إسرائيل ترد على تحقيق CNN بشأن مقتل نصف عائلة بغزة جراء قصف عشوائى
رد متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، على التحقيق الذي أجرته شبكة CNN، والذي استمر لأسابيع بشأن حادثة وقعت في شهر يناير، والتي أدت فيها النيران الإسرائيلية العشوائية إلى مقتل نصف أفراد عائلة واحدة.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر، لمذيع CNN وولف بليتزر: "عندما نلاحق حماس، ونلاحق قيادة حماس، ويختبئون في الساحة المدنية تكون هناك عواقب مدنية".
كانت إحدى النتائج الرئيسية لتحقيق CNN هي أن العديد من أفراد عائلة الفتاة ربى أبوجبة، البالغة من العمر 18 عاما، قتلوا بسبب قنبلة تزن 2000 رطل أسقطها الجيش الإسرائيلي، وهذه القنبلة الكبيرة بطبيعتها تكون عشوائية عند تواجد المدنيين.
وكانت قصة ربى أبوجبة، المفتاح لكشف الفظائع التي كانت مخفية في الظلام حتى اليوم، فقد أصيبت ربى في إحدى الهجمات، وقدمت القليل من الأدلة حول ما حدث لها ولعائلتها.
وتعقبت الشبكة 7 ناجين، وجمعت مقاطع فيديو وصورا عبر الأقمار الصناعية وبيانات صحفية عسكرية إسرائيلية- وتحققت من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي كما تحدثت مع خبراء المقذوفات والطب الشرعي- ما سمح بجمع أحداث ليلة موت ورعب دموية وسط النيران العسكرية الإسرائيلية المكثفة والعشوائية، التي خلفت قتلى مدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي، لشبكة CNN، إنه كان يرد على إطلاق نار من قبل مسلحين، وأنه طلب من المدنيين البدء في الإخلاء قبل أيام من وقوع الحادث.
وعندما سئل عن أدلة على هذا الادعاء، لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل، وقال الناجون من الهجوم إنه لم يتم تحذيرهم مسبقا، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق النار عليهم بالقرب من الموقع الذي كان المدنيون يحتمون به.
وقال الناجون من الهجوم لشبكة CNN إنه لم يكن هناك مسلحون في موقعهم.
وزعم الجيش الإسرائيلي بشكل منفصل أن هناك منشآت أسلحة تابعة لـ"حماس" على بعد عدة مئات من الأمتار من الموقع الذي قصفه، لكنه لم يزعم أن المبنى الذي قصفه كان منشأة تابعة لحركة "حماس".
وقال ليرنر: "بمشاهدة التقرير، كان هناك الكثير من الافتراضات وليس التحليل المبني على الحقائق"، ولم يخض في التفاصيل.
ومنحت شبكة CNN للجيش الإسرائيلي الفرصة للرد على الادعاءات الرئيسية للتقرير قبل نشره، عبر قائمة واسعة من الأسئلة.
وردا على تحقيق شبكة CNN، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى "تحقيق كامل فيما ورد"، وقال مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنه "على علم بالحادث، ويتابعه عن كثب".