أسترالى يعمل بمستشفى رفح: الضحايا يرعون ضحايا.. والهجوم البرى سيكون "كارثيًا"
حذر خبير لوجستي أسترالي، يعمل بمستشفى في رفح الفلسطينية، اليوم الخميس، من أن "الجميع هنا يكافحون" بينما أثار مخاوف من هجوم بري إسرائيلي "كارثي" على المدينة الجنوبية.
وقال ليندساي كروجان، الذي يقوم بمهمة مع منظمة أطباء بلا حدود، إنه يجب أن يكون هناك "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار" لأن النقاش المطول "يعادل المزيد من الوفيات".
وكروجان، هو من منطقة جولد كوست، وقام بسبع مهام سابقة مع منظمة أطباء بلا حدود بما في ذلك أوكرانيا وبنجلاديش. وهو محترف في الهبوط من قمم الجبال ومعلم في الهواء الطلق ويعمل مديرًا لوجستيًا للمشروع في غزة.
وقال كروجان لصحيفة الجارديان: "الآن في رفح أرى أكبر تجمع للناس في مكان واحد منذ كوكس بازار في بنجلاديش، في عام 2018".
وأضاف: "من حيث الكثافة السكانية وتدفق الإمدادات، يعد هذا هو المشهد الأكثر تحديًا الذي واجهته حتى الآن".
وتابع أنه يركز على "ضمان أن تكون لدينا مساحة عمل وظيفية داخل المستشفى الميداني الإندونيسي في رفح، حيث يتم تنفيذ الجزء الأكبر من أنشطتنا الطبية"، بما في ذلك محاولة تحسين أمن المياه والطاقة.
ويعالج المستشفى الأشخاص الذين يعانون من إصابات بالغة وحروق ناجمة عن الحرب، ويشكل الأطفال أكثر من 40% من مرضاه.
الضحايا يعتنون بالضحايا
وقال كروجان إن الفريق الذي كان يعمل معه "جدير بالثناء"، ومعظمهم من الزملاء الفلسطينيين "الذين ليس لديهم خيار فيما يتعلق بالتواجد في وسط منطقة حرب والذين يواصلون العمل إلى أقصى حدودهم".
وأضاف كروجان: "يكافح زملاؤنا المحليون من أجل الوصول إلى ضروريات الحياة الأساسية ولكن بطريقة ما، يواصلون الحضور للعمل ويجعلون من الممكن تقديم الرعاية الطبية".
وتابع: "نحن نعمل مع فريق منهك، في سيناريو مستحيل، الجميع هنا يكافحون، وهذا هو الوضع حيث لدينا ضحايا يعتنون بالضحايا، لا يوجد أحد هنا لا يحتاج إلى المساعدة".
الهجوم البري في رفح "سيكون كارثيًا"
وأكد كروجان أن الهجوم على مدينة رفح سيكون "كارثيًا"، مضيفًا: "لقد فقد الناس كل شيء بالفعل، والاحتياجات الإنسانية هائلة، أخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأمور، حيث إن كل شيء هنا معلق بخيط رفيع، النظام الطبي بالكاد قادر على مواكبة الاحتياجات".
وقال: إنه "لم يعر الكثير من الاهتمام لما يراه بقية العالم منذ مجيئه إلى هنا"، ولكن من المهم أن ندرك "أن الناس يُقتلون بلا داعٍ".
وتابع: "يجب بذل كل جهد للسماح بوصول المساعدات دون عوائق والضمانات المقدمة، حتى نتمكن من العمل والقيام بكل ما هو ممكن لدعم الناس في غزة"، مشددًا: "يجب أن يكون هناك وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار الآن".
أمريكا تعرقل التوصل لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع التوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، بحجة أن ذلك من شأنه أن يقوض المفاوضات الجارية الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وحصل مشروع القرار على 13 صوتًا مؤيدًا بما في ذلك من الحلفاء المقربين للولايات المتحدة الذين أصروا على أن الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين تفوق أي تحفظات على النص الذي اقترحته الجزائر.
وأستراليا ليست عضوًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنها صوتت في ديسمبر مع أكثر من 150 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين لدى المقاومة في غزة.