداقيتها والسعى إلى حلها.
16. التعامل مع الطفل باعتباره يفتقد القدرة على الفهم والتمييز، وهنا لا بد من الوعي أن الطفل يكون حساسًا جدًا لكيفية تعامل والديه معه وأي تشدد منهما قد يسبب له مشكلات تبقى معه طوال حياته.
17. تجريح الطفل أمام الآخرين والتنمر عليه بسبب عدم استذكاره، ولا بد هنا من مراعاة احترام الطفل أمام الآخرين وعدم التنمر عليه.