"الساعات الأخيرة للقانون البشرى" كتاب يناقش جرائم الذكاء الاصطناعى

كيف يمكن لصناع القانون معاقبة الروبوت أو أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي عندما يسرق بطاقتك البنكية؟، وكيف يمكن معاقبة الروبوت أو أحد أنظمة الذكاء الاصطناعي عندما يقتل؟، وكيف يمكن معاقبة الروبوت أو أنظمة الذكاء الاصطناعي عندما يبتز الأشخاص وبخاصة النساء؟.. كلها تساؤلات حاول أن يقدم لها المستشار إيهاب أبوزيد إجابة بين ثنايا كتابه الصادر حديثًا تحت عنوان "الساعات الأخيرة للقانون البشري" عن دار نشر عصير الكتب للنشر والتوزيع.

الذكاء الاصطناعي.. من أجراس الخطر إلى مسودة مشروع قانون عربي للروبوتات

عبر رقعة شطرنجية ينتقل "أبوزيد" بين أبواب كتابه الخمسة "أجراس الخطر"، "تسونامي التقنية... الذكاء الاصطناعي بداية النهاية أم بداية عصر جديد؟"، "تمرد الآلات"، "أنا روبوت قانوني... وأنا هنا للبقاء"، "القوة الخفية... كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق النجاح والثراء؟"، "حتى لا تكون الساعة الأخيرة... ما قبل البداية" راصدًا ومفسرًا ومتتبعًا ما شهدته أنظمة الذكاء الاصطناعي حول العالم من تطور تقني متسارع وأثرها على الأنظمة القانونية والبنيات التشريعية للدول، وفي نهاية الكتاب قدم مسودة أولية لمشروع قانون عربي لتنظيم الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية.

ويتناول الباب الأول كلًا من الفصل الأول ماذا لو لم يكن هناك قانون؟، والفصل الثاني حراس البوابات، والفصل الثالث مستقبل صناعة القانون وتكنولوجيا القوانين الرقمية، والفصل الرابع صناعة القانون في ظل الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية.

ويتناول الباب الثاني عبر فصوله الذكاء الاصطناعي "المارد الذي خرج من المصباح"، والثاني لا يفل الذكاء الاصطناعي إلا الذكاء الاصطناعي، والثالث هل سيمتلك الذكاء الاصطناعي ضميرًا ذات يوم؟، والرابع تنبيه واستغاثة، والخامس انقلب السحر على الساحر، والفصل السادس سنصل بالذكاء الاصطناعي إلى الذروة وهنا تكمن الكارثة، والفصل السابع الذكاء الاصطناعي والعدالة الناجزة، والفصل الثامن المستقبل هنا... القانون والميتافيرس.

أما الباب الثالث فيتناول العديد من الموضوعات مثل "ضجيج الفناء، الروبوت العاشق، روبين بوت، لا يفل الحديد إلا الإنسان، خيانة براندون... سقوط القناع البشري"، ويتناول الباب الرابع الروبوتات الذكية، مصر من الدول الرائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الذئب سيختطف الصغار فهل نحن مستعدون؟، قوانين الروبوتات الثلاثة، حتى لا نكون ديناصورات، هل ستصبح الآلات جزءًا من العدالة؟، ويتناول الباب الخامس الذكاء الاصطناعي قوة خفية، كشف الأسرار.. أهم تقنيات الذكاء الاصطناعي كسلاح للتميز والانفراد.

مضمون مسودة أول مشروع قانون للذكاء الاصطناعي والروبوتات
يبلور المستشار إيهاب أبوزيد الأهداف المرجوة والإطار القانوني التي وضعت المسودة بناء عليها لهذا المشروع القانوني، والتي تهدف إلى ضمان وسلامة استخدام الذكاء الاصطناعي، ومستوى عال من حماية البيانات والحقوق الرقمية والمعايير الأخلاقية مع ضمان احترام حقوق المواطنين داخل الوطن العربي مع مراعاة مراجعة التشريعات الحالية ذات الصلة لجعلها مناسبة للتحديات الجديدة والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي.

ويحدد الفصل الأول من مشروع القانون موضوع التنظيم ونطاق تطبيق المسودة التي تغطي الطرح في السوق ووضع أنظمة الذكاء الاصطناعي في الخدمة، واستخدامها تحت مسمى الأحكام العامة، وفي الفصل الثاني يحدد التعريفات المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي في الإطار القانوني مع الأخذ في الاعتبار التوازنات المطلوبة ما بين التكنولوجيا واستشراف المستقبل.
وينص مشروع القانون على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات عربية تسهل عمل الإشراف والتنفيذ والتقييم والرصد لأنظمة الذكاء الاصطناعي بكافة أنواعها ودراسة كافة الآثار المرتبطة، والتعامل مع مختلف المتعاملين مع هذه الأنظمة، والتي سيتطلب منهم تسجيل أنظمتهم قبل طرحها في السوق أو وضعها في الخدمة.