فاطمة كشك: "كليشيهات أثرية" يقدم إطار عام وبسيط لغير المتخصصين

تحدثت عالمة المصريات الباحثة دكتورة فاطمة كشك، خلال مناقشة كتابها “كليشيهات أثرية” بالتزامن مع فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن كيف تولدت فكرة الكتاب في ذهنها وماذا تناول بين دفتيه.

وقالت كشك، خلال الأمسية التي عقدت ببيت السناري الأثري في الأساس هناك الكثير من التساؤلات تدور دائم في أذهان الناس من غير المتخصصين في علم المصريات، عن الحضارة المصرية القديمة والذات تلك التي تناولتها في عناوين الكتاب ومن أشهرها مينا موحد القطرين، ومصر حضارة سبعة آلاف سنة حضارة، وكل الأمور ليس فقط التي تتساءل الناس عنها، لكنها أيضا تتردد منذ الطفولة في وعينا وعلي أسماعنا.

أوضحت:على سبيل المثال وأنا في المدرسة وقبل أن اختار دراسة علم الآثار وأصبح متخصصة فيه، كان منهج التاريخ الذي درسته في المدرسة عن الحضارة المصرية وهو ما نحفظه أن مينا موحد القطرين، مصر حضارة 7 آلاف سنة حضارة والمصريين القدماء كانوا يتحدثون باللغة الهيروغليفية رغم أنها طريقة في الكتابة مثل ما نكتب في العربية بخط النسخ أو الرقعة أو غيرها من أنواع الخطوط المختلفة.

وعن أسباب تأليفها للكتاب قالت:"المحيطون بي سواء من الأهل والأصدقاء يسألون أسئلة متعلقة بنفس الموضوعات عن الحضارة المصرية القديمة، فكان هذا ملهما لي في فكرة الكتاب الأساسية. واخترت المعلومات أو المعارف التي دائما ما تتكرر عند ذكر الحضارة المصرية القديمة، ومنها التصور الخاطئ عن أن علماء الآثار في عملهم يبحثون عن كنوز، وفي الواقع هذه أيضا تصورات خاطئة فما نعثر عليه “شقف فخار مكسور” وإن كان هذا كنز في حد ذاته بالنسبة لنا، إلا أنه لا ينطبق عن تصور الناس للكنوز.

واستطردت: "هى أفكار ثابتة ومتكررة دائمة التردد لذا أسميتها كليشيهات أنا أفكر في عنوان للكتاب يلخص محتواه بشكل بسيط، وفي نفس الوقت يحفز القارئ علي السؤال عن معني كليشيهات وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة من هنا جاءت فكرة الكتاب، من التساؤلات النابعة من حولي، ومن تجربتي الشخصية، من خلال تكرار الأسئلة من نفس الناس مما أوحي إلي أن أكتب هذا الكتاب.

وعما إذا كانت كلمة “كليشيهات” تعني أن هذه المعلومات خاطئة، أوضحت فاطمة كشك: اخترت كلمة “كليشيهات” في الأساس علي أنها معلومات تتكرر، يعني دائما ما نسمع أن مصر خمسة آلاف أو سبعة آلاف أو ثلاثة آلاف سنة حضارة، ونسأل هو عمر الحضارة المصرية القديمة كم يبلغ في النهاية، ولماذا هذه الأرقام دون غيرها.

وشددت "كان هناك لبس في هذه الأرقام، وأي منها يدل فعلا علي عمر الحضارة الصمرية القديمة، لكن في النهاية كان الهم الذي يشغلني أن أشرح مراحل تطور الحضارة المصرية القديمة من عصور ما قبل التاريخ حتي ما وصلنا له اليوم، ولم يكن يشغلني أن أذكر رقم عمر الحضارة المصرية القديمة. 

لكن هدفي أن نفهم كيف وصلت لنا مراحل هذا التطور الحضاري، وكيف تم، ولماذا تقسم العصور ويسمي كل منها باسم مثل عصر ما قبل التاريخ، وعصر الأسرات فمتي بدأت هذه الأسرات وكم عددها، ومن قسم التاريخ، ولماذا حددت الدولة القديمة ومتي وبعدها الدولة الوسطي. لذا كان هذا هدفي، تحديد إطار عام واضح وبسيط يستطيع غير المتخصصين في علم المصريات فهمه. 

وقال الفنان محمد وهبة، الذي رافقت رسوماته ــ الكوميكس ــ محتوي كتاب كليشيهات أثرية: صدر لي في مجال الكوميكس 12 كتاب، أولها كتاب القاهرة، وكتاب عن سيوة جيث سافرت هناك وكتبت عن سكان الواحة، ولي كتاب عن المتحف الزراعي مع الكاتب إبراهيم عبد العزيز، وكتاب آخر مع دكتور طارق المري.

وعن فن الكوميكس وهل مازال الاعتقاد بأنه قاصر فقط علي الأطفال، أوضح “وهبة”: الكوميكس أو القصص المصورة له عدة أنواع، منها سلاسل الأبطال الخارقين مثل سوبرمان وباتمان، وهناك كوميكس التوثيق مثل أدب الرحلات. ومفهوم الكوميكس تغير تماما من كونه للأطفال إلي فن موجه لجميع الأعمار، وفي مصر مشروع كايرو كوميكس صار له 8 سنوات، وأصبح هناك سلاسل مصورة ويستطيع الناس أيضا التفريق بين هذه النوعيات وأصبح الجمهور يقبل علي مهرجانات الكوميكس.