أبطال مسلسل جودر: قصة أسطورية تأسر عقول المشاهدين.. و«المتحدة» وفَّرت كل الإمكانات لصناعة ملحمة خالدة
يترقب جمهور الدراما بشغف عرض مسلسل «جودر.. ألف ليلة وليلة»، بطولة النجم ياسر جلال، خلال موسم رمضان المقبل، خاصة بعد إطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المنتجة له بالتعاون مع شركتى «ميديا هب»، و«أروما»، البرومو الخاص به، والذى صنع حالة من التشويق لدى المشاهدين.
ومنذ بدء عرض برومو العمل، تصدر المسلسل قائمة الأكثر تداولًا فى محرك البحث «جوجل»، خاصة أنه يضم كوكبة من النجوم الكبار، الذين صنعوا أعمالًا ناجحة خلال الفترة الماضية.
ويعرض العمل حصريًا على شبكة قنوات ON، ومنصة WATCH IT الرقمية، وهو مأخوذ من حكايات «ألف ليلة وليلة»، وأجرى الكاتب أنور عبدالمغيث المعالجة الدرامية، وكتب السيناريو والحوار له.
وتشارك فى العمل نور اللبنانية، وليد فواز، ياسمين رئيس، عابد عنانى، عبدالعزيز مخيون، ياسر الطوبجى، مجدى فكرى، تارا عماد، محمود البزاوى، عمرو عبدالجليل، وفاء عامر، محمد على رزق، أيتن عامر، محمد التاجى، أحمد بدير، أحمد فتحى، عايدة رياض، هنادى مهنا، وجيهان الشماشرجى، تحت قيادة المخرج إسلام خيرى.
«الدستور» تكشف عن التفاصيل الكاملة لقصة المسلسل، كما تتحدث إلى عدد من نجومه، حول أبرز كواليس التصوير والشخصيات التى يؤدونها، وتفاصيل أخرى.
ياسر جلال.. صياد شجاع يقضى على الجن «شمردل» وينتصر على أعدائه «الشمعيين»
تبدأ قصة المسلسل بإنجاب تاجر كبير يُدعى «عمر»، ٣ أطفال، هم: «سالم وجودر وسليم»، ويجسد أدوارهم بالترتيب وليد فواز، ياسر جلال، وياسر الطوبجى.
ويكبر «جودر» ويصبح صيادًا، وبعد رحيل والده يخوض هو وأخواه مغامرات عديدة تذهب بهم إلى عالم سحرى ملىء بالفانتازيا والتشويق، وتسرد القصة كيف تحول «جودر» من صياد بسيط إلى أحد أغنى أغنياء الدولة، بعد دخوله فى صراعات متعددة مع «الشمعيين»، وهم الأشقاء الأربعة: «شواهى، وشميعة، وأشمع، وشامع»، ويجسدهم بالترتيب، نور اللبنانية، ومجدى فكرى، وعابد عنانى، ومحمد على رزق.
وتحكى القصة بالتفصيل كيف أن والد «جودر» قبل أن يموت قد قسّم أمواله قسمة عادلة بين زوجته وأولاده الثلاثة، فيشق أخواه طريقهما، تاركين «جودر» وأمهما، التى تجسدها الفنانة وفاء عامر، لوحدها، كما ترصد كيف كان «جودر» مخلصًا ووفيًا لأمه؛ فجعلها تعيش معه، وأمّن لنفسه عملًا شريفًا، وهو صيد السمك، واشترى بالمال الذى أعطاه إياه والده، كل ما يحتاج إليه فى عمله، من قارب وأدوات صيد، واحتفظ بباقى المال للطعام والثياب.
ويعمل «جودر» بكل طاقته، ويظل صبورًا فى عمله فى صيد السمك، وذات يوم، وبينما هو يصيد السمك يأتيه رجل مغربى يرتدى ملابس مزركشة وثمينة، ويطلب منه مساعدته فى الحصول على أغراض الجن «شمردل» الأربعة، وهى: الخاتم والسيف والسلسلة وكرة الفلك الموجودة على رأسه، وشرح له كيف يمكن الحصول عليها، وكيف يمر بالسبعة أبواب المؤدية إلى «شمردل»، فيوافق «جودر» على الذهاب معه إلى المغرب للقضاء على هذا الجن، والحصول على أشيائه، ويعطيه المغربى ألف دينار لكى يعطيها لوالدته لتعيش بها.
ويذهب «جودر» لوالدته ويخبرها بأنه سيسافر إلى المغرب بغرض العمل؛ فتحزن كثيرًا لرحيله، وكان لدى المغربى «خُرج»، يخرج منه كل ما يشتهى من الطعام، ويأكل منه هو و«جودر» أثناء الطريق؛ فصدم «جودر» من محتوياته، وتمنى أن يكون له، فقال له المغربى: «إذا قضيت على الشمردل وأتيتنى بالأشياء الأربعة، سوف أعطيك هذا الخرج»، ومن هنا تتصاعد الأحداث حتى يتمكن «جودر» من الوصول إلى الجن والحصول على الخُرج، ويعود بعدها إلى والدته ويخبرها بكل ما حدث فى المغرب.
وتتوالى الأحداث ويدخل «جودر» فى صراع مع أخويه «سالم وسليم» بسبب الخُرج، بعدما أصبحا فقيرين، ولكنهما كانا يحسدانه؛ فاتفقا مع عصابة للقضاء عليه، والحصول على الخُرج أو الكنز الذى يحوى مجوهرات وأشياء ثمينة، ومن هنا تتصاعد الأحداث ويعيش المُشاهد ١٥ حلقة نشهد فيها الكثير من المغامرات والمفاجآت، حول من سيحصل على الكنز وكيف تأتى النهاية.
نور: «شواهى» استفزتنى وشعرت بأنها الشخصية التى أبحث عنها منذ سنوات
أعربت النجمة اللبنانية نور عن فخرها وسعادتها بالمشاركة فى بطولة الملحمة الدرامية المنتظرة «جودر»، وتعاونها للمرة الثالثة مع النجم ياسر جلال.
وقالت: «الحمد لله أنا وياسر أصبحت بيننا كيميا كبيرة ومميزة ونوع من التلاقى، كما تربطنى به علاقة أُخوة وصداقة قوية على المستوى الشخصى، وعلى المستوى الفنى أصبح كل منا يفهم الآخر بشكل كبير، بعد عدة نجاحات قدمناها معًا خاصة فى مسلسلى (رحيم)، و(ضل راجل)، كما أن لديه موهبة اختيار النصوص المميزة».
وأضافت: «وافقت على المشاركة فى العمل دون تردد، لأننى شعرت بأن المسلسل ثقيل، ويحقق فكرة التنوع والتجديد بالنسبة لى، فضلًا عن تجسيد الدور المميز الذى يترك بصمة لدى الجمهور». وأضافت: «منذ قراءتى الدور، شعرت بأننى كنت أبحث عن مثل هذه الشخصية منذ عدة سنوات، شخصية تفوق التوقعات، فقد استفزتنى (شواهى) للغاية، ووجدتها مختلفة كليًا ونهائيًا عن أى شخصية قدمتها من قبل».
وتابعت: «وجدت فانتازيا تاريخية مبهرة، فى إطار عمل درامى أسطورى مختلف، لم يقدم مثله من قبل، وعلى الرغم من تقديم حكايات (ألف ليلة وليلة) من قبل، فإننى أؤكد أن الجمهور سينبهر، ويرى عملًا دراميًا أسطوريًا تاريخيًا شعبيًا، كما يجب أن يكون، فى نفس التوقيت يحمل رسائل كثيرة واضحة ومباشرة إلى المشاهدين».
وعن استعداداتها لتقديم شخصية «شواهى»، قالت: «استعددت بطريقة مختلفة وأجريت عدة جلسات وبروفات تحضيرية بقيادة المخرج إسلام خيرى»، مشيدة بالتعاون الأول لها معه، قائلة: «سعيدة وفخورة جدًا بالتعاون معه وأتمنى تكراره، كونه يتمتع بأسلوب وتكنيك خاص فى الإخراج، ويهتم بالدراما كما ينبغى.
وليد فواز: «تيمة» مختلفة وعمل متكامل يحترم عقلية المشاهد
أعرب الفنان وليد فواز عن سعادته الكبيرة بالتعاون مجددًا مع النجم ياسر جلال فى مسلسل «جودر.. ألف ليلة وليلة»، بعد ١٤ عامًا من تعاونهما فى تقديم مسلسل «ماما فى القسم» فى عام ٢٠١٠، واصفًا إياه بأنه «خير أخ وصديق على المستوى الشخصى ونجم كبير لا يختلف عليه اثنان على المستوى الفنى»، بالإضافة إلى الإشادة بما لديه من طاقة إيجابية فى كواليس العمل تؤثر فى جميع من حوله وتدفعهم لإخراج أفضل ما لديهم أمام الكاميرا. وعن طبيعة الشخصية التى يقدمها خلال أحداث المسلسل، قال «فواز»: «أجسد شخصية (سالم)، شقيق جودر، الذى يجسده النجم ياسر جلال، وأعِد الجمهور بالاستمتاع بالمسلسل بأكمله، وبمشاهدنا معًا»، مضيفًا: «هتشوفوا حاجة حلوة وتيمة مختلفة خلال العمل، لأنه عمل محترم ومتكامل يحترم عقلية المشاهد».
وعن التعاون مع المخرج إسلام خيرى، قال: «وجود هذا المخرج، الذى قدمنى فى بداية مشوارى، من خلال مسلسل سيدنا السيد، وتعاونت معه أيضًا فى مسلسل فرق توقيت، هو أحد أهم الأسباب التى زادت من رغبتى فى المشاركة بهذا المشروع، فهو صاحب فضل كبير علىّ، وأثق فى اختياراته وأعرف مدى اهتمامه بأدق التفاصيل لخروج العمل بأفضل صورة ممكنة».
وأشاد النجم وليد فواز بالجهات المنتجة للمسلسل، والتى تتمثل فى شركتى «ميديا هب» و«أروما»، تحت مظلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، موضحًا أن الجميع قدموا كل شىء ممكن ووفروا كل التكاليف المالية والمعدات العالمية والتجهيزات التى تسمح للعمل بأن يكون أحد أضخم المشاريع فى سوق الدراما العربية.
عابد عنانى: مشروع ضخم يُعيدنا للعصر الذهبى للدراما المصرية
أثنى الفنان عابد عنانى على المعالجة الدرامية والحبكة المتميزة التى كتبها المؤلف والسيناريست أنور عبدالمغيث فى مسلسل «جودر»، متوقعًا النجاح الكبير للعمل، ومعربًا عن تفاؤله بهذا المسلسل، الذى وصفه بأنه «مشروع درامى من العيار الثقيل».
وقال عابد عنانى: «متفائل جدًا بمشروع جودر، وأعِد الجمهور بالاستمتاع بهذا العمل الذى يعيدنا إلى العصر الذهبى، ويقتحم عالم الأساطير، مع مناقشة العديد من القضايا التى تخص الواقع الحالى، وفيه تتجلى عبقرية الأستاذ أنور عبدالمغيث».
وأضاف: «أجسد خلال الأحداث شخصية جديدة ومختلفة كثيرًا عما قدمته من قبل، وهى شخصية أشمع، وهو أحد الشمعيين الأربعة، الذين يدخلون فى صراع دائم مع جودر على كثير من الأشياء الثمينة والمهمة طوال ١٥ حلقة من الترقب والتشويق».
وأعرب «عنانى» عن سعادته البالغة بالتعاون مع عدد من نجوم العمل، وعلى رأسهم النجم ياسر جلال، الذى وصفه بأنه «شخص خلوق ومحترف ومحترم»، وكذلك النجمة اللبنانية نور التى تجسد دور شقيقته خلال الأحداث.
وشدد النجم عابد عنانى على أن مشروع «جودر» يعد أحد أضخم الأعمال الإنتاجية على مستوى الدراما المصرية والعربية فى الآونة الأخيرة، مقدمًا التحية والتقدير لشركتى «ميديا هب» و«أروما»، والشركة «المتحدة»، لتوفير كل الإمكانات التى تسمح بخروج العمل بالشكل الذى يليق بالجمهور ويظل محفورًا فى ذاكرة الدراما.
الكاتب أنور عبدالمغيث: دراما للبطل الشعبى وإعادة النظر للمرأة فى الثقافة العربية
قال المؤلف والسيناريست أنور عبدالمغيث إنه اقتبس قصة جودر من حكاية جودر الصياد من كتاب ألف ليلة وليلة، متوقعًا أن يحصد العمل نجاحًا كبيرًا.
وأضاف: «أرى حكايات ألف ليلة وليلة نصًا بلا حدود واسع المدى، واخترت نص جودر وأعددت له معالجة درامية متفردة، لأننى أفضل هذه النوعية من الدراما الشعبية الأسطورية التى تناقش وترصد العديد من القضايا فى جو خيالى ساحر».
وتابع: «النص به عدة خطوط، أحدها يرصد دور البطل الشعبى الذى يدخل فى صراعات من أجل تحقيق أهدافه، ويمر بلحظات الضعف والقوة، وخط آخر مثلًا يعيد النظر فى نظرة الثقافة العربية للمرأة ودورها المحورى فى الكون».
وأشار «عبدالمغيث» إلى أن الأحداث مليئة بالإثارة والتشويق، مضيفًا: «أعِد الجمهور بمفاجآت كثيرة وسرد الأحداث بطريقة لم يتوقعها أحد منذ انطلاق الحلقة الأولى، والحمد لله مستبشر خيرًا بالكوكبة المميزة التى تحمل على عاتقها مسئولية العمل، وعلى رأسهم النجم ياسر جلال الذى كنت أضعه أمام مرمى عينى منذ كتابة الخطوط العريضة، فقد رأيته بطل الحكاية منذ كتابة النقاط الأساسية، وأعتبره نجمًا استثنائيًا».