تطوير القلعة.. رفع كفاءة المباني الأثرية وفتح مزارات جديدة
قال المهندس أحمد الشابوري، الرئيس التنفيذي لشركة القلعة لإدارة الأصول والمنوطة بتقديم وتشغيل الخدمات بقلعة صلاح الدين، إن مشروع تطوير وتشغيل الخدمات بالقلعة بدأ منذ عام وثلاثة أشهر بعمل مخطط عام ينقسم إلى 3 مراحل بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، وهي أعمال ترميم ورفع كفاءة المباني الأثرية الموجودة بالقلعة، وفتح مزارات أثرية جديدة لضمها لمسارات الزيارة بالقلعة، وتقديم وتشغيل الخدمات وتحسين التجربة السياحية بها بما يسهم في زيادة عدد ساعات الزيارة بالقلعة ما يأتي في ضوء الهدف الاستراتيجي لوزارة السياحة والاثار وهو زيادة أعداد الليالي السياحية بالقاهرة وإطلاق منتج القاهرة الثقافي.
وأشار الشابوري، على هامش افتتاح برجي الرملة والحداد بمنطقة محكى القلعة اليوم، أنهم لم يكونوا مفتوحين للزيارة من قبل، لافتًا إلى أنه مع افتتاح جامع سليمان باشا الخادم المجاور لهما منذ بضعة أشهر مع تقديم بعض الخدمات السياحية بالمنطقة سيؤدوا إلى تكوين أحد التجارب السياحية المميزة بالقلعة الأمر الذي ينعكس بشكل كبير على زيادة عدد ساعات زيارة السائحين بها.
وعن تاريخ البرجين وتخطيطهما، قال الدكتور أبو بكر عبدالله، المُكلّف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن برج الرملة يبلغ ارتفاعه 20.80م، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح مكشوف سماوي.
وأشار إلى أن كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل، وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهي كل حجرة بفتحة مزغل.
أما عن برج الحداد يُعد من أضخم أبراج القلعة، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين الأيوبي، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل.
ويتكون البرج من قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاه بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغليه ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة.
ويتميز برج الحداد عن سائر أبراج القلعة وجود أربع سقاطات، وهي شرفات حجرية بارزة عن جدار البرج تحملها كوابيل حجرية وأرضيتها مفرغة.