مصر تقود الطريق نحو مستقبل منخفض الكربون بدعم من المجلس القومي للهيدروجين
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وجود فرص كبيرة للتعاون من خلال الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر، حول التعاون الإقليمي في مجال الطاقة منخفضة الكربون، مدعومة بتوافر البنية التحتية واللوجستيات والخطوط والشبكات والموانئ والمناطق المؤهلة لمشروعات الطاقات المتجددة وإنتاج الطاقات الخضراء، بالإضافة إلى الكفاءات البشرية والموقع الجغرافي.
تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة
جاء ذلك خلال مشاركة المهندس طارق الملا في جلسة بعنوان "تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة"، والتي كانت جزءًا من الجلسات الاستراتيجية في مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس 2024، حيث شهدت الجلسة مشاركة كل من الدكتور وليد فياض، وزير الطاقة والمياه في لبنان، والسيد أسامة مبارز، الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط، بالإضافة إلى السيدة ألكساندرا سودوكو، نائبة وزير الطاقة والبيئة في اليونان.
وأشار وزير البترول، في هذا الإطار إلى أهمية منتدى غاز شرق المتوسط الذي يمكن من خلاله تكامل الجهود للاستفادة من الحلول الجاهزة وتوسيع التعاون المشترك.
الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأوضح وليد فياض، وزير الطاقة والمياه اللبناني، التحديات التي تواجه بلاده وقدم التحية لمصر على استقرارها وما تقدمه من رؤى موزونة، مشيدًا بما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية التمويل كركيزة أساسية نحو تحقيق الأهداف الإنتاجية والبيئية والاقتصادية، وأعرب عن رغبة بلاده في المزيد من التمويل وتنامي دور القطاع الخاص في ظل تحرير سوق الطاقة.
منتدى غاز شرق المتوسط
من جانبه، أكد السيد أسامة مبارز، أمين عام منتدى غاز شرق المتوسط، على أهم أهداف المنتدى في تحقيق التوازن السليم بين أمن الطاقة والتحول الطاقي، مشيرًا إلى أن الغاز الطبيعي سيلعب دورًا حيويًا في مرحلة التحول الطاقي. وأكد مبارز على أن المنتدى يعمل على كيفية استخدام الغاز الطبيعي بشكل مستدام ومسؤول بيئيًا، وهناك عدة مبادرات وخطط يتبناها المنتدى في هذا الصدد، حيث أطلقنا مبادرة المنتدى لإزالة الكربون، وأنه ليس علينا الانتظار لتنفيذ مشروعات إزالة الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ويليها في مرحلة تالية مشروعات أكثر تقدمًا مثل تطبيق تكنولوجيا CCUS لالتقاط وتخزين الكربون واستخدامه. وقدم المرحلة الثانية من مب
ادرة منتدى غاز شرق المتوسط ليقوم فيما بعد بدور المرخص لمشروعات الطاقة النظيفة، كما أكد على أهمية دور القطاع الخاص في مرحلة التحول الطاقي ودور المنتدى في تعزيز التعاون واستثمارات القطاع الخاص.
المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة
ومن جانبها، أشارت نائبة وزير الطاقة اليوناني، ألكساندرا سودوكو، إلى أن اليونان اتخذت قرارًا بالابتعاد عن الفحم في عام 2019 وأنه كان على رأس أولوياتها التحول إلى إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة واستطاعت خلال 4 سنوات من مضاعفة اعتمادها على المصادر المتجددة بنسبة 50% وهدفها 80% بحلول 2030 ومن المتوقع أن تصل لهذه النسبة قبل هذا العام، وذلك للتغلب على المشاكل المناخية وتحقيق أمن الطاقة.
كما أشارت إلى السعي لأن تصبح اليونان منتجًا للغاز ومركزًا لنقل الطاقة، مؤكدة أنه إذا لم نقم بوضع وتطبيق التكنولوجيا اللازمة للوفاء بهذه الأهداف سنقع في فجوة بين الطموحات والواقع.