مخططات شيطانية.. ثلاثى الشر الإسرائيلى فى حكومة نتنياهو يصدم العالم
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الضوء على حكومة الاحتلال الإسرائيلية التي يسيطر عليها المتطرفون، حيث اعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هؤلاء المتطرفين سيساعدونه على التشبث بالحكم، بالرغم من إثارة وزرائه للجدل.
ولكن بعد مرور 14 شهرًا، ومع دخول إسرائيل في حرب وحشية على قطاع غزة، يبدو أن الشخصيات اليمينية المتطرفة الرئيسية التي كان يُنظر إليها ذات يوم على أنها هامشية وهى بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي أصبحت تتمتع بنفوذ أكبر من أي وقت مضى، وتشكل تحالفا مع نتنياهو ليصبحوا ثلاثي الشر في الحكومة الإسرائيلية يحملون مخططات شيطانية لقطاع غزة والضفة الغربية.
مخططات شيطانية يحملها ثلاثى الشر الإسرائيلى لغزة
وأفادت الصحيفة بأن الرجلين وهما صهيونيان متدينان يعيشان في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، اتخذا مواقف متشددة بشأن قضايا تتراوح بين غزة ما بعد الحرب والدبلوماسية الأمريكية واتفاق هدنة محتمل مع حماس يتم بموجبه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.
وتابعت أن بن جفير هدد مرارا وتكرارا بأن أي اتفاق متهور سيؤدي إلى حل الحكومة، ما يضع نتنياهو في موقف يمكن أن تؤدي فيه الموافقة على وقف القتال والإفراج عن السجناء الفلسطينيين إلى إنهاء فترة وجوده في السلطة.
وسحب نتنياهو الأسبوع الماضي وفده من المحادثات في مصر بشأن صفقة محتملة، ما أثار غضب عائلات المحتجزين في الداخل وحلفاء إسرائيل في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يعتمد على دعم سموتريش وبن جفير للحفاظ على ائتلافه الحاكم، لكن الاثنين كانا يسعيان إلى تمييز نفسيهما عن نتنياهو، وتطويقه من اليمين بينما يخدمان قاعدة قومية ليست في مزاج للتوصل إلى تسوية بشأن حرب غزة، كما قال نداف شتراوشلر، الخبير الاستراتيجي السياسي الذي عمل مع نتنياهو.
وتابع شتراوشلر: "يرى سموتريتش وبن جفير مدى غضب القاعدة من نتنياهو، ومن الواضح أن اليمين ضد أي صفقة وفقًا للشروط التي يتم الإبلاغ عنها، إذا وافق نتنياهو على هذا النوع من الصفقات، فهو يعلم أن هذا سيكون يومه الأخير في السلطة".
وتعهد نتنياهو بالمضي قدما نحو تحقيق "النصر الكامل"، مضيفًا الأسبوع الماضي أن الضغط العسكري القوي والمفاوضات الصعبة" فقط هي التي ستحرر المحتجزين وأن حماس يجب أن "تتخلى عن مطالبها الوهمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصير المحتجزين ووقف إطلاق النار المحتمل هو المجال الأكبر، ولكن ليس الوحيد، الذي ساعد فيه الثنائي اليميني المتطرف في دق إسفين بين إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، أقوى داعم للدولة اليهودية.
وتابعت أن بن جفير وسموتريتش عارضا منذ فترة طويلة ليس فقط الدولة الفلسطينية ولكن أيضًا السلطة الفلسطينية، التي تحكم جيوبًا في الضفة الغربية؛ وكلاهما دعا إلى إلغاء السلطة الفلسطينية، لكن إدارة بايدن دعت إلى "تنشيط" السلطة الفلسطينية ولعب دور في أي نظام ما بعد الحرب في غزة، وفي الآونة الأخيرة، سعت الإدارة إلى ربط التحرك نحو إقامة دولة فلسطينية بمناورة إقليمية أوسع تهدف إلى تأمين العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، إلى جانب إنهاء الصراع في غزة.
ووافقت حكومته يوم الأحد على اقتراح إعلاني يرفض أي "إملاءات دولية" فيما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية.
وقاد بن جفير وسموتريتش أجندة ما بعد الحرب الخاصة بهما، حيث قادا مؤتمرا في القدس الشهر الماضي يهدف إلى إعادة التوطين في قطاع غزة، إلى جانب ثلث وزراء نتنياهو، وقال نتنياهو إنه لا يؤيد مثل هذه الخطوة.
وقال ناتان ساكس، وهو زميل بارز في معهد بروكينجز، وهو مركز أبحاث في واشنطن: "إن الضرر الذي يلحقه اليمين المتطرف بالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل واضح، حيث يمثل بن جفير وسموتريتش، من نواحٍ عديدة، اتجاهات بغيضة سياسيًا للعديد من الأمريكيين، وخاصة أنصار بايدن".