صحفية فلسطينية تكشف تفاصيل الأوضاع الحالية فى رفح ومستقبل الطلاب بالمدارس
كشفت مني بكر، صحفية فلسطينية نازحة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، عن تطورات الأوضاع الحالية فى رفح مع استمرار قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من رفح أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والجرحي.
وقالت "بكر" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن العدوان الإسرائيلي دمر مستقبل آلاف الطلاب في غزة، أصبح طلاب غزة الآن أمام مستقبل ضبابي وصورة قاتمة.
طلبة الثانوية العامة مصيرهم مرتبط بتوقف الحرب
وفي هذا السياق، قال مدير التربية والتعليم في مديرية غرب غزة السابق الدكتور عبدالقادر أبوعلى، إن طلبة الثانوية العامة مصيرهم مرتبط بتوقف الحرب، بمجرد توقف الحرب يتم عمل معالجة الأمور من خلال وضع خطة استراتيجية لطلبة التوجيهي يتم من خلالها عمل برنامج مكثف وتخفيف في المنهاج، ومن ثم إعطاء طلبة غزة الدخول للامتحان في الدورة الثانية في شهر أغسطس بدلًا من شهر يونيو، هذا في حال توقفت الحرب خلال هذا الشهر.
ووفقًا لما نقلته "بكر" عن "عبدالقادر"، أكد أن هناك عددا كبيرا من المدارس المدمرة واستشهاد العديد من الطلبة وذويهم وكوادر تعليمية، وهذا الأمر يحتاج إلى إعداد برنامج دعم نفسي لهؤلاء الطلبة وإلحاق الطلبة جميعًا لمقاعد الدراسة حتى لا تنتشر الأمية في المجتمع الغزي ومنعًا من تأخر عام دراسي.
ولفت "عبدالقادر" إلى أن التعليم في قطاع غزة بكوادره ومرافقه ومنشآته كان بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، وصنفته المنظمات الحقوقية بالاستهداف الممنهج.
يجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أعلنت عن استشهاد 4327 طالبًا وطالبة، وأصيب 7819 آخرون، واستشهد 231 معلمًا وإداريًا، وإصابة 756 منهم بجروح مختلفة، كما تعرضت 281 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للتدمير الكلي والجزئي.
واستهدف القصف الإسرائيلي 90% من الأبنية المدرسية الحكومية، فيما تستخدم 133 مدرسة حكومية كمراكز إيواء، وتعتبر هذه الحصيلة غير نهائية في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.