المرشحون لخلافة "أشتية".. وأهم الملفات على طاولة الحكومة الفلسطينية الجديدة
قال الدكتور أيمن الرقب، الأستاذ بجامعة القدس وعضو حركة فتح، إن استقالة حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تأخرت كثيرًا، ولكن أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتي؛ وذلك من أجل تصحيح المسار، وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بالتوافق بين الفصائل الفلسطينية.
وتقدم محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، باستقالة الحكومة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرًا في استقالته إلى أن المرحلة المقبلة تحتاج لإدارة السلطة الفلسطينية لكل الأراضي الفلسطينية، كما أنها تحتاج لترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني.
محمد مصطفى أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة الفلسطينية
وقال أيمن الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الدكتور محمد مصطفى من أهم المرشحين لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة فهو شغل موقعًا مهما من قبل في صندوق النقد الدولي وهيئة الاستثمار الفلسطينية، كما عمل وزيرا للاقتصاد.
وأوضح أن استقالة الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد أشتية، كانت نتيجة لمخرجات اجتماعات موسكو بين الفصائل الفلسطينية بهدف تشكيل حكومة جديدة فهذا أمر جيد ومهم، لكن إن كان استقالة أشتية وتشكيل حكومة جديدة نتيجة الضغط الأمريكي فهذا سيكون عبئا كبيرا، خاصة في ظل الحالة الفلسطينية التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من واشنطن.
مهام الحكومة الفلسطينية الجديدة
ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية الجديدة سواء كانت برئاسة محمد مصطفى أو سلام فياض أو غيرهما ممن سيتم الاتفاق عليهم، تنتظرها مهام كثيرة جدا وعلى رأسها وقف الحرب على قطاع غزة، بجانب العمل على توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الوزارات وترتيب انتخابات فلسطينية رئاسية وبرلمانية ووضع رؤية لإعادة إعمار غزة وهذا كله بالطبع بعد انتهاء الحرب، فهذه قضايا مهمة لذا يجب أن تكون حكومة تكنوقراط بعيدة عن السياسة حتى تتولى تنفيذ المهام السابقة.
وشدد على أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة تكنوقراط حتى لا تفسد وحتى تنفتح على الدول العربية والدول الغربية؛ بهدف إعادة بناء غزة وتأهيليها وإعادة بناء الوضع الأمني في الضفة الغربية فصار الوضع فيها صعبًا للغاية بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإهانته واعتقاله وقتله للفلسطينين.
وأكد ضرورة الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته في الضفة الغربية خاصة في ظل تغير موقف السلطة الفلسطينية الفترة الماضية بشأن التنسيق الأمني بما يلبي احتياجات الاحتلال الأمنية، والذي يريد المزيد من التنسيق والتدخلات في الشان الفلسطيني.
وأوضح أن مهمة الحكومة الجديدة ستكون صعبة، خاصة أن الحكومة الماضية لم تتمكن من دفع رواتب موظفيها، وتراكمت الديون عليها بشكل كبير جدا، وهذا النجاح منوط بشكل الحكومة الجديدة وهل ستتمكن من تجاوز كل ذلك لذا يجب توافق الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة تكنوقراط من أجل ترتيب البيت الفلسطيني سواء في اجتماعات موسكو أو في القاهرة.