غدًا.. "الإسكوا" تحتفل باليوم العالمي للمرأة لعام 2024
تحتفل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" غدًا الإثنين، باليوم العالمي للمرأة لعام 2024 تحت عنوان «الاستثمار في المرأة: تسريع التقدم»، لإبراز أهمية تعزيز الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات.
وتستضيف "الإسكوا" جلسة إعلامية على الإنترنت للصحفيين من جميع أنحاء المنطقة العربية بشأن اقتصاد الرعاية وأهمية اليوم العالمي للمرأة، وذلك بهدف تسليط الضوء على مسألة اقتصاد الرعاية وأثرها غير المتناسب على النساء والفتيات في المنطقة العربية، والدعوة إلى وضع سياسات للرعاية التحويلية.
وتحثّ الجلسة الصحفيين على الانضمام إلى الإسكوا والمجتمع الدولي في زيادة الوعي بشأن أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر، وآثارها على الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات في المنطقة العربية.
ووفقًا للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، ما زالت المنطقة العربية تسجل إحدى أكبر الفجوات بين الجنسين، بالرغم من التقدم الكبير المحرز في التحصيل العلمي.
ولم يؤد النهوض بالتعليم بعد إلى تحقيق المشاركة والفرص الاقتصادية للمرأة، حيث أن مشاركتها في القوى العاملة في بلدان عدة من المنطقة ما زالت منخفضة مقارنة ببلدان المناطق الأخرى، أو مقارنة بمشاركة الرجل في القوى العاملة.
ويرتبط انخفاض معدلات المشاركة الاقتصادية للمرأة في المنطقة العربية بعوامل متنوعة، أبرزها أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تقوم بها المرأة، وعلى الرغم من أن التوزيع غير المتكافئ للرعاية غير مدفوعة الأجر بين الرجل والمرأة هو ظاهرة عالمية، إلا أنه بارز خاصة في الدول العربية حيث تقوم المرأة بما يعادل 80 إلى 90% من جميع أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وتقضي في المتوسط 4.7 أضعاف الوقت الذي يقضيه الرجل في مهام الرعاية غير مدفوعة الأجر.
وترتبط هذه الفجوات الكبيرة بين الجنسين ارتباطًا وثيقًا بهيكل اقتصاد الرعاية وسياسات الرعاية في المنطقة التي لا تساعد على تخفيف عبء أعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر وبسبب تحمل المرأة العبء.