مدينة رأس الحكمة.. وجهة سياحية عالمية متوقعة
شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، منذ قليل، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى، وعقب مراسم التوقيع انطلق مؤتمر صحفي لشرح تفاصيل الصفقة، وذلك بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، والجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجهًا الشكر للقيادة السياسية على دعمها هذا المشروع.
كيف تكون "رأس الحكمة" مدينة عالمية؟
وضعت الدولة المصرية تصورًا لمدينة رأس الحكمة الجديدة على الواجهة البحرية لتحقيق تحول نوعي في التخطيط المكاني للمدن الجديدة المرنة في مصر.
ويتجاوز هذا التحول جذب المستثمرين والسياح والمقيمين، ويسعى إلى تحقيق مستوى جديد من مبادئ التنمية المستدامة القائمة على البيئة، والتي ستكون حافزًا للتنمية في منطقة الساحل الشمالي على مدار العام.
وتلخص المنهجية الدروس المستفادة من التخطيط/ التنمية للمدن الجديدة في مصر على مدى الأجيال الثلاثة الماضية، وتشرح المبادئ التي سيتم اعتمادها لمدن الجيل الرابع من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية.
ويُظهر المشروع تصميمًا حاسمًا لمعايير التنمية من خلال توطين مؤشرات الأداء الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تنفيذ تعهدات الخطة الحضرية الجديدة، ويؤكد المشروع خصائص الموقع الجغرافي والجوانب البيئية والخصائص السكانية لتقديم منهجية تحليلية تمكن من تحديد الملامح الرئيسية للتنمية العمرانية المتوافقة مع متطلبات الأرض والمياه والموارد البشرية للموقع.
وتحدد الاستراتيجية الجديدة تمامًا التحركات الكبيرة التي من شأنها تحويل المدينة إلى وجهة مرغوبة محليًا وعالميًا، وتشمل الرؤية الاستدامة الاجتماعية، والاستدامة البيئية، والتخطيط الحضري المستدام، والاستدامة الاقتصادية، حيث تجتذب المدينة، الواجهة البحرية الجديدة، الناس والمستثمرين والسياح بسبب بيئتها الطبيعية والتراث والتكنولوجيا والأنشطة الزراعية.
وتتلخص رؤية المشروع في خطوات عديدة من شأنها أن تجعل من "رأس الحكمة" وجهة فريدة وناجحة، ويشمل ذلك إعطاء هوية قوية للمكان، وتحويل الاقتصاد المصري، ووضع معايير جديدة للاستدامة، وبناء مجتمع وليس فقط للسياح، وإدخال خيارات التنقل المستقبلية ووضع "رأس الحكمة" على الخريطة العالمية.
فنادق ومشروعات ترفيهية
يُشار إلى أنَّ رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، كشف عن ملامح المشروع الاستثماري، موضحًا أنَّه سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.
وكان مجلس الوزراء قد وافق في اجتماعه، أمس، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى، وذلك في ضوء جهود الدولة حاليًا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.
وصرّح الدكتور مصطفى مدبولي بأن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي تتم بشراكة مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حاليًا، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.