كواليس اجتماع "الأمل الأخير" قبل رمضان.. ضغوط عالمية للوصول إلى هدنة فى غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، إن محادثات باريس التي انطلقت أمس تضم مسئولين من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتأتي في إطار الجهود المستمرة للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس ووقف القتال في قطاع غزة.
وأكد مسئول إسرائيلي أن وفدا إسرائيليا وصل إلى باريس لإجراء محادثات مع مسئولين كبار من مصر وقطر والولايات المتحدة في أحدث محاولة للمضي قدما في اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
كواليس اجتماع باريس الرباعى
وضم اجتماع باريس الرباعي حسب صحيفة "نيويورك تايمز" كلا من رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام جيه بيرنز ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسئولين من مصر.
وقالت "نيويورك تايمز" إن محادثات باريس تأتي بعد يوم من لقاء مبعوث الرئيس الأمريك جو بايدن للشرق الأوسط مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من كبار المسئولين في إسرائيل، في إطار موجة من الجهود للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال.
ووفقا لمسئولين إسرائيليين، لا يزال نحو 100 فرد محتجزين في غزة، ومقتل ما لا يقل عن 30 آخرين جراء القصف الإسرائيلي على غزة.
وقالت حركة حماس يوم الثلاثاء، إن وفدا برئاسة إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة للقاء مسئولين مصريين لبحث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب، فيما أصدرت حماس يوم الخميس بيانا قالت فيه إن هنية التقى مسئولين مصريين لبحث إنهاء الحرب على غزة وعودة النازحين إلى منازلهم، وملف المساعدات الإنسانية، ومبادلة الرهائن بالأسرى الفلسطينيين ومناقشة ما يخطط له الاحتلال في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أصبحت أكثر إلحاحا مع اقتراب عدد القتلى من الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في قطاع غزة من 30 ألف فلسطيني، ومع تزايد خطة إسرائيل المعلنة لغزو مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة.
إدارة بايدن تضغط لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين
ويوم الخميس، قال مسئول في البيت الأبيض إن منسق الرئيس بايدن لشئون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، عقد اجتماعات بناءة في إسرائيل مع نتنياهو ويوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي وأعضاء آخرون في حكومة الحرب الإسرائيلية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي "المؤشرات الأولية التي نحصل عليها من بريت هي أن هذه المناقشات تسير على ما يرام"، مشيرا إلى أن ماكغورك ركز على ما إذا كان المفاوضون قادرين على "ترسيخ اتفاق الرهائن من أجل وقفة ممتدة لإعادة جميع المحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية".
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات، إن هناك دلائل تشير إلى أن حماس وإسرائيل على استعداد للتفاوض بشأن اتفاق مؤقت يمكن أن يتبادل 35 محتجزا إسرائيليا إما ضعيفة طبيا أو أكبر سنا مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين.