"شكرى" يؤكد أهمية إصلاح الحوكمة العالمية للتعامل مع الأزمات الجيوسياسية
أكد وزير الخارجية سامح شكري على أهمية إصلاح الحوكمة العالمية للتعامل مع الأزمات الجيوسياسية وأولويات التنمية المستدامة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "إصلاح الحوكمة العالمية"، وذلك خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
صرَّح بذلك السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزير الخارجية أشار في كلمته إلى التحديات التي تواجه الدول النامية، وتتطلب إصلاح الحوكمة العالمية للتعامل مع الأزمات الجيوسياسية وأولويات التنمية المستدامة، وعلى رأسها الفقر.
وأوضح وزير الخارجية أنه يجب إصلاح النظام المالي الدولي، وذلك من خلال منظور يرى التعامل مع قضايا التغير المناخي كجزء مكمل وليس بديلًا عن تحقيق التنمية المستدامة، منوهًا أن هذا الإصلاح يجب أن يهدف لزيادة التمويل وتسهيل الوصول له، والاعتماد على المنح وأدوات التمويل الميسرة.
التعامل مع عبء الديون على الدول النامية من خلال إنشاء آليات
وشدد وزير الخارجية على أهمية التعامل مع عبء الديون على الدول النامية من خلال انشاء آليات شاملة وفعالة، مشيرًا لإمكانية تعزيز التعاون الدولي في مجال مبادلة الديون مقابل حماية الطبيعة.
ونوه بإطلاق مصر خلال فترة رئاستها لمؤتمر COP 27 لمبادرة تحالف الديون المستدامة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، وهي المبادرة التي تبنتها كافة الدول الإفريقية.
كما أوضح وزير الخارجية أنه مع اقتراب عقد المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، فمن المهم إعادة هيكلة المنظمة لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف والقائم على القواعد، مع الحفاظ على مبادئه الأساسية، كما استعرض وزير الخارجية عددًا من المؤشرات المقلقة على صعيد التغير المناخي، مشيرًا إلى زيادة الفجوة في التمويل المناخي، وخاصة من أجل التكيف، والتوسع في التنقيب وانتاج الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم، بالإضافة إلى اللجوء لإجراءات أحادية من خلال الحوافز والضرائب، بما يعيق المنافسة العادلة، ويخاطر بالعمل متعدد الأطراف ومكاسب الدول النامية.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أعرب عن فخره بنجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ في تحقيق إنجاز تاريخي بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وهو ما دخل حيز النفاذ في مؤتمر دبي، بما يوفر المساعدة للدول والمجتمعات التي شهدت أحداثًا مناخية مدمرة، معربًا عن تطلعه لأن يكون التمويل كافيًا لمواجهة التحديات.