الإثنين.. صفاء النجار تناقش "مقامات الغضب" بورشة الزيتون الأدبية
تستضيف ورشة الزيتون الأدبية، في السابعة مساء الإثنين المقبل، حفل مناقشة رواية "مقامات الغضب" للروائية والقاصة الدكتورة صفاء النجار، وهي الرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.
الرواية يناقشها كل من الكاتبة الكبيرة سلوى بكر، والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والكاتب الدكتور محمد إبراهيم طه، وتدير الندوة الكاتبة أماني الشرقاوي.
وتدور الرواية حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه، تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة، تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "سلوى: ولأنني أعرف هذه الحقيقة.. لم تغرني الصلابة التي غلفتني، ما إن تنجرح القشرة حتى تظهر الحقيقة الرخوة".
اللواء يسري صالح: لا شيء أنتظره، وكل ما حدث وما سيحدث نتيجة، والأسباب تم زرعها منذ سنوات، في السر أو في العلن، لا شيء أنتظره، وما أنتظره لا يتصل قبل أن يأتي".
ورشة الزيتون
وفي محبة ورشة الزيتون كتبت الدكتورة صفاء النجار على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تقول تحت عنوان "عشرون عاما في محبة ورشة الزيتون وصاحبها شعبان يوسف".
عندما أصدرت مجموعتي الأولى “البنت التي سرقت طول أخيها" عام 2004، كنت حديثة عهد بالحياة الثقافية، فلم أكن يومًا من مرتادي مقاهي المثقفين في وسط البلد، ولم يقرأ لي أحد مخطوطة، فقط كنت أعرف مجلة أدب ونقد من خلال الناقدة الكبيرة فريدة النقاش التي تحمست لكتابتي ونشرت لي العديد من القصص عبر صفحات المجلة ومن بعدها تعرفت على ندوة أدب ونقد التي كانت تديرها الكاتبتين: نجوى شعبان وسحر الموجي واشتركت معهما في تقديم بعض الندوات.
وتضيف: "في ذلك الوقت كنت أسمي نفسي "أليس في بلاد العجائب"، فقد كان كل ما حولي جديدا ومدهشا، كنت كل يوم أتعرف على شخصيات وأسماء، حالة من الانبهار كانت تملؤني، وكنت أغطي دهشتي ومحاولاتي الاستيعاب والتفاعل بابتسامتي الساحرة حتى إنه يمكنني القول بروح ساخرة: أنا أبتسم إذن أنا أستوعب. في إحدى هذه الندوات أدب ونقد، وبينما أجلس وسط عدد الحضور وبجوار عدد من الأصدقاء الكتاب- الجدد آنذاك- دخل قاعة الندوة رجل طويل، عريض المنكبين، كث الشارب، يرتدي جاكيت جلد أسود، حدثت همهمة في القاعة وانتشرت ترحيبات، جلس الرجل على أقرب كرسي، فسألت الزميل المجاور لي: مين ده؟
فنظر لي شذرا وقال لي باندهاش: ده شعبان يوسف. متعرفيهوش.
هززت رأسي نفيا، أكمل الزميل: متعرفيش ورشة الزيتون؟!
هززت رأسي نفيا: لا.
يئس الزميل منى، وقال بصبر نافد: دي أهم ندوة في مصر، والكتاب اللي ما يتناقش فيها، كأنه لم يناقش.
- وأنا إزاي ممكن أناقش مجموعتي في الورشة دي؟
- لا. ده شيء صعب جدًا، وهتحتاجي تنتظري كتير، إحنا نروح الورشة يوم الإثنين، وتقدمي مجموعتك لشعبان وتستنى الدور.
في الخامسة مساء الإثنين التقيت ومجموعة الأصدقاء في محطة مترو التحرير وانطلقنا إلى محطة حدائق القبة، وبعد المترو سرنا على أقدامنا حتى وصلنا مقر الورشة 1 شارع محمد إبراهيم، المتفرع من شارع سليم الأول، كانت الندوة تناقش مجموعة "نقوش وترانيم" للكاتبة مي خالد، قدمت لشعبان يوسف مجموعتي دون كلمة واحدة، وقدم له الأصدقاء كتبهم.
في نهاية الندوة، أعلن شعبان يوسف عن ندوات الشهر المقبل وقال: الندوة المقبلة ستناقش... للكاتب..، والندوة التالية ستناقش مجموعة "البنت التي سرقت طول أخيها" للكاتبة صفاء النجار، وكان أول الطريق...
صفاء النجار
أما عن الدكتورة صفاء النجار، فهي روائية وقاصة مصرية حاصلة على الدكتوراه من كلية الإعلام "2016"- جامعة القاهرة، كما حصلت على ماجستير إعلام "2011"- قسم راديو وتليفزيون، كلية الإعلام- جامعة القاهرة.
وعملت مدرسًا بقسم الإذاعة والتليفزيون- كلية الإعلام- الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات "2019- 2021"، كما عملت مدرسًا بقسم الإذاعة والتليفزيون- كلية الإعلام- جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا "2022". وهي المحرر الأدبي لجريدة الدستور المصرية.
من مؤلفاتها "البنت التى سرقت طول أخيها" مجموعة قصصيةـ دار ميريتـ القاهرة 2004، "استقالة ملك الموت" رواية - دار شرقيات- القاهرة- أغسطس 2005، "حسن الختام" رواية- دار رؤية- القاهرة- مارس 2014، "الحور العين تفصص البسلة" مجموعة قصصية- دار روافد- القاهرة- 2017، "الدرويشة" مجموعة قصصية- دار بتانة- القاهرة- 2020".
صفاء النجار عضو اتحاد الكتاب في مصر، وعضو نادي القصة في مصر، وعضو اللجان المتخصصة في مكتبة الإسكندرية "لجنة الآداب والفنون" 2007- 2012.
وشاركت في عدد من المؤتمرات والمشاركات الدولية منها المشاركة في دورة البابطين "شوقي- لامارتين"، اليونسكو- باريس -2007، المشاركة في إدارة ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ عام 2014، المشاركة في أبحاث مؤتمر القاهرة للرواية دورتي 2015-2019، ببحثين تحت عنوان: "مقاربة بين الرواية والسينما.. قراءة في أعمال سينمائية مأخوذة عن نصوص أدبية"، 2015، و"الأعمال الروائية بين فقر الواقع وتنوع الخيال"، 2019.
كما شاركت في فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون 2018، وشاركت في المؤتمر العلمي الرابع لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة ببحث عنوانه صورة الآخر في السينما الأمريكية.. الروس نموذجًا 2019.
اقرأ أيضًا..