السفارات الأوروبية لدى مصر.. الحرب على أوكرانيا تحمل عواقب وخيمة تتجاوز أوروبا
أعلنت سفارات فرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا لدى مصر، اليوم السبت، وحدة بلدانها في إدانة العدوان الروسي الذي ينتهك سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، كما أنها تتضامن مع الشعب الأوكراني.
وقالت السفارة الألمانية لدى القاهرة، في بيان مشترك للدول الأربع، تلقى "الدستور" نسخة منه، إنه قبل عامين شاهد العالم برعب اندلاع الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا، محطمًا السلام على القارة الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب المتمادية في العدوان والاستهانة بالقانون الدولي تسببت في معاناة هائلة للشعب الأوكراني، وأودت بحياة العديد من الأبرياء وزعزعت النظام العالمي.
واعتبر البيان الأوروبي أنه مع ذلك، فإن هذه الحرب لم تبدأ فعليا في عام 2022، لأن عدوان روسيا على أوكرانيا يعود إلى عام 2014، مع الاحتلال المؤقت لشبه جزيرة القرم وغزو منطقة الدونباس على حد قوله.
وتابع البيان: "إننا، سفارات فرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا، نؤكد وحدة بلداننا في إدانة العدوان الروسي الذي ينتهك سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، ونتضامن مع شعب أوكرانيا الشجاع".
وأكد البيان المشترك أن هذه الحرب تحمل عواقب وخيمة تتجاوز الحدود الأوروبية، فهي تهدد المبادئ الأساسية للقانون الدولي والنظام العالمي القائم على القواعد، كما أنها تقوض الأمن الغذائي العالمي، ما يشكل تحديات كبيرة للناس الأبرياء الآخرين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في مصر.
واختتمت الدول الأربع البيان قائلة: "بهذه الروح، وبوعي بحقيقة أن هذه الحرب ليست مجرد نزاع إقليمي، نقف مع أوكرانيا ليس فقط من أجلها، بل من أجل حماية مبادئ القانون الدولي التي توجِّهنا في جميع النزاعات الدولية، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، ونبقى متمسكين بتعهدنا بالالتزام بها".
ألمانيا ترفض التفاوض مع بوتين من أجل إنهاء حرب أوكرانيا
وفي وقت سابق، رفضت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الدعوات لإجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقالت بيربوك: "نسمع هذه الأصوات التي تقول (تفاوضوا مع بوتين)، ولكن بوتين يوضح تماما أنه لا يرغب في التفاوض من أجل إحلال السلام".
وقالت الوزيرة الألمانية لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، يوم الجمعة، إن بوتين يشير مرارا إلى "انتصاراته".